إجراءات كورونا تعرقل مراسم إحياء مهرجان العراة في اليابان
تسببت إجراءات كورونا في اليابان في منع إقامة التجمع السنوي الذي يضم الآلاف من الأشخاص لإحياء "مهرجان العراة" السنوي، المعروف باسم "هاداكا ماتسوري" باليابانية، في محافظة أوكاياما في الجزء الجنوبي من جزيرة هونشو اليابانية، والذي جرى في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وفي ظل إجراءات التباعد الاجتماعي التي نعيشها اليوم، يعد مقطع الفيديو الذي يسلط الضوء على حدث العام الماضي بمثابة تذكير سريالي لمدى التغيير الذي طرأ على العالم منذ ذلك الحين بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويقام مهرجان العراة، "هاداكا ماتسوري"، في السبت الثالث من شهر فبراير من كل عام، في معبد سيداجي كانونين، الذي يقع على بعد حوالي 30 دقيقة بالقطار من مدينة أوكاياما، ولم يكن هذا العام استثناءاً.
ولكن جائحة "كوفيد-19" ألقت بظلالها الطويلة على إجراءات عام 2021 ، ما أجبر المنظمون على تقليص الفعاليات بشكل كبير.
ويحتفي مهرجان "هاداكا ماتسوري" ببركات الحصاد، والرخاء، والخصوبة.
وفي الظروف العادية، يبدأ المهرجان بعد الظهر بفعالية مخصصة للأولاد الصغار، تهدف إلى تعزيز اهتمام الأجيال الناشئة بهذا التقليد.
وفي المساء، يقضي المشاركون الذكور البالغ عددهم 10،000 أو نحو ذلك ساعة أو ساعتين يركضون حول أرض المعبد، للاستعداد وتطهير أنفسهم بالماء البارد المتجمد، قبل حشر أنفسهم في مبنى المعبد الرئيسي.
والجدير بالذكر أن المشاركين ليسوا عراة بالدرجة التي يوحي بها اسم المهرجان، إذ يرتدون الحد الأدنى من الملابس، عادة ما يكون مئزر ياباني يُعرف باسم "فوندوشي" بالإضافة إلى زوج من الجوارب البيضاء يعرف بـ"التابي".
وعندما تنطفئ الأنوار في الساعة 10 مساءً، يلقي الكاهن 100 حزمة من الأغصان، إضافةً إلى قطعتين من عصي تدعى "شينجي" يصل طول كل واحدة منها إلى 20 سنتيمتراً، بين الحشد من نافذة على ارتفاع 4 أمتار.
وفي مشهد لا يمكن تصوره اليوم، يتزاحم الرجال وكأنهم داخل علبة السردين، مع بعضهم البعض للحصول على إحدى الحزم أو العصي.
وطبقاً للأسطورة، يضمن من ينجح في العثور على تلك الأغراض عاماً من الحظ السعيد، وتعد عصي "شينجي" مرغوبة بشكل أكبر من الأغصان العادية.
ويستمر هذا الحدث بأكمله لمدة 30 دقيقة، ويتعرض المشاركون إلى بعض الجروح والكدمات، أو حتى إصابات مثل التواء المفاصل.
ويستقطب هذا الحدث المشاركين من جميع أنحاء اليابان والقليل منهم من الخارج.
ولكن منظمي الحدث أكدوا لـ CNN أن مهرجان العراة هذا العام، والذي أقيم يوم السبت الماضي، اقتصر فقط على مجموعة مختارة من الرجال الذين التزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي، وبلغ عددهم 100 أو نحو ذلك.
وبدلاً من القتال من أجل العثور على العصي، تجمع الرجال في معبد سيدايجي كانونين للصلاة من أجل الخصوبة ووضع حد للوباء والسلام العالمي، مع مراعاة تدابير السلامة بما في ذلك التباعد الاجتماعي.
وفي بيان سلط الضوء على أسباب المضي قدماً في نسخة مصغرة للغاية من المهرجان، أشار المنظمون إلى أنه حدث استمر دون انقطاع لأكثر من 500 عام.
وأوضح مينورو أوموري، رئيس مهرجان العراة الذي يعرف أيضاً باسم "سيداجي إيو"، "في نقاش مع رئيس الكهنة وأعضاء اللجنة ، توصلنا إلى نتيجة مفادها أننا بحاجة للصلاة من أجل إيو الآن".
وترتبط كلمة "إيو" بمصطلح يسمى "ichiyo-raifuku"، والذي يعني "تحمل الشتاء القاسي والبارد والوصول إلى دفء الربيع".
واضاف أوموري: "بعبارة أخرى، نصلي من أجل الحظ السعيد بعد الظروف السيئة المستمرة".
وتطور مهرجان العراة من طقوس بدأت قبل 500 عام خلال فترة "موروماتشي" (1338-1573)، عندما تنافس القرويون لانتزاع التعويذات الورقية، والتي قدمها كاهن في معبد سيداجي كانونين.
وأراد المزيد والمزيد من القرويين الحصول على تلك التعويذات الورقية الجالبة للحظ السعيد، فازداد حجم الالتزام بهذا الطقس. ولكنهم أدركوا أن الأوراق كانت تتمزق عند الاندفاع للإمساك بها، كما أن ملابسهم شكلت عائقاً، لذا تخلصوا من ملابسهم واستبدلوا الورق بالخشب، حسبما ذكرته المتحدثة باسم مجلس السياحة في محافظة أوكاياما، ميكو إتانو، في مقابلة مع CNN، العام الماضي.
ومع تراثه الطويل، تم تصنيف المهرجان أيضاً كأصول ثقافية شعبية غير ملموسة مهمة في عام 2016.
وفي ظل إجراءات التباعد الاجتماعي التي نعيشها اليوم، يعد مقطع الفيديو الذي يسلط الضوء على حدث العام الماضي بمثابة تذكير سريالي لمدى التغيير الذي طرأ على العالم منذ ذلك الحين بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويقام مهرجان العراة، "هاداكا ماتسوري"، في السبت الثالث من شهر فبراير من كل عام، في معبد سيداجي كانونين، الذي يقع على بعد حوالي 30 دقيقة بالقطار من مدينة أوكاياما، ولم يكن هذا العام استثناءاً.
ولكن جائحة "كوفيد-19" ألقت بظلالها الطويلة على إجراءات عام 2021 ، ما أجبر المنظمون على تقليص الفعاليات بشكل كبير.
ويحتفي مهرجان "هاداكا ماتسوري" ببركات الحصاد، والرخاء، والخصوبة.
وفي الظروف العادية، يبدأ المهرجان بعد الظهر بفعالية مخصصة للأولاد الصغار، تهدف إلى تعزيز اهتمام الأجيال الناشئة بهذا التقليد.
وفي المساء، يقضي المشاركون الذكور البالغ عددهم 10،000 أو نحو ذلك ساعة أو ساعتين يركضون حول أرض المعبد، للاستعداد وتطهير أنفسهم بالماء البارد المتجمد، قبل حشر أنفسهم في مبنى المعبد الرئيسي.
والجدير بالذكر أن المشاركين ليسوا عراة بالدرجة التي يوحي بها اسم المهرجان، إذ يرتدون الحد الأدنى من الملابس، عادة ما يكون مئزر ياباني يُعرف باسم "فوندوشي" بالإضافة إلى زوج من الجوارب البيضاء يعرف بـ"التابي".
وعندما تنطفئ الأنوار في الساعة 10 مساءً، يلقي الكاهن 100 حزمة من الأغصان، إضافةً إلى قطعتين من عصي تدعى "شينجي" يصل طول كل واحدة منها إلى 20 سنتيمتراً، بين الحشد من نافذة على ارتفاع 4 أمتار.
وفي مشهد لا يمكن تصوره اليوم، يتزاحم الرجال وكأنهم داخل علبة السردين، مع بعضهم البعض للحصول على إحدى الحزم أو العصي.
وطبقاً للأسطورة، يضمن من ينجح في العثور على تلك الأغراض عاماً من الحظ السعيد، وتعد عصي "شينجي" مرغوبة بشكل أكبر من الأغصان العادية.
ويستمر هذا الحدث بأكمله لمدة 30 دقيقة، ويتعرض المشاركون إلى بعض الجروح والكدمات، أو حتى إصابات مثل التواء المفاصل.
ويستقطب هذا الحدث المشاركين من جميع أنحاء اليابان والقليل منهم من الخارج.
ولكن منظمي الحدث أكدوا لـ CNN أن مهرجان العراة هذا العام، والذي أقيم يوم السبت الماضي، اقتصر فقط على مجموعة مختارة من الرجال الذين التزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي، وبلغ عددهم 100 أو نحو ذلك.
وبدلاً من القتال من أجل العثور على العصي، تجمع الرجال في معبد سيدايجي كانونين للصلاة من أجل الخصوبة ووضع حد للوباء والسلام العالمي، مع مراعاة تدابير السلامة بما في ذلك التباعد الاجتماعي.
وفي بيان سلط الضوء على أسباب المضي قدماً في نسخة مصغرة للغاية من المهرجان، أشار المنظمون إلى أنه حدث استمر دون انقطاع لأكثر من 500 عام.
وأوضح مينورو أوموري، رئيس مهرجان العراة الذي يعرف أيضاً باسم "سيداجي إيو"، "في نقاش مع رئيس الكهنة وأعضاء اللجنة ، توصلنا إلى نتيجة مفادها أننا بحاجة للصلاة من أجل إيو الآن".
وترتبط كلمة "إيو" بمصطلح يسمى "ichiyo-raifuku"، والذي يعني "تحمل الشتاء القاسي والبارد والوصول إلى دفء الربيع".
واضاف أوموري: "بعبارة أخرى، نصلي من أجل الحظ السعيد بعد الظروف السيئة المستمرة".
وتطور مهرجان العراة من طقوس بدأت قبل 500 عام خلال فترة "موروماتشي" (1338-1573)، عندما تنافس القرويون لانتزاع التعويذات الورقية، والتي قدمها كاهن في معبد سيداجي كانونين.
وأراد المزيد والمزيد من القرويين الحصول على تلك التعويذات الورقية الجالبة للحظ السعيد، فازداد حجم الالتزام بهذا الطقس. ولكنهم أدركوا أن الأوراق كانت تتمزق عند الاندفاع للإمساك بها، كما أن ملابسهم شكلت عائقاً، لذا تخلصوا من ملابسهم واستبدلوا الورق بالخشب، حسبما ذكرته المتحدثة باسم مجلس السياحة في محافظة أوكاياما، ميكو إتانو، في مقابلة مع CNN، العام الماضي.
ومع تراثه الطويل، تم تصنيف المهرجان أيضاً كأصول ثقافية شعبية غير ملموسة مهمة في عام 2016.