عبد الجليل معالي: سحب الثقة من الإخوان ينهي الاحتقان السياسي في تونس
قال الدكتور عبد الجليل معالي، الكاتب والباحث أن تفاقم الأزمة السياسية التونسية، وتحولها إلى انسداد حقيقي، انعكس على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين، وأكد أن المشكلة في التناقض العميق بين الإخوان ـ حركة النهضة ـ ومؤسسات الدولة.
لفت معالي إلى أن الغالبية أصبحوا على قناعة، أن الحل يبدأ من سحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان، والدليل على ذلك، مسارعة تمرير العريضة الثانية بعد عريضة شهر يوليو من العام الماضي، وما يميز هذه المحاولة الجديدة، حرصها توكيل مجموعته من النواب غير المنتمين إلى كتل سياسية لعملية التنسيق وتجميع الإمضاءات.
أضاف: سحب الثقة من رئيس البرلمان ينقي الأجواء السياسية ويعيد التوازن إلى المشهد السياسي، وينتهي بمراجعة القانون الانتخابي والتسريع بتشكيل المحكمة الدستورية.
وأوضح أن راشد الغنوشي فقد كل مصداقيته السياسية بعد أن حاول الدوس على صلاحيات الرئيس سياسيّاً ودبلوماسيّاً، وأسهم في تحويل البرلمان إلى ميدان للاحتقان المتواصل.
تابع: التحرك البرلماني من أجل سحب الثقة من الغنوشي أكد وجود وعي سياسي، بأن الأخير يتحمل مسؤولية كبرى في هذا الأزمة، وأن إبعاده عن رئاسة البرلمان منطلق حقيقي للحل، لأن وجوده تحول إلى عبء في ظل رفض غالبية الأطياف السياسية له.
ويحاول إخوان تونس بسط سيطرتهم على مفاصل صنع القرار، منذ نحو عقد من الزمن، لفرض نمط مجتمعي إخواني، عبر منظمات متطرفة تنشط في مجال توريد الفكر الإرهابي لبلد وسطي معتدل.
وتقف رئيسة الحزب الدستوري في تونس، النائبة عبير موسى أمام مخططات الجماعة، وتعد أبرز الوجوه التي تحاول تشكيل تكتلات تنقذ البلاد من حكم الإخوان خوفا على مؤسسات الدولة ما سينعكس على إرباك الأمن العام، ولهذا تتهم راشد الغنوشي بإعطاء الغطاء السياسي للجماعات الإرهابية والتنظيمات المشبوهة.