رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعاة وأشياء أخرى

الداعية معز مسعود حر في حياته الخاصة، يتزوج فنانة ثم يطلقها ليتزوج من زميلة لها، ثم يطلق الزميلة ليتزوج من أخرى، والرابط الذي يجمع بين الثلاثة هو الشهرة، وربما المال، هي حياته، وتلك أخباره، زواج وطلاق، لكن مشاهد حفلات الزواج المتداولة مؤخراً استفزت ذاكرتي فاستدعت مشاهد للداعية الشاب مضى عليها عشر سنوات، ليس هذا فقط، فقد جرجرت تلك المشاهد عشرات المشاهد  الخاصة بالداعية مصطفى حسني، والمختفي في ظروف غامضة عمرو خالد رائد (سبوبة الدعوة).


في مثل هذه الأيام منذ عشر سنوات.. وعقب تنحي الرئيس الأسبق مبارك.. قفز الثلاثة (عمرو ومعز ومصطفى) من مركب الدعوة إلى ميدان التحرير، وكأنهم أعدوا العدة لهذا اليوم، كبيرهم (عمرو خالد) كان يخرج من الميدان يومياً وهو يتصبب عرقاً ليتجول بين الشاشات المحلية والعالمية، وما بين يوم وليلة تحول إلى ثائر يكيل الاتهامات لنظام مبارك الذي ترعرع في عهده، ثم يتحدث عن الظلم الذي تعرض له، وبسببه سافر للإقامة خارج مصر، ثم وصلت انتهازية عمرو إلى السياسة، بعد أن داعب حلم الزعامة خياله، فراح يؤسس لحزب، ويوجه رسائل إلى الخارج من خلال مؤتمرات صحفية لم نعرف حتى الآن الجهات التي أنفقت عليها.

لماذا عمرو أديب ؟

أما معز مسعود ومصطفى حسني فكانا يصوران نهاراً بعض المشاهد (المعد لها جيداً) من ميدان التحرير، ثم يجريان لها المونتاج في أماكن لم يتسن لنا معرفتها، ويجوبان بها على القنوات لعرضها، ليتحولا من العمل الدعوي إلى العمل السياسي، فإذا عرضت عليهما الظهور على الشاشة للتحدث رفضا، واكتفيا بعرض ما تم تصويره، وكأن الأدوار تم توزيعها بإتقان، عمرو خالد يتحدث وهما يصوران، ثم يوزعان ما تم تصويره على القنوات.

هذه المشاهد التي استدعتها مشاهد زواج معز مسعود.. يجب إعادة قراءتها وتحليلها، فالواضح أن هذه النوعية من الدعاة كان يتم إعدادها بشكل جيد لأمر ما، فالثلاثة لم تكن لهم علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، واكتفوا بالدعوة (التيك أواي) وكانت القنوات (وكنا) سبباً في صناعة نجوميتهم، حصلوا على ملايين الجنيهات مقابل تقديم البرامج، وأضعافها من ندوات كانت تعقد لهم في أنحاء العالم، وبسبب هؤلاء تحاملنا على شيوخ الأزهر، واستبعدناهم من الشاشات وهم أهل العلم.

الحشو الاعلامي

عمرو خالد المختفي في ظروف غامضة وتلاميذه أمثال معز مسعود ومصطفى حسني ملفات مهمة، علينا فتحها وقراءتها بتمهل، وعلينا التوقف أمام أدوارهم في أحداث يناير، لا لننكر عليهم حقهم في التعبير عن آرائهم السياسية.. ولكن لمعرفة أدوار يلعبونها من وراء ستار الدين.                                                                 
besheerhassan7@gmail.com
Advertisements
الجريدة الرسمية