قيادي منشق يدعو الإخوان للتمرد على التنظيم: "لا تساقوا مثل الخراف"
هاجم محيي عيسى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، جمود التنظيم وعدم رغبته في التغيير حتى وهو ينازع الموت، إذ تتمسك الجماعة حتى الآن بالسمع والطاعة ولاتريد التنازل عنه باعتباره أخطر أدبيات التنظيم.
لاتساقوا مثل الخراف
وقال عيسى موجها حديثه للصف: لا تسلم عقلك لغيرك فيسوقك كما تساق الخراف وربما يضعك فى الحظيرة فى انتظار الذبح، كن إضافة ولا تكن عبئا.
وأضاف القيادي المنشق عن الجماعة، والذي يهاجم القيادات التاريخية بشراسة ودون انقطاع: الله خلق البشر وجعلهم فى منظومة بشرية يخدم بعضها بعضا بل سخر بعضهم لبعض ليكمل أحدهما الآخر (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
جهود الفرد
استكمل: الفرد هو اضافة للمجموع وليس عالة عليها، وهناك أسباب تمنع هذه الإضافة وتحول الفرد إلى عبء على المجموع لا إضافة له ولعل من أهم أسبابها هو الإعاقة، مردفا:
"ليس المقصود إعاقة البدن فكم من ذوى الاحتياجات الخاصة مبدعون فى كل المجالات، لكن ما نقصده هو الإعاقة العقلية والفكرية، وأن تسلم عقلك وفكرك لغيرك فتعيش منقادا تابعا لا قائدا ولا حتى ندا".
استطرد عيسى: أسباب هذا التسليم العقلى للغير تارة يكون تحتى بند الثقة وتارة يكون تحت بند السمع والطاعة واخرى تكون بسبب الانبهار بالقائد الفذ العبقرى والزعيم الأوحد فكل ما يراه صحيحا، وكل مايفعله حقا، وكم من امم هلكت بسبب هذا الانبهار، فالتسليم والانقياد بعد تسليم.
أضاف: لعل نموذج هتلر فى المانيا خير دليل على أهمية العقل، وكم من جماعة وحركة اسلامية بارت وفنيت او توشك على الفناء والسبب هو التسليم بكل ما تراه القيادة وعدم اعمال العقل فيما تفعل، مردفا:
"العامل المشترك عند معظم المبدعين والمفكرين واصحاب الاكتشافات البشرية هو تمردهم على الواقع وعدم التلسيم بما هو موجود وحالة اللانقياد بغير تفكير".
موقف الرسل
استكمل: الانبياء والرسل خرجوا على عادات قومهم ورفضوها وحتى قبل بعثتهم ابت فطرتهم قبول ما كان عليه قومهم فالنبي إبراهيم على سبيل المثال، رفض عبادة الكواكب والقمر والشمس، بل ودك اصنامهم بعد ان تبين ضلالهم فى عبادتها، وتابع:
"ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقبل يعثته وتكليفه بالرسالة يابى أن يعبد الأصنام او يرضى عن الظلم الاجتماعى والفساد الاخلاقى".
اختتم موجها حديثه للصف في دعوة للتمرد: إن اردت ان تكون اضافة للبشرية لا عالة عليها فاعلم ان الله منحك عقلا تميز به بين الغث والسمين وبين الحق والباطل وبين الخطا والصواب.