سلفي متطرف يكشف انتهازية الإخوان في التعامل مع ظاهرة الدعاة الكاجول
كشف حسام عبد العزيز، الداعية السلفي المتطرف، كيف تعاملت جماعة الإخوان الإرهابية مع ظاهرة الدعاة الكاجول بانتهازية مفطرة منذ نهاية التسعينات في العقد الماضي.
قال عبد العزيز: في بداية الألفية الثالثة، ظهر أحد الدعاة الشباب حتى صار ملء السمع والبصر بسيرة النبي محمد وأصحابه، مردفا:
"كان هذا الشاب لفرط جهله يستنبط أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان جريئا على مقام النبوة أحيانا إلى درجة سوء الأدب، وكانت الكاميرا تدور أثناء الحلقة لتُظهر لنا الضيوف وهم يبكون، فتشاهد فتيات في كامل زينتهن وأنت تسمع سيرة النبي وأصحابه".
أضاف: في هذا الوقت، خرج بعض الدعاة ينتقدون هذه المنكرات فكان الرد، الرجل بيجمع الشباب حواليه، اعملوا زيه وحققوا نجاحه وبعدين اتكلموا، واستطرد: قال الإخوان "وهو بيدخّل الناس المسجد خدوهم أنتم علموهم".
استكمل عبد العزيز: كانت النتيجة أن الشباب فعلا دخل المسجد لكنه لم يقبل تعليمًا من أحد فقد كان يرى نموذج الشاب الجاهل هو النموذج الوسطي المعتدل، ورأت الفتيات أن هذا الشاب قدم لهم دينا مريحا بلا تكاليف لاسيما أن الداعية تحول إلى التنمية البشرية وصار ينظم معسكرات ويسابق النساء المتبرجات وهن يحاولن ثقب البالون الذي يمسكه.
أردف: كانت النتيجة أن الناس رضيت بالسيء لأنه أفضل من الأسوأ، وبعد أن كانت الفتاة تشعر بالذنب إذا كان حجابها غير شرعي - صارت تتدين بلبس البادي والبنطلون أو بالثياب كثيرة الألوان والزخارف مع التمايل في الفوتوسيشن ونشر الصور على إنستجرام، وهي تظن أن هذا هو فعل عائشة وحفصة رضي الله عنهما.
اختتم: لقد ظنوا في بادئ الأمر أن الداعية الحكيم سيحقق انتصارا للإسلام بنقل الناس من الحرام إلى الأقل حرمة، لكنهم اكتشفوا أنه نقل الفتاة من استشعار التقصير إلى شرعنة التقصير وأسلمته.
وتحاول الإخوان بكل أذرعتها الانتقام من "الدعاة الكاجول" وعلى رأسهم الداعية عمرو خالد، بسبب عدم انضمامهم إلى معسكرهم ضد مؤسسات الدولة المصرية وتفضليهم الابتعاد عن دائرة السياسة والبقاء في أضواء الدعوة، ولكن بأساليب مختلفة لا تتصادم مع الدولة.