رئيس التحرير
عصام كامل

اتركوا مكاتبكم.. واخرجوا للناس!

قد يتبادر للذهن سؤال: لماذا يبادر الرئيس السيسي من آن لآخر بمصارحة الجماهير بالحقائق وتوصيل المعلومات الصحيحة إليهم بموضوعية وشفافية.. والجواب في رأيي يرجع لرغبته في نشر حالة وعي حقيقي بين الناس يحصنهم في مواجهة وعي زائف تنشط القنوات المغرضة في نشره، وتعويضاً لذلك الغياب المذري للنخبة والأحزاب ووسائل الميديا المختلفة التي تخلفت عن دورها، وغابت عن مواكبة الحدث وأولويات الوقت.


الرئيس السيسي بخطابات ومداخلاته التي لا تروق لمحور الشر وفضائياته، تصدى لسيل هائل من الشائعات أريد به هز الاستقرار وزعزعة أمن هذا الوطن.. وكم وجه الرئيس السيسي الحكومة بمصارحة الناس بما يجري ويحاك لدولتهم وتبسيط رؤية الدولة، وكان آخر هذه التوجيهات عندما اصطحب رئيس الوزراء وعدداً من الوزراء لعزبة الهجانة موجهاً حديثه إليهم: "اخرجوا للناس وواجهوهم بحقيقة ما يجري حتى لا نتركهم نهباً للشائعات".

البسطاء.. وأهم مشروع في مصر!

كما قال الرئيس: إن الواقع المصري يشهد ملايين العقارات المخالفة، والهدف من إجراءات التصالح على تلك المخالفات هو حل مشكلة غياب الدولة سنين طويلة، ولا سيطرة لها على الإجراءات وكل واحد حسب ما هو شايف.. أما الآن فالدولة قادرة على بناء مليون شقة سنوياً للأجيال الجديدة" خطيرة هي تبعات الزيادة السكانية على الاقتصاد والأجيال القادمة، وهو ما يدركه الرئيس السيسي جيداً ويعلم أنها تلتهم بل تفترس ثمار أي نمو اقتصادي ومن ثم فقد طالب الجميع باعتبار تلك القضية من أهم تحديات الوقت التي تقتضي المصلحة مواجهتها ليس بفرض إجراءات قانونية قد لا يتجاوب معها الرأي العام لكن بتوعية جادة مقنعة وحلول غير تقليدية.

فتغيير الثقافة وما ترسخ في عقول البعض من قناعات خاطئة وعادات وتقاليد ومفاهيم مغلوطة خطوة أساسية لا غنى عنها لعلاج تلك المعضلة. وحذر منها الرئيس السيسي معتبراً إياها خطراً يوازي خطر الإرهاب قائلاً: "إحنا حطينا الناس اللي ستقتلنا مع الزيادة السكانية بوصفهما تحدياً؛ لأن الأخيرة تقلل فرص مصر في التقدم للأمام".
الجريدة الرسمية