رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا نحن فاعلون؟!

أكثر من جديد حملته لنا الأنباء في أزمة سد النهضة الإثيوبى.. فقد أعلنت إثيوبيا أنها تنوى الملء الثانى للسد في موسم الفيضان القادم الذي لم يتبق عليه سوى أربعة أشهر، رغم أن الملء الأول لها لم يكن ناجحا واضطرت لفتح بعض بوابات السد بعد أن تعرضت أراض لها للغرق..


وهذا يعنى أنها لا تُبالى باعتراضات مصر والسودان اللتين تطالبان طبقا لاتفاق ٢٠١٥ أن يسبق الملء اتفاق خاص بقواعد وتشغيل السد لتجنب الأضرار عليهما، ويطالب السودان بتدخل أفريقى أوروبي أمريكى مع البنك الدولى لحلحلة مفاوضات السد المتعثرة بسبب التعنت الإثيوبى..

كما أعلنت إدارة بايدن أنها لن تربط بين موقف إثيوبيا المتعنت في مفاوضات السد وتجميد المساعدات الأمريكية لها كما فعلت إدارة ترامب، وألغت تجميدا سابقا لأكثر من مائة مليون دولار مساعدات لإثيوبيا.. كما ترددت أنباء تفيد استعداد السعودية كوسيط للتدخل في مفاوضات السد من أجل التوصل إلى الاتفاق المنشود بخصوص الملء والتشغيل، مع التأكيد على حق كل من مصر والسودان في مياه النيل.. وهكذا ثمة جديد كثير في تلك الأزمة..

إنهم لا يتعظون!

ولكن هذا الجديد لا يواكبه إيضاح ضروري للرأى العام المصرى حول ماذا نحن صانعون في هذه الأزمة غير الجهود التي نبذلها لتحلية مياه البحر ولتنظيم استخدامنا للمياه سواء بتبطين الترع أو بإعادة تدوير مياه الرى..

الرأى العام شديد الاحتياج لمعرفة ماذا نحن فاعلون خاصة وأنه لم يتبق سوى أربعة أشهر فقط على ما أعلنته إثيوبيا حول بدء الملء الثانى للسد.. الرأى العام المصرى يريد أن يعرف هل سوف نستأنف ذات المفاوضات بذات الأسلوب تحت رعاية إفريقية جديدة أم سوف نلجأ إلى مجلس الأمن مجددا أم أننا سنقبل المقترح السودانى الخاص بتدخل أمريكا والاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة.. باختصار الرأى العام مهتم ويترقب ولا يصح أن نتركه يحصل على معلومات من غير دولته.
Advertisements
الجريدة الرسمية