5 سنوات على رحيل محمد حسنين هيكل.. محطات في حياة الأستاذ
محمد حسنين هيكل أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن
العشرين. ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته عام
2016 وتولى هيكل مناصب صحفية هامة منها رئاسة تحرير جريدة الأهرام.
وتمر اليوم الأربعاء 17 فبراير الذكرى الخامسة لوفاة هيكل في17 فبراير عام 2016.
محمد حسنين هيكل مولود في٢٣ سبتمبر ١٩٢٣ بحى الحسين، بالقاهرة، ودرس بمدرسة التجارة المتوسطة ثم التحق بالقسم الأوروبى بالجامعة الأمريكية وفيها تعرف على سكوت واتسون الصحفى المعروف بالإيجيبشان جازيت، واستطاع عن طريقه أن يلتحق بالجريدة في ٨ فبراير ١٩٤٢، صحفيا تحت التمرين بقسم المحليات وكانت مهمته جمع أخبار الحوادث، وكانت الحرب العالمية الثانية قد اشتعلت وكانت الإيجيبشان جازيت هي المطبوعة الأجنبية الأولى في مصر.
ومما أنجزه هيكل هو عقد لقاء مع فتيات الليل بعد تحريم البغاء الرسمى وهى القصة التي حكاها هيكل بنفسه في العدد رقم ٥٤٦ من مجلة آخر ساعة. ثم وقع عليه الاختيار ليذهب إلى العلمين التي شهدت أشرس معارك الحرب العالمية الثانية، وتتابعت موضوعاته وحين كان يتناول غداءه ذات مرة بمطعم الباريزيانا التقى فاطمة اليوسف صاحبة مجلة روزاليوسف ودعته إلى مجلتها، ليصبح في ١٩٤٤ صحفيا في روز اليوسف وفيها تعرف إلى محمد التابعى، ثم انتقل للعمل معه في مجلة آخر ساعة التي عمل بها في آخر عامين للتابعى بها، قبل أن يشتريها منه مصطفى وعلى أمين، ونشر موضوعات في مجال الحوادث.
وفى ١٣ أغسطس ١٩٤٧ أنجز تحقيقا عن «خط الصعيد» ثم تحقيقا عن الكوليرا بقرية القرين ومصرع كاميليا وغيرها ثم كان انتقاله للعمل بجريدة أخبار اليوم بدءا من ١٩٤٧.
ولمدة 5 سنوات تالية حقق خلالها انفرادات ومنها تغطيته لحرب فلسطين وانقلابات سوريا، وثورة محمد مصدق في إيران واغتيال الملك عبدالله في القدس واغتيال رياض الصلح في عمان واغتيال حسنى الزعيم في دمشق وفى ١٨ يونيو ١٩٥٢ فى مجلة آخر ساعة قرأ الناس لعلى أمين رئيس تحريرها مقالا عن هيكل، يعلن تركه منصبه وتعيين هيكل رئيسا للتحرير وكان عمره ٢٩ سنة.
وبعد قيام ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢ ازدادت العلاقة قربا بين عبدالناصر وهيكل ليصبح بعد فترة المتحدث الرسمى باسم حركة الضباط الأحرار، وليكون أحد صناع تاريخ مصر بعد ثورة يوليو، وصاحب البصمة الواضحة في تاريخ مصر، وفى تاريخ الصحافة المصرية والعربية، والذى أعطى صحيفة الأهرام شكلها الحالى لتصبح أكبر المؤسسات الصحفية في العالم العربى.
وفى عام ١٩٥٦ عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معا واعتذر هيكل في المرة الأولى وقبل الأمر في المرة الثانية وظل رئيسا لتحرير جريدة الأهرام حتى عام ١٩٧٤ وفى هذه الفترة أصبحت الأهرام واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم وقد ظهر أول مقال له في جريدة الأهرام تحت عنوان بصراحة فى أغسطس ١٩٥٧ تحت عنوان السر الحقيقى في مشكلة عُمان.
وفى فترة توليه الأهرام أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام مثل مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ومركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر واستقطب فيها أرفع الكتاب ومنهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرهم من الكتاب الآخرون وأثناء تواجده بها رفض الوزارة أكثر من مرة حتى اضطر لقبول وزارة الإرشاد الثقافة والإعلام قبل وفاة عبدالناصر.
وفى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك وفى مقابلة له انتقد الرئيس الأسبق مبارك، قائلا حينها: "إن مبارك يعيش في عالم خيالى في شرم الشيخ" ووصف هيكل مبارك حينها بموضع آخر بأنه ليس لديه حنكة سياسية وقد اعتزل هيكل الكتابة المنتظمة والعمل الصحفى في سبتمبر عام ٢٠٠٣ بعد أن أتم عامه الثمانين لكنه استمر يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدما منبرا جديدا غير الصحف والكتب وهو التليفزيون إلى أن توفي فى مثل هذا اليوم في١٧ فبراير ٢٠١٦.
وتمر اليوم الأربعاء 17 فبراير الذكرى الخامسة لوفاة هيكل في17 فبراير عام 2016.
محمد حسنين هيكل مولود في٢٣ سبتمبر ١٩٢٣ بحى الحسين، بالقاهرة، ودرس بمدرسة التجارة المتوسطة ثم التحق بالقسم الأوروبى بالجامعة الأمريكية وفيها تعرف على سكوت واتسون الصحفى المعروف بالإيجيبشان جازيت، واستطاع عن طريقه أن يلتحق بالجريدة في ٨ فبراير ١٩٤٢، صحفيا تحت التمرين بقسم المحليات وكانت مهمته جمع أخبار الحوادث، وكانت الحرب العالمية الثانية قد اشتعلت وكانت الإيجيبشان جازيت هي المطبوعة الأجنبية الأولى في مصر.
ومما أنجزه هيكل هو عقد لقاء مع فتيات الليل بعد تحريم البغاء الرسمى وهى القصة التي حكاها هيكل بنفسه في العدد رقم ٥٤٦ من مجلة آخر ساعة. ثم وقع عليه الاختيار ليذهب إلى العلمين التي شهدت أشرس معارك الحرب العالمية الثانية، وتتابعت موضوعاته وحين كان يتناول غداءه ذات مرة بمطعم الباريزيانا التقى فاطمة اليوسف صاحبة مجلة روزاليوسف ودعته إلى مجلتها، ليصبح في ١٩٤٤ صحفيا في روز اليوسف وفيها تعرف إلى محمد التابعى، ثم انتقل للعمل معه في مجلة آخر ساعة التي عمل بها في آخر عامين للتابعى بها، قبل أن يشتريها منه مصطفى وعلى أمين، ونشر موضوعات في مجال الحوادث.
وفى ١٣ أغسطس ١٩٤٧ أنجز تحقيقا عن «خط الصعيد» ثم تحقيقا عن الكوليرا بقرية القرين ومصرع كاميليا وغيرها ثم كان انتقاله للعمل بجريدة أخبار اليوم بدءا من ١٩٤٧.
ولمدة 5 سنوات تالية حقق خلالها انفرادات ومنها تغطيته لحرب فلسطين وانقلابات سوريا، وثورة محمد مصدق في إيران واغتيال الملك عبدالله في القدس واغتيال رياض الصلح في عمان واغتيال حسنى الزعيم في دمشق وفى ١٨ يونيو ١٩٥٢ فى مجلة آخر ساعة قرأ الناس لعلى أمين رئيس تحريرها مقالا عن هيكل، يعلن تركه منصبه وتعيين هيكل رئيسا للتحرير وكان عمره ٢٩ سنة.
وبعد قيام ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢ ازدادت العلاقة قربا بين عبدالناصر وهيكل ليصبح بعد فترة المتحدث الرسمى باسم حركة الضباط الأحرار، وليكون أحد صناع تاريخ مصر بعد ثورة يوليو، وصاحب البصمة الواضحة في تاريخ مصر، وفى تاريخ الصحافة المصرية والعربية، والذى أعطى صحيفة الأهرام شكلها الحالى لتصبح أكبر المؤسسات الصحفية في العالم العربى.
وفى عام ١٩٥٦ عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معا واعتذر هيكل في المرة الأولى وقبل الأمر في المرة الثانية وظل رئيسا لتحرير جريدة الأهرام حتى عام ١٩٧٤ وفى هذه الفترة أصبحت الأهرام واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم وقد ظهر أول مقال له في جريدة الأهرام تحت عنوان بصراحة فى أغسطس ١٩٥٧ تحت عنوان السر الحقيقى في مشكلة عُمان.
وفى فترة توليه الأهرام أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام مثل مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ومركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر واستقطب فيها أرفع الكتاب ومنهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرهم من الكتاب الآخرون وأثناء تواجده بها رفض الوزارة أكثر من مرة حتى اضطر لقبول وزارة الإرشاد الثقافة والإعلام قبل وفاة عبدالناصر.
وفى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك وفى مقابلة له انتقد الرئيس الأسبق مبارك، قائلا حينها: "إن مبارك يعيش في عالم خيالى في شرم الشيخ" ووصف هيكل مبارك حينها بموضع آخر بأنه ليس لديه حنكة سياسية وقد اعتزل هيكل الكتابة المنتظمة والعمل الصحفى في سبتمبر عام ٢٠٠٣ بعد أن أتم عامه الثمانين لكنه استمر يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدما منبرا جديدا غير الصحف والكتب وهو التليفزيون إلى أن توفي فى مثل هذا اليوم في١٧ فبراير ٢٠١٦.