رئيس التحرير
عصام كامل

جاهزون لخدمة الشعب.. الشرطة النسائية تقتحم أصعب ميادين العمل الشرطي.. والداخلية: "العنصر النسائي قد المسئولية" l صور

قوات مكافحة الارهاب
قوات مكافحة الارهاب النسائية
من بداية التاريخ شاركت المرأة وقامت عليها الدولة بأدوراها المختلفة، وهذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن "المرأة الرقم الأهم فى المعادلة الوطنية".


وزارة الداخلية حرصت على تأهيل وتدريب الفتيات المتقدمين للالتحاق بصفوف رجال الشرطة لخدمة وطنهم فى مهمة جديد لهم ضمن قوات الشرطة النسائية .

وفرضت طبيعة العمل الأمني طريقة تعامل مختلفة، مما يحتاج إلى تدريبات شاقة ومهارات خاصة لقيام بالمهام الموكلة إليهم.




من جانبها قالت الطالبة الشرطة داليا أيمن عبد الفتاح بأن الوزارة سمحت لها الحصول على دبلوم إدارة الكوارث والأزمات أثناء الدرسة مما يتيح لها التعامل مع أى ظروف تواجها بعد التخرج من كلية الشرطة.



وفى سياق متصل قالت إحدى الضابطات بقطاع حقوق الإنسان بأن الوزارة تحرص على تفعيل دور العنصر النسائى فى مختلف مجالات العمل الامنى حيث يوجد فى كل قسم شرطة ضابطة بقسم حقوق الإنسان تساعد السيدات المترددين على القسم وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدة لهم.



وأضافت نقيب شرطة بإدارة ميناء القاهرة الجوى ، بأن الوزارة قامت بتدريب عدد من العناصر النسائية للتعامل مع كافة الوفود القادمة من الخارج بطرق احترافية والقيام بكافة المهام المطلوبة  والتى تبدأ من لحظة وصول الراكب الى لحظة مغادرة والتعامل مع كافة الجنسيات حيث الهدف هو استقبال ضيوف مصر بشكل يليق بالدولة.



ومن جانبها قالت نقيب شرطة بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار إن الوزارة قامت بتدريبها وآخرين من زملائها على استقبال السائحين والتعامل معهم ونقل صورة تليق بالمرأة المصرية.

اليوم العالمى للمرأة 

فيما أكد نقيب شرطة بإدارة مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن القاهرة، بأنها تتواجد رفقة زملائها لبعث رسائل طمأنينة لكل السيدات والفتيات باننا جانبهم لحظة بلحظة وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم فى حال التعرض الى اى تحرش او اعتداء ، فضلا عن التوفيق بين العمل وحياتها الاسرية.



لم تتوقف دور المرأة عن ذلك الحد بل امتد الى المشاركة فى الإدارة العامة للحماية المدنية : المكان الأكثر خطورة فى مجالات العمل.
وقالت معاون شرطة أسماء الروينى:  احنا اول فريق انقاذ يعمل فى إدارة الحماية المدنية مكون من 5 معاونات  لتدخل فى حالات الطوارئ وانقاذ المواطنين واخماد الحرائق وحصلنا على الدورات اللازمة  " عمليات الشرطة – المواد البترولية " حيث بعض الحرائق تتطلب عناصر نسائية.



وهنا  قلعة الحماية الاخيرة اخترقها العناصر النسائية، قوات مكافحة الإرهاب لأول مرة الكوبرا السوداء.. بتدريبات شاقة وقاسية صممن على المشاركة فى هذا الأمر مما كلف الأمر لخدمة وطنهم .

اليوم العالمى للمرأة 

وقالت الطالبة الشرطة فاطمة طارق ، باننا نتدرب على كافة الميادين القتالية وتحدى كبير وتدريب على أعلى مستوى والدفاع عن النفس واستخدام الاسلحة المختلفة وهذا يؤهلنا الى العمل .. جاهزون لحماية اهل مصر.



يحتفل العالم باليوم العالمى للمرأة وفى داخل وزارة الداخلية  اتخذت شكل خاص المرأة عبر المشاركة  فى كافة قطاعات والإدارات والمديريات الأمن على مستوى الجمهورية والتأكيد بأنها جزء لا يتجزأ من جهاز الشرطة وقادرة على العمل فى كافة الصعاب من بينها الحماية المدنية والمرور وقوات مكافحة الارهاب وتأمين الانتخابات الوطنية وغيرها .



وضعت وزارة الداخلية  استراتيجية منذ سنوات  في الاستعانة بالعنصر النسائي في مجالات العمل الأمني والتوعية بحقوق المرأة في مجال الإعلام الأمني والجريمة المعلوماتية وحماية المرأة منها وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها وإبراز الحقوق التي كفلتها لها الأديان السماوية.



وحرصت وزارة  الداخلية على تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها وإتاحة فرصة في مواقع اتخاذ القرار مما يؤهلها للنهوض بمسئولياتها وتوعية المرأة بحقوقها القانونية وخلق وعي مجتمعي بحقوقها التي كفلها الدستور والقانون وضمان عدم تعرضها لأي شكل من أشكال استغلالها.

وزارة الداخلية 

من جانبه اكد مصدر أمنى على  حرص الوزارة على صقل مهارات العنصر النسائي في كافة القطاعات الأمنية ، وتعظيم الرسالة الأمنية لوزارة الداخلية فضلا عن اتخاذ كافة الآليات لضمان حقوقها،  فالمرأة جزء أساسي وشريك في مختلف مجالات العمل الشرطى.

وأوضح  المصدر أن المرأة المصرية  تمثل حالة فريدة تحمل في طياتها كافة القيم والمبادئ النبيلة  وكانت شاهدا وصانعا لمجد وانتصار هذه الأمة مضيفا  بأن المرأة  المصرية ضربت أروع الأمثلة في الشجاعة وأصرت على مواجهة كافة قوى الشر وقدمت أبنائها وأزواجها في سبيل الوطن.



وأشار المصدر إلى أنه منذ التحاق المرأة بجهاز الشرطة منذ عام ١٩٨٤ أضفى ذلك بعدا انسانيا في مختلف المجالات مما أصبح  ضرورة ملحة للاهتمام بها بما يليق مكانتها، وتأكيدا على دور الدولة لتقديرها و وأبرزه إعلان عام ٢٠١٧ عام المرأة المصرية وأصبحت قضية عالمية ولَم يعد الاهتمام بها في ميدان معين ، ودورها حيوي في مجال تعزيز حقوق الإنسان  ولا يمكن إغفال دور المرأة لتحقيق تقدم وازدهار المجتمع .




وأضاف أن المرأة كانت ولازالت شريكا أساسيا في حماية الوطن والدفاع عنه، واستطاعت بالمشاركة في جميع مناحي الحياة حتى وصلت إلى أعلى المناصب ، مؤكدا  أن وزارة الداخلية في إطار عقيدتها الجديدة القائمة على حقوق الإنسان ، تسعى على تعظيم دور المرأة وتوفر آليات فعالة لحمايتها وكان للوزارة الصدارة في الاهتمام بقضايا المرأة وتوعية المجتمع بإنشاء إدارات بجميع أقسام الجمهورية تختص بقضايا المرأة ، فضلا عن عقد الندوات لبحث تعزيز سبل تعظيم مكانة المرأة والتنسيق مع أكاديمية الشرطة لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للكوادر النسائية بوزارة الداخلية. 



ومن أبرز  الشهداء النسائية: الشهيدة اللواء نجوى الحجار والشهيدة رقيب أول أمنية رشدي والشهيدة رقيب أول أسماء إبراهيم، ومن الرموز الشرطية العميد متقاعد ناهد صلاح الواحي واللواء طبيب عزة الجمل.

شهداء الشرطة النسائية 

وعلى رأسهن الشهيدة أسماء إبراهيم التى استشهدت لدى استهداف إرهابى لكنيسة فى الإسكندرية وعريف أسماء أو صاحبة الابتسامة الدائمة، كما كانت تلقبها صديقاتها وزميلاتها فى العمل، التى لم يمهلها القدر أن تكمل تربية طفليها، ولم تكن تدرى عندما تحركت من منزلها فجرًا أنها لن تعود مرة أخرى لترى رضيعها.

العريف أسماء إبراهيم، ذات الابتسامة والوجه البشوش، كما تلقبها زميلتها، لا يعرف كثيرون أنها أم لطفلين ساندى ورودينا الرضيعة، بالرغم من حداثة سنها.

تساؤلات عديدة، كانت تطلقها زميلات العريف أسماء على مسامعها، عن كيفية توفيقها بين زوجها وأطفالها ونجاحها فى عملها، وكانت إجابتها المتكررة أنها تراعى الله فالجميع يشهد لها النجاح فى كل شىء.
العريف أسماء كانت تقف على بعد خطوات قليلة من العميدة نجوى الحجار أمام الباب الرئيسى لكنيسة المرقسية لتفتيش السيدات لدى دخولهن للكنيسة، ولا تدرى أن انتحارى جاء ليفجر نفسه ويحرمها من طفلتها التى لم تفطم بعد.

أشلاء العريفة أسماء جعل من الصعوبة بمكان أن يتعرف عليها أحد، نظرًا لقربها من الانتحارى، حتى تعرف عليها زوجها من بقايا ملابسها.



وبدوره أنتج قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، فيلما تسجيليا بعنوان "قد المسئولية" بمناسبة اليوم العالمى للمرأة يرصد حكايات عن الشرطة النسائية وطبيعة العمل الأمنى والصعوبات التي تواجههن، وأوجه المساعدة التى يقدمنها إلى المواطنين فى عملهن.



الشرطة النسائية السرية 


تاريخ طويل للنساء في جهاز الشرطة يضرب بجذوره في عبق التاريخ وصولًا إلى العصر الفاطمي.

الحاكم بأمر الله وضع اللبنة الأولى لإنشاء أول جهاز للشرطة السرية في العصر الفاطمى يضم أغلبه من العناصر النسائية لحفظ الأمن وكشف خفايا المتآمرين على السلطة في عام 390 هجريًا، 1000 ميلاديا.


وأسس الجهاز من الجواسيس والمرشدين، ومعظمه من النسوة والعجائز في شتى المجتمعات لمعرفة ما يدور فيها لحماية أرواحهم وممتلكاتهم ومطاردة اللصوص؛ تحت اسم «أصحاب الأخبار» وفى عام 394 هجريا.

انخفضت معدلات الجرائم وخاصة السرقات، حتى إذا مر شخص ورأى شئ ساقط على الأرض خاف أن يلتقطه خوفا من الشرطة السرية حتى يعود إليه صاحبه ويأخذه.. واحتار الناس في سر معرفة الحاكم أسرار البلاد والعباد حتى ظنوا أن لديه «جهاز كشف الأسرار».


وفى يوم طالب الناس أن يتركوا بيوتهم مفتوحة وهو كفيل بحفظ أموالهم.. وفى الصباح التالى، أبلغ الناس بسرقة عدد كبير من مساكنهم وقصدوا الحاكم.. سويعات وأحضر جهاز كشف الأسرار وكان على هيئة تمثال أبو الهول وفى داخله رجل لا يظهر للعيان.

وطلب الحاكم كل من سرق مواصفات المفقودات والإدلاء بها للتمثال، فأرشد الأخير عن الجناة، وتحركت قوات الدرك وقبضت على اللصوص وبتفتيش بيوتهم عثر على المسروقات وسلمت لأصحابها، وأمر الحاكم بشنق المتهمين لمنع تكرر ذلك.


ويؤكد المؤرخون أن الحاكم بأمر الله، أول من أدخل النساء في خدمة الشرطة السرية، وفى عام 398 هجريا، قاد الحاكم بأمر الله حملة تطهير في الجهاز "أصحاب الأخبار" – الشرطة السرية- نتيجة بعض المنحرفين والكذب في التقارير عن المواطنين وابتزازهم ماليا.


وفى عام 399 هجريا، قتل أصحاب الأخبار لكثرة إيذائهم الناس والاستيلاء على أموالهم، وبمرور 6 سنوات تم إصدار قرار بمنع خروج النساء بالطرقات، وفى عام 405 هجريا، تم حل الجهاز في عهد الخليفة المستنصر بالله نهائيًا.


مدرسة البوليس 


قرون مضت وتعاقبت الأجيال، وفتحت "مدرسة البوليس" أبوابها لقبول الفتيات فتخرجت فتيات عملن على رتبة "الكونستبل ممتاز"، فأصبحت النساء جزءا لا يتجزأ من جهاز الشرطة عام 1953.




وفى عام 1984، أسس اللواء عبد الكريم درويش، القسم النسائي بأكاديمية الشرطة ـــ آنذاك ـــ لتخرجهن والعمل في الإدارات الخدمية للجمهور، ومضت سنوات قليلة حتى أغلق القسم لعدم جدواه.


أكاديمية الشرطة 


وفى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، فتحت أكاديمية الشرطة أبوابها لقبول الفتيات، وليعملن في إدارات العلاقات الإنسانية والمرور والأحوال المدنية والموانئ وشرطة السياحة والخدمات الطبية واستمر الوضع قائما حتى صدر القرار الوزاري رقم 2285 لسنة 2013 في شهر مايو بإنشاء إدارة مكافحة العنف ضد المرأة لمواجهة ارتفاع معدلات جرائم العنف والتحرش. 





ومع مطلع عام 2018، توسعت الوزارة بقبول الفتيات بقسم الضباط المتخصصين وكذا من حملة الماجستير والدكتوراه لأول مرة بتاريخها، يتلقين تدريبات على الاشتباك بالذخيرة الحية والقتال، والمحاضرات وكل شئ ينطبق مع الرجال ماعدا المبيت في مكان مخصص لهن.


القوات الخاصة النسائية

15 مايو 2018، كان على موعد مع مفاجأة من نوع خاص أعدتها وزارة الداخلية، بتخريج أول دفعة للقوات الخاصة النسائية، من دفعة معهد معاونى الأمن من المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة، للاشتراك في المداهمات واقتحام البؤر الإجرامية والإرهابية في طفرة أمنية وضعتهن في المقدمة، وأثبتن قدراتهن على العمل الصعب.


وفى 25 يناير 2021 ، كان موعد ظهور قوات مكافحة الإرهاب النسائية للاشتراك  فى أعمال مكافحة الإرهاب  وتحرير الرهائن  بكافة أنحاء البلاد فضلا عن المشاركة فى اعمال دولية خاصة لدولة المصرية وقوات حفظ السلام .
الجريدة الرسمية