غلطة دبلوماسية!
اعتدنا أن الدبلوماسى
يتسم بالحصافة ويختار ألفاظه قبل أن يتحدث.. واعتدنا أيضا أن سفير دولة لدى دولة ما
دوما يكون هو صاحب الصوت الهادئ وهو يتحدث إذا حدث خلاف بين الدولتين سعيا لاحتواء هذا الخلاف.. واعتدنا أيضا أن يكون هذا السفير متحفظا فى
الحديث عن شئون وأمور داخلية تخص البلد الذى يعمل ويمثل بلده
فيه.. لكن أن يحدث العكس فهذا هو الأمر المفاجىء والغريب والخارج عن الأعراف الدبلوماسية.
لقد مرت بلادنا خلال العقد الماضى بظروف خاصة.. حيث شهدت انتفاضتين جماهيريين كبيرتين، وشهدت تغيرا فى الحكم أكثر من مرة واحداثا سياسية وأمنية ضخمة وكبيرة.. وأكثر من انتخابات رئاسية.. وبالطبع كل هذه الأحداث تسيل لعاب الكثيرين للتحدث عنها داخل وخارج مصر.. لكن من يفعل ذلك لن يكون من الدبلوماسيين لأنهم يزنون كلماتهم قبل أن ينطقوا بها خاصة إذا كانت هذه الكلمات تتعلق بأوضاع داخلية تخص بلدا تربط بلدهم علاقات قوية به، والأهم إذا كانت بلدهم حريصة على ألا تعكر صفو هذه العلاقات فهى لديها من المشاكل مع القوى العظمى ما يكفيها..
غلطة ليست مقبولة
وحتى إذا كان بلد الدبلوماسى قد قدم مساعدات مالية كبيرة للبلد الذى يعمل فيه، فهذا لا يبرر له الخوض فى أموره الداخلية وبدون مبرر أو مناسبة، خاصة وأن هذه المساعدات الكبيرة كانت من قدمتها تدفع عن نفسها خطرا وليست لسواد عيون أهل البلد الذى استفاد من هذه المساعدات، بعد أن اكتشفت أن من ساعدتهم فى الأمس خدعوها.
إن هذه الغلطة الدبلوماسية الفادحة ليست مقبولة بالمرة من أحد، سواء كان صديقا أو شقيقا حتى إذا لم يتم الرد عليه علنا واستهجانه، ومن إرتكبه مدين بالاعتذار حرصا على مصلحة بلاده أولا.
لقد مرت بلادنا خلال العقد الماضى بظروف خاصة.. حيث شهدت انتفاضتين جماهيريين كبيرتين، وشهدت تغيرا فى الحكم أكثر من مرة واحداثا سياسية وأمنية ضخمة وكبيرة.. وأكثر من انتخابات رئاسية.. وبالطبع كل هذه الأحداث تسيل لعاب الكثيرين للتحدث عنها داخل وخارج مصر.. لكن من يفعل ذلك لن يكون من الدبلوماسيين لأنهم يزنون كلماتهم قبل أن ينطقوا بها خاصة إذا كانت هذه الكلمات تتعلق بأوضاع داخلية تخص بلدا تربط بلدهم علاقات قوية به، والأهم إذا كانت بلدهم حريصة على ألا تعكر صفو هذه العلاقات فهى لديها من المشاكل مع القوى العظمى ما يكفيها..
غلطة ليست مقبولة
وحتى إذا كان بلد الدبلوماسى قد قدم مساعدات مالية كبيرة للبلد الذى يعمل فيه، فهذا لا يبرر له الخوض فى أموره الداخلية وبدون مبرر أو مناسبة، خاصة وأن هذه المساعدات الكبيرة كانت من قدمتها تدفع عن نفسها خطرا وليست لسواد عيون أهل البلد الذى استفاد من هذه المساعدات، بعد أن اكتشفت أن من ساعدتهم فى الأمس خدعوها.
إن هذه الغلطة الدبلوماسية الفادحة ليست مقبولة بالمرة من أحد، سواء كان صديقا أو شقيقا حتى إذا لم يتم الرد عليه علنا واستهجانه، ومن إرتكبه مدين بالاعتذار حرصا على مصلحة بلاده أولا.