رئيس التحرير
عصام كامل

ما سر تزايد الهجوم السلفي على الإخوان ؟ ‏

الهجوم السلفي
الهجوم السلفي

اشتعل الصراع بين فلول الإخوان والسلفيين، ويبدو أنه لا أحد بيده القدرة أن يطفئه، حروب تشويه من اللجان الإلكترونية لكل ‏منهم، محاولات حرق متعمدة للشخصيات التاريخية في كلا الجانبين، إنعاش لذاكرة جماهير الفريقين عما حدث خلال ثورات ‏الربيع العربي وكيف كانت قرارات ومواقف كل منهما. ‏



صراع الإخوان والسلفيين

ولا يتوقف الصراع على الإخوان والجماعة الإسلامية فقط، بل تعدى الأمر إلى السلفيين المستقلين ولاسيما مشاهير مواقع التواصل ‏الذين يكيلون الاتهامات للإخوان ولا يرون خيرا فيهم ولا تنظيمهم وقياداتهم، نهاية بنهجهم البناوي أو القطبي، والحل في نظرهم ‏يبدأ بنسف الجماعة وإعادة تأسيس تيار جامع يضم الإسلاميين جميعا على أسس مختلفة ـ غير واضحة حتى الآن ـ . ‏

وتحفل علاقات الإسلاميين على مر التاريخ بالصراع الشرس منذ لحظة النشأة، مرورا بالانفصال ثم محاولات الاحتواء التي وصلت ‏أعلى مراحلها خلال عام حكم مرسى، ثم عادت إلى أسوأ مما كانت منذ 5 سنوات، والصدام يتصاعد بشدة. ‏

خلافات شرعية 

حسام عبد العزيز، الداعية السلفي المتطرف، الهارب خارج البلاد، يرى أن خلف الصراع ما أسماه الخلافات الشرعية المتزايدة ‏بين أبناء التيار ‏الديني على وسائل التواصل الاجتماعي.  ‏

يرى عبد العزيز أن القاسم المشترك بينهم جميعا، السلبية والاستعانة بأتباعهم من ـ الذيول ـ وهم الشباب الضعيف علميا ولا ‏علاقة ‏له بالإفتاء، ولكنه يصر على تقديم مواعظ إسلامية وله متابعون كثر ووظيفته التصفيق للدروشة أو لإسلام اللايف كوتشينج، ‏على حد ‏وصفه. ‏

أضاف: يتنافسون الآن على دور الوَسَطِي غير المنفر الذي يمثل "الصدر الحنون" لتوسيع قاعدته ‏الجماهيرية، ويرفض الأمر ‏بالمعروف والنهي عن بدعوى أنه وصاية، وتقديم فتاوى ‏مناسبة للمرحلة ومناقضة تماما للفتاوى السابقة، مؤكدا "حذف بعضهم ‏أرشيفه واعتذر بعضهم عن فتاواه السابقة" . ‏

شهوة التصدر 

استكمل: المشكلة لم تكن قط علمية فقط، فشيوخ الفيس بوك لديهم العلم الذي يمنعهم من هذا العبث بدين الله، لكن الكبر أو العجب ‏أو ‏شهوة التصدر أو الرغبة في الانتقام ـ منعت كثيرا منهم من أن يقولوا قولا سديدا يُرضي الله، حتى الذيول وإن لم يكن لديهم ‏نفس ‏القدر من العلم الذي عند شيوخهم، فلديهم القدرة على التمييز بين الحق والباطل، لكن الغل والنرجسية جعلا عينهم عن كل ‏عيب في ‏شيوخهم كليلة. 

استطرد: هذا الزمان زمان فتنة، فدع عنك هؤلاء اللاعبين بدين الله المتنافسين على الدنيا وزينتها، مردفا: لست أصرفك عن ‏هؤلاء ‏لأضمك إلى جماعة أو لأوهمك أني أنا المفتي الذي يخشى الله، فأنا، فكثيرا ما أقول "لا أدري" على الخاص قبل العام، وهنا ‏من ‏يرى كلامي ويشهد.‏

أخيرا: لِشيوخ السلفيين التقليديين زلات وأخطاء، وبعضهم وعاظ لا تؤخذ منه الفتوى.‏

الجريدة الرسمية