رئيس التحرير
عصام كامل

2040 مصر تودع عصر سيارات البنزين.. القاهرة تلحق بالسباق العالمي للحفاظ على البيئة.. وضخ 25 ألف سيارة كهربائية نهاية 2023

سيارات كهربائية
سيارات كهربائية
«ظهور واضح» فرضته السيارات التي تعمل بالكهرباء في الأسواق العالمية، ومن بينها السوق المصري، فرغم قلة إنتاجها، لكنها بدأت تنتشر بشكل ملحوظ على مدار الأشهر الماضية، وأصبحت هناك أقاويل تشير إلى أنها من الممكن أن تقضي تمامًا على السيارات التي تعمل بالبنزين وأخرى بالغاز خلال سنوات.


بيئة نظيفة
من جانبه قال المهندس جمال عسكر، خبير قطاع السيارات، رئيس لجنة الصناعة في نقابة المهندسين: جميع دول العالم تسعى الآن من أجل تقديم بيئة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية السامة والتي تنتج من خلال السيارات التي تعمل بالبنزين، وهو ما دفع دول العالم، ومن ضمنها مصر، للجوء إلى السيارات الكهربائية التي تعد الأعظم على مستوى العالم.



«عسكر» كشف أن إنجلترا من أكثر الدول التي تسعى إلى تقديم هذه البيئة من خلال الاستبدال بسيارات البنزين أخرى بالكهرباء، موضحًا أنها أعلنت بالفعل مع قدوم عام 2030 أنها ستنهي عمر السيارات الديزل وإحياء عمر السيارات الكهربائية من أجل الامتناع عن استخدام سيارات المحروقات بشكل كلي، والتي تؤدي في النهاية للقضاء على معدلات التلوث.

وأوضح أن «سيارات الديزل، ينتج عنها امتصاص الأكسجين من الجو، وهو ما يؤدى إلى مرض الإنسان والنبات»، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتقديم مبادرة الدولة 2030 من أجل البيئة النظيفة واستهلاك الطاقة والمحروقات، حيث يقدر استهلاك المحروقات واستيراده من الدول الخارجية بـ30 مليار دولار.

25 ألف سيارة
وفيما يتعلق بتفاصيل الشراكة التي وقعتها شركة النصر للسيارات والشركة الصينية «دونج فينج»، قال «عسكر»: من المقرر ضخ ما يقرب من 25 ألف سيارة مع نهاية 2023، وتأتي البداية بتجربة 100 سيارة مع بداية شهر مارس، وإذا تم أن هذه السيارات تتناسب مع المواصفات يتم تطبيق الاتفاقية وينطلق الضخ للعدد المتفق عليه.

كما أكد خبير السيارات، أن السيارات الكهربائية لم يظهر تأثيرها على الاقتصاد المصرى بالسلب أو الإيجاب خلال الفترة الحالية، وأن التأثر يأتي من خلال حركة البيع والشراء وهو ما سيظهر بمجرد انتشارها في مصر.

على الجانب الآخر، كشف اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات، أن «نسبة مبيعات السيارات الكهربائية في العالم لا تتخطى الـ 5 %، ورغم زيادة مبيعاتها كل عام عن العام الذي يسبقه، إلا أنها محدودة نسبيًا مقارنة بالسيارات التي تعمل بالوقود».

وأضاف: الاتحاد الأوروبي، قرر تحديد عام 2050 لوقف إنتاج سيارات النقل ذات الوقود البترولى، لذلك أمام مصر فسحة من الوقت لكى تنهى عصر سيارات الوقود البترولى، واستبدالها بالكهرباء ويتم ذلك تحديدا عام 2040.

كما أنه في حالة انتشار السيارات الكهربائية يجنى الاقتصاد المصرى ثمارها نظرا لأن معدل استهلاك مصر للوقود البترولى يصل إلى 80 مليون طن سنويا، وتستورد منها 40%، لذلك فإن انتشار الكهرباء يوقف حجم استيراد الوقود البترولى.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية