عضو شورى الدعوة السلفية يرفض الدعاء في أعياد ميلاد الأشخاص: تحايل على الشرع
رفض الشيخ رجب أبو بسيسة، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، كتابة بعض الشباب في تاريخ ميلاده: سنة ماضية من عمري وسنة قادمة اسأل الله أن يرزقني كذا وكذا، وما شابه ذلك، معتبرا أنه محاط بشبهات التحايل على الشرع.
الصحابة والسلف
وقال أبو بسيسة: أحب أن أقول لهؤلاء إن الصحابة والسلف لم يرد عنهم أنهم فعلوا ذلك بل هذا من الاحتفال بعيد الميلاد لكن بطريقة مختلفة، مردفا: أخشى أن يكون من التحايل على الشرع، فاحذروا من البدع واتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم.
وأضاف: المزالق كثيرة والسنة أصبحت غريبة في حياة الناس فتمسكوا بها فإنها بركة وهي كما وصفها الإمام مالك عليه رحمة الله بقوله : السنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، واختتم: هلك كل من صادم السنة بالرأي والهوى والبدع ولو قال سآوي إلى جبل يعصمني.
رفض سلفي
ويرفض السلفيون الاحتفال بعيد ميلاد الأشخاص اعتمادا على فتوى للشيخ ابن عثيمين، قال فيها: كل شيء يُتخذ عيداً يتكرر كل أسبوع، أو كل عام ليس مشروعاً وهو من البدع والدليل إنه ليس في الإسلام شيء من الأعياد إلا الأعياد الشرعية الثلاثة، عيد الفطر، وعيد الأضحى وعيد الأسبوع، وهو يوم الجمعة .
رأي الإفتاء
بخلاف السلفيين، ترفض دار الإفتاء المصرية تحريم الاحتفال بعيد ميلاد الأشخاص، وترى أنه ليس محرما لعدم ارتباطه بفعلٍ عقائديّ، وتوضح أنه أصل الأشياء في العادات الدنيوية السماحٌ بها ومأذونٌ بفعلها، ما لم يرد فيها فعلٌ يُنافي الشريعة.
أمّا الأشياء التي فيها بُعدٌ ديني، فهي التي جاء النصّ بالوقوف عليها، وعدم إجازتها من أجل ورود نصٍ بتحريمها،
وترى الإفتاء أن الاحتفال بعيد الميلاد موجودٌ منذ القِدم، وما يفعله الصغار من جمع أقاربهم وأقرانهم للاحتفال بذكرى ميلادهم، لا يمكن اعتباره إلّا من باب الطفولة البريئة، ولا ضير على الآباء به، إذ أن الهدف هو إسعاد أبنائهم دون إعدادٍ وتكلّفٍ وتصنّعٍ.