رئيس التحرير
عصام كامل

2021 عام الكوبرا السوداء.. انطلاق قوات مكافحة الإرهاب النسائية.. المرأة في طليعة العمل الأمني تاريخيا.. ودورهن البطولي سطره المؤرخون

قوات مكافحة الارهاب
قوات مكافحة الارهاب النسائية
لأول مرة ظهرت قوات مكافحة الإرهاب "الكوبرا السوداء"، عناصر نسائية في تطور مستمر لإدخال المرأة المصرية لكافة مجالات العمل الأمنى، وصولا إلى الذروة العملية الأمنية، عمليات مكافحة الارهاب واقتحام البؤر الإجرامية شديدة الخطورة.



قوات مكافحة الإرهاب النسائية 


وتتبع  الكوبرا السوداء قوات مكافحة الارهاب في وزارة الداخلية، والتى صدر قرار بتدشينها عام 2017 ووضعت اللبنة الأولى حتى خرجت أول دفعة نسائية من المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة عام 2018، وتطور الأمر وصولا إلى قوات مكافحة الارهاب النسائية عام 2021 .





تدريبات شاقة في ساحات التدريب واقتحام الموانع والمبانى واستخدام الذخيرة الحية؛ إنهن القوات الخاصة النسائية.. سيشاركن في ساحات مواجهة البؤر الإرهابية والإجرامية وتحرير الرهائن، وهى مهام جديدة ستسند إليهن عقب تخريج أول دفعة من المعهد القومي للقوات الخاصة.

طريق إسكندرية الصحراوي 

وعلى مشارف طريق إسكندرية الصحراوى المدخل الغربي لمحافظة الجيزة، يقع مبنى المعهد القومى لتدريب القوات الخاصة، ليكون مقرا لتخريج أقوى القوات التابعة للشرطة المصرية على مستوى الشرق الأوسط لمواجهة كافة التهديدات المحتملة والعمليات الإرهابية والجنائية بمشاركة عناصر نسائية.


الشرطة النسائية السرية 


تاريخ طويل للنساء في جهاز الشرطة يضرب بجذوره في عبق التاريخ وصولًا إلى العصر الفاطمي.

الحاكم بأمر الله وضع اللبنة الأولى لإنشاء أول جهاز للشرطة السرية في العصر الفاطمى يضم أغلبه من العناصر النسائية لحفظ الأمن وكشف خفايا المتآمرين على السلطة في عام 390 هجريًا، 1000 ميلاديا.


وأسس الجهاز من الجواسيس والمرشدين، ومعظمه من النسوة والعجائز في شتى المجتمعات لمعرفة ما يدور فيها لحماية أرواحهم وممتلكاتهم ومطاردة اللصوص؛ تحت اسم «أصحاب الأخبار» وفى عام 394 هجريا.

انخفضت معدلات الجرائم وخاصة السرقات، حتى إذا مر شخص ورأى شئ ساقط على الأرض خاف أن يلتقطه خوفا من الشرطة السرية حتى يعود إليه صاحبه ويأخذه.. واحتار الناس في سر معرفة الحاكم أسرار البلاد والعباد حتى ظنوا أن لديه «جهاز كشف الأسرار».


وفى يوم طالب الناس أن يتركوا بيوتهم مفتوحة وهو كفيل بحفظ أموالهم.. وفى الصباح التالى، أبلغ الناس بسرقة عدد كبير من مساكنهم وقصدوا الحاكم.. سويعات وأحضر جهاز كشف الأسرار وكان على هيئة تمثال أبو الهول وفى داخله رجل لا يظهر للعيان.

وطلب الحاكم كل من سرق مواصفات المفقودات والإدلاء بها للتمثال، فأرشد الأخير عن الجناة، وتحركت قوات الدرك وقبضت على اللصوص وبتفتيش بيوتهم عثر على المسروقات وسلمت لأصحابها، وأمر الحاكم بشنق المتهمين لمنع تكرر ذلك.


ويؤكد المؤرخون أن الحاكم بأمر الله، أول من أدخل النساء في خدمة الشرطة السرية، وفى عام 398 هجريا، قاد الحاكم بأمر الله حملة تطهير في الجهاز "أصحاب الأخبار" – الشرطة السرية- نتيجة بعض المنحرفين والكذب في التقارير عن المواطنين وابتزازهم ماليا.


وفى عام 399 هجريا، قتل أصحاب الأخبار لكثرة إيذائهم الناس والاستيلاء على أموالهم، وبمرور 6 سنوات تم إصدار قرار بمنع خروج النساء بالطرقات، وفى عام 405 هجريا، تم حل الجهاز في عهد الخليفة المستنصر بالله نهائيًا.


مدرسة البوليس 


قرون مضت وتعاقبت الأجيال، وفتحت "مدرسة البوليس" أبوابها لقبول الفتيات فتخرجت فتيات عملن على رتبة "الكونستبل ممتاز"، فأصبحت النساء جزءا لا يتجزأ من جهاز الشرطة عام 1953.




وفى عام 1984، أسس اللواء عبد الكريم درويش، القسم النسائي بأكاديمية الشرطة ـــ آنذاك ـــ لتخرجهن والعمل في الإدارات الخدمية للجمهور، ومضت سنوات قليلة حتى أغلق القسم لعدم جدواه.


أكاديمية الشرطة 


وفى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، فتحت أكاديمية الشرطة أبوابها لقبول الفتيات، وليعملن في إدارات العلاقات الإنسانية والمرور والأحوال المدنية والموانئ وشرطة السياحة والخدمات الطبية واستمر الوضع قائما حتى صدر القرار الوزاري رقم 2285 لسنة 2013 في شهر مايو بإنشاء إدارة مكافحة العنف ضد المرأة لمواجهة ارتفاع معدلات جرائم العنف والتحرش. 





ومع مطلع عام 2018، توسعت الوزارة بقبول الفتيات بقسم الضباط المتخصصين وكذا من حملة الماجستير والدكتوراه لأول مرة بتاريخها، يتلقين تدريبات على الاشتباك بالذخيرة الحية والقتال، والمحاضرات وكل شئ ينطبق مع الرجال ماعدا المبيت في مكان مخصص لهن.


القوات الخاصة النسائية

15 مايو 2018، كان على موعد مع مفاجأة من نوع خاص أعدتها وزارة الداخلية، بتخريج أول دفعة للقوات الخاصة النسائية، من دفعة معهد معاونى الأمن من المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة، للاشتراك في المداهمات واقتحام البؤر الإجرامية والإرهابية في طفرة أمنية وضعتهن في المقدمة، وأثبتن قدراتهن على العمل الصعب.


وفى 25 يناير 2021 ، كان موعد ظهور قوات مكافحة الإرهاب النسائية للاشتراك  فى أعمال مكافحة الإرهاب  وتحرير الرهائن  بكافة أنحاء البلاد فضلا عن المشاركة فى اعمال دولية خاصة لدولة المصرية وقوات حفظ السلام .

فيلم حماية وطن 

ورصد فيلم حماية وطن الذى تنتجه وزارة الداخلية، مشاركة فاعلة  لأول مرة لقوات مكافحة الارهاب النسائية فى التصدى لتشكيل عصابى شديد الخطورة لمحاولة  تهريب أسلحة نارية.


الشرطة النسائية شركاء فى مجتمع آمن 
     
تتخذ وزارة الداخلية إجراءات سريعة للتوسع فى ضم العناصر النسائية لجهاز الشرطة بمختلف القطاعات والإدارات، فالمرأة لم تكن بمعزل عن المشاركة الوطنية فى العمل الأمنى. 
الجريدة الرسمية