ترشيد النفاق
قياس توجهات الرأي
العام مهم لصانع القرار، والبناء عليه كفيل بتجنب الأزمات، وقد يصل تأثيره إلى إلغاء
قرارات، وأحياناً عزل حكومات، ولأهمية قياس الرأي والتعويل عليه في الفترة الأخيرة.. أنشئت
المؤسسات والشركات التي تخصصت في هذا المجال.
لكن طريقة أخرى لقياس الرأي أتمنى أن ينتبه إليها صناع القرار في كل المؤسسات وفي المقدمة منها المؤسسات الإعلامية، والطريقة لا تتطلب عناء التجوال بين الجماهير، ولا إنفاق الملايين، فقط عليك التنقل وأنت جالس في مقعدك بين وسائل التواصل الاجتماعي والتوقف أمام مقطع من حلقة لمذيع، أو بوست كتبه يعبر من خلاله عن وجهة نظره في قضية ما، لا تكتفي بالمشاهدة أو قراءة البوست، انتقل إلى تعليقات الجمهور، ومن خلالها سوف تعرف مدى رضا الرأي العام عن المذيع والقضية التي عبر عن رأيه فيها.
دعاة وأشياء أخرى
وحتى تكون منصفاً.. لا تقس رضا الرأي العام على المذيع أو رفضه له من خلال فيديو واحد، ولا قضية واحدة يبدي رأيه فيها، تابع ما يبثه أو يكتبه لمدة أسبوع أو شهر، فإذا فعلت سوف تكتشف أن كثيراً من مذيعينا المتصدرين للمشهد الإعلامي لا يحظون برضا الجمهور، وهناك قرارات حكومية قد تكون في مصلحة الجمهور لكنه يهاجمها لمجرد ثناء المذيعين عليها.
تحليل التعليقات على ما يبثه أو يكتبه المذيعون لابد أن يعقبه استبعاد لبعض الوجوه التي فقدت مصداقيتها، وأصبحت عبئاً على صانع القرار، بل جداراً يفصله عن الجمهور، فإذا كانت الزيادة السكانية تلتهم التنمية.. فاستمرار هذه الوجوه على الشاشة يلتهم كل إنجاز يتحقق، وإذا كان لا بد من استمرارهم فعليهم الالتزام بنقل الخبر وتجنب التجويد، لأن تجويدهم يأخذهم إلى نفاق ضرره أكثر من نفعه، وإذا كان نفاقهم مقبولاً لدى من يصر على استمرارهم.. فعليهم بترشيد النفاق رحمة بالجمهور وبصانع القرار.
besheerhassan7@gmail.com
لكن طريقة أخرى لقياس الرأي أتمنى أن ينتبه إليها صناع القرار في كل المؤسسات وفي المقدمة منها المؤسسات الإعلامية، والطريقة لا تتطلب عناء التجوال بين الجماهير، ولا إنفاق الملايين، فقط عليك التنقل وأنت جالس في مقعدك بين وسائل التواصل الاجتماعي والتوقف أمام مقطع من حلقة لمذيع، أو بوست كتبه يعبر من خلاله عن وجهة نظره في قضية ما، لا تكتفي بالمشاهدة أو قراءة البوست، انتقل إلى تعليقات الجمهور، ومن خلالها سوف تعرف مدى رضا الرأي العام عن المذيع والقضية التي عبر عن رأيه فيها.
دعاة وأشياء أخرى
وحتى تكون منصفاً.. لا تقس رضا الرأي العام على المذيع أو رفضه له من خلال فيديو واحد، ولا قضية واحدة يبدي رأيه فيها، تابع ما يبثه أو يكتبه لمدة أسبوع أو شهر، فإذا فعلت سوف تكتشف أن كثيراً من مذيعينا المتصدرين للمشهد الإعلامي لا يحظون برضا الجمهور، وهناك قرارات حكومية قد تكون في مصلحة الجمهور لكنه يهاجمها لمجرد ثناء المذيعين عليها.
تحليل التعليقات على ما يبثه أو يكتبه المذيعون لابد أن يعقبه استبعاد لبعض الوجوه التي فقدت مصداقيتها، وأصبحت عبئاً على صانع القرار، بل جداراً يفصله عن الجمهور، فإذا كانت الزيادة السكانية تلتهم التنمية.. فاستمرار هذه الوجوه على الشاشة يلتهم كل إنجاز يتحقق، وإذا كان لا بد من استمرارهم فعليهم الالتزام بنقل الخبر وتجنب التجويد، لأن تجويدهم يأخذهم إلى نفاق ضرره أكثر من نفعه، وإذا كان نفاقهم مقبولاً لدى من يصر على استمرارهم.. فعليهم بترشيد النفاق رحمة بالجمهور وبصانع القرار.
besheerhassan7@gmail.com