بعد وفاة زوجته .. كم يوما حكم صوفى أبو طالب مصر؟
منذ إعلان أسرة الدكتور صوفي أبوطالب، رئيس الجمهورية المؤقت الأسبق، ورئيس مجلس الشعب الأسبق، وفاة زوجته السيدة وفية أحمد العطيفى، عن عمر يناهز الـ80 عامًا، وعمليات البحث الأكثر انتشارا وخاصة من الأجيال الجديدة تتزايد للبحث عن الرجل وسيرته في حكم مصر.
سيرة ذاتية
الدكتور صوفى أبوطالب، هو الرئيس الرابع لمصر بعد محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات، وتولى حكم البلاد لمدة 8 أيام فقط إثر اغتيال الرئيس أنور السادات ١٩٨١ لفترة انتقالية مؤقتة من ٦ إلى ١٤ أكتوبر عام ١٩٨١، وهي الفترة التي شهدت عملية انتقال السلطة حسب مقتضيات الدستور إلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذي كان يتولى منصب نائب الرئيس السادات آنذاك.
صوفي أبو طالب من مواليد 27 يناير 1925، وهو أكاديمي وسياسي مصري، شغل منصب رئيس مجلس الشعب خلال الفترة من 4 نوفمبر عام 1978 وحتى 1 فبراير عام 1983.
ينتمي أبو طالب إلى عائلة من مركز طامية بمحافظة الفيوم، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضاً على دبلوم القانون العام في 1947.
بعثة فرنسا
في عام 1948 أوفد في بعثة إلى فرنسا، وبعد عام واحد فقط حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس، وظل الرجل على شغف كبير بالعلم، فحصل عام 1950 على دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، وفي عام 1957 على درجة الدكتوراه من جامعة باريس.
كما حصل في عام 1957 على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة، وفي عام 1959 حصل على «دبلوم قوانين البحر المتوسط من جامعة روما.
تدرج أبو طالب في وظائف هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، حتى وصل إلى درجة أستاذ جامعي ودكتور بالكلية ورئيس قسم تاريخ القانون.
وخلال الفترة من عام 1966 إلى 1967 عين مستشارًا لجامعة أسيوط، ثم عين مستشارا لجامعة القاهرة حتى عام 1973 ثم نائبًا لرئيس جامعة القاهرة.
وفي الفترة من 1975 إلى 1978 تولّى منصب رئيس جامعة القاهرة، كما شارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة في جامعة الأزهر.
حصل أبو طالب على عضوية مجلس إدارة معهد الدراسات الإسلامية، والمجلس القومي للتعليم، كما كان عضوًا منتخبًا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي منذ عام 1975، وشغل عدة مناصب أخرى، حيث كان عضوًا في المجلس الأعلى للفنون والآداب، ومقررًا للجنة تاريخ القانون للمجلس الأعلى للفنون والآداب، وعضوًا بمجلس إدارة جمعية الاقتصاد والتشريع، وسكرتير جمعية رعاية الطالب، ونائب رئيس جمعية الشباب المسلمين.
مجلس الشعب
في عام 1976 انتخب عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة طامية بالفيوم، وكان حينها رئيسًا للجنة التعليم بالمجلس، وفي عام 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب بالإضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس، وخلال تلك الفترة عاصر حادث اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، فتولى منصب رئيس الجمهورية بالنيابة وذلك بناءً على كونه رئيسًا لمجلس الشعب.
كان الدستور المصري ـ دستور عام 1971 ـ يقرر بأن يتولى رئيس مجلس الشعب المنصب الرئاسي حال خلو منصب رئيس الجمهورية بالوفاة، وترك رئاسة البرلمان بعام 1983.
توفي أبو طالب فجر يوم 21 فبراير 2008 في ماليزيا ، وكان يشارك في الملتقي العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور.