رئيس التحرير
عصام كامل

8 وسائل للنجاة من ذنوب الخلوات.. احرص عليها

ذنوب الخلوات
ذنوب الخلوات
خلق الله -تعالى- الإنسان وأمره بطاعته، وحذّره من عصيانه، وجعل فطرته قابلةً لارتكاب المعصية؛ فالنّفس من أحوالها أنّها أمّارة بالسوء، لذا فالمرء مُعرَّض لأن يقع بالزّلل أو الضلال، فهو ليس نبيّاً مُرسَلاً، ولا مَلَكاً مُقرَّباً.


ومن هنا يعترف الإسلام بقابليّة المسلم للوقوع في الخطأ، والمشكلة تكمنُ في الإصرار عليه، والتّمادي بفعله، فـ الأتقياء إذا ظلموا أنفسهم بمعصية سرعان ما تذكّروا الله، ويستغفرونه ويتوبون إليه.

ويستطيع المرء الواقع في ذنوب الخلوات أن ينجوَ بنفسه بعدّة طرق، منها:

الإقلال من الخلوات بالنفس، فبعض الناس يكون مدخل الشيطان إليه وسيطرته عليه خلال خلواته.

الدعاء والتّذلل بين يدي الله -سبحانه وتعالى- بأن يُصلِح الله ما أفسده المرء على نفسه من سلطان الهوى والشّهوات.

تذكّر ستر الله -تعالى- على العبد، وأنّ ستر الله لمنتهك الحرمات دليل على أنّ الله -سبحانه وتعالى- ما يزال يمنح العبد فرصةً للتوبة والإنابة.

تذكّر الوقوف بين يدي الله -عزّ وجلّ- يوم القيامة، وأنّه سيُكلّم ربّه، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه ربُّهُ، ليس بينَه وبينَه تُرجمانٌ، ولا حجابٌ يحجبُه).

استحضار موقف انكشاف أمر العبد في خلواته أمام من يحترمونه.

استذكار أنّ الخلوة في حياة المؤمن يجب أنّ تكون صلةً بالله تعالى، ودموعَ خشيةٍ بين يديه.

استشعار العبد مراقبة الله -تعالى- له، وأنّه لا تخفى عليه خافية.

استحضار العبد عداوة الشيطان له، وأنّ فرحة التائب هي الانتصار على الشيطان، والخلاص من سلطانه.

مكفرات الذنوب
الاستغفار: يُعد الاستغفار من أهم مُكفرات الذنوب، لذا تجب المواظبة عليه، إذ إنّه يمحي الذنوب، ويُطهر الإنسان مثلما يُطهر الثوب الأبيض من الدنس.

التوبة الصادقة: من أجل تحقق التوبة يجب ترك الذنب نهائياً، وعدم الرجوع إليه مرة ثانية، ويتوجب الندم على ارتكابه، والتحلي بالإرادة، والعزم لمنع النفس من العودة إليه من جديد، ويُنصح بالإكثار من عمل الخيرات، والأعمال الصالحة.

إسباغ الوضوء: يُقصد به إحسان الوضوء، وتعميم الماء على كافة أعضاء الجسم خلال الوضوء.

ذكر الله باستمرار: يكون ذلك بجعل اللسان رطباً بذكر الله من خلال التسبيح، والتكبير، وخاصة عند الانتهاء من إتمام الفرائض، حيث يُساعد ذلك على الابتعاد عن ارتكاب الأخطاء، فتجد الله معك دائماً، لذا يُنصح بتدريب القلب على ذكر الله، وذاك أمر سهل، فاذكر ربك في سرك دون أن تُحرك لسانك لتعتاد على ذلك.

الصلاة في المسجد: يكون ذلك بأداء كافة الصلوات بداخل المسجد، فذلك يُعلق قلبك بالمساجد، ويُحببك بالتردد عليها.

صيام شهر رمضان: إنّ صيام شهر رمضان وتحري ليلة القدر، وقيامها يُساعد على التكفير من الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا


واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ) [صحيح].

صيام يوم عرفة: ذُكر عن رسول الله أنّ من صام يوم عرفة كُفر له عن ذنوب العام الماضي والعام القادم.

صيام عاشوراء: إنّ صيام يوم عاشوراء يُكفر ذنوب عن العام الماضي. العمرة: إنّ أداء العمة بقلب خالص لله تعالى، ونية صادقة يُكفر عن الذنوب.

الحج: من أدى فريضة الحج رجع كيوم ولدته أمه.

الصدقة: الإكثار من إخراج الصدقات، فذلك يُساعد على محو الذنوب.

الدعاء: يجب الإكثار من الدعاء، والإلحاح به مع الحرص على المواظبة بدعاء كفارة المجلس، وهو: (سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك) [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].

الشهادة: من مات شهيداً في سبيل الله غُفرت له جميع ذنوبه باستثناء الدَين، لذا عندما يموت شخص ما فإنّ أهله يسعون إلى سداد دينه، فإن لم تسد دينك يأتيك صاحب الدين يوم القيامة، ويأخذ من حسناتك، وإن لم يكن لديك حسنات أعطاك سيئاته.
الجريدة الرسمية