رئيس التحرير
عصام كامل

شملت 718 شخصا.. تركيا تشن حملة اعتقالات واسعة

الشرطة التركية
الشرطة التركية
أعلنت وزارة الداخلية التركية اليوم الاثنين اعتقال 718 شخصاً بينهم قياديين في حزب الشعوب الديموقراطي الداعم للأكراد للاشتباه بارتباطهم بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي نسبت إليه أنقرة إعدام 13 تركياً في العراق.


وقالت وزارة الداخلية التركية إنه تمت "مصادرة عدد كبير من الأسلحة والوثائق والمواد الرقمية الخاصة بالمنظمة الإرهابية خلال مداهمات".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزارة قولها إن العمليات شملت 40 مدينة في البلاد ولا تزال مستمرة.


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم في وقت سابق الولايات المتحدة بدعم الإرهابيين، بعدما تم "إعدام" بحسب أنقرة، 13 تركياً في العراق، تتهم تركيا حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الإعدام.

وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، انتهاء عملية "مخلب النسر-2" التي يشنها الجيش التركي شمال العراق بعد تحييد 50 مسلحا من حزب العمال الكردستاني.

ويأتي الإعلان عن انتهاء العملية، عقب جولة ميدانية قام بها أكار وقادة الجيش التركي السبت، على الوحدات العسكرية في ولاية شرناق على الحدود مع شمال العراق.

يشار إلى أن عملية "مخلب النسر 2" انطلقت في 10 فبراير الجاري في منطقة غارا شمال العراق.

وتشن تركيا هجمات متكررة في شمال العراق، وتقول إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني المحظور وجماعات إرهابية أخرى. 

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. 

وأكدت وزارة الدفاع التركية الأربعاء الماضي، أنها نفذت ضربة استباقية ضد عناصر من "جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية" في شمال العراق في إطار المرحلة الثانية من عملية "مخلب النسر".

وقال بيان للوزارة إن هذه الخطوة تهدف إلى عرقلة جهود حزب العمال الكردستاني لإعادة بناء مواقعه المستخدمة في تنفيذ هجمات إرهابية ضد تركيا.
 
وفي العام الماضي، كانت قد شنت طائرات حربية تركية قصفا استهدف قرى وقمة جبل مطل على قضاء العمادية شمال محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق في شمال البلاد، بحسب شهود عيان وبرلماني سابق.

وقال البرلماني السابق عن المكون المسيحي جوزيف صليوا في بيان إن "قرى الكلدان السريان الأشوريين في (نهلة) وجبل كارة تعرضت إلى قصف تركي بكثافة لتؤدي إلى الهجرة مرة أخرى لأصحاب الأرض منها".

وأشار الشهود إلى أن الغارات أسفرت عن تصاعد مكثف للدخان وحركة  نزوح سكان تلك القرى باتجاه المناطق المجاورة. 

وغالبا ما تسفر العمليات العسكرية على المناطق الحدودية الملاصقة لشريط إقليم كردستان بسقوط الضحايا من المدنيين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة. 
الجريدة الرسمية