حكايات وأساطير حول أصل وسبب الاحتفال بالفلانتين.. تعرف عليها
يحتفل جميع المحبين في كل بقاع العالم بيوم الفلانتين، أو عيد الحب، ولكن هل سألت نفسك يوما، ما حكاية عيد الحب؟، ولماذا سمي بالفلانتين؟، على الرغم من أن كلمة "فلانتين" لا تعني الحب بأي لغة من لغات العالم، لا القديم ولا الحديث، كذلك لماذا تحديدا يوم 14 فبراير هو اليوم الذي تم اختياره للاحتفال بهذا "الفلانتين" .
في السطور التالية، نجيب على كل تلك التساؤلات، ونستعرض روايتين تعود إليهما أصل الاحتفالات بالفلانتين في العالم.
القصة الأولى
تعودُ قصّة عيد الحُب إلى القرنِ الثّالثِ الميلاديّ، وهي مرتبطةٌ بإمبراطورٍ رومانيّ اسمه كلوديوس الثانيّ (بالإنجليزية: Claudius II)، وبرَجلٍ مسيحيّ اسمه فالنتينوس (بالإنجليزية: Valentinus)؛ حيثُ كان الإمبراطور كلوديوس قد أمرَ الرّومانيين بأن يعبدوا اثني عشرَ إلهاً، كما حرّم التّعامل مع الأشخاص الذين يدينون بالمسيحيّة، وعدّها جريمةً يُعاقَبُ عليها.
إلّا أنّ الراهب فالنتينوس قد وهبَ حياته للمسيحيّة وللعيشِ في كنفِ مُعتقداتها؛ اتِّباعاً للسيّد المسيح، فكان يُمارس كلّ عباداته وما يؤمن به، ولم يكن يهابُ أحداً في ذلك.
ولذلك قُبِضَ عليه ووُضِعَ في السِّجن.
وفي حياته الأخيرة في السِّجن، طلبَ السجّانُ من فالنتينوس أن يُعلِّم ابنته بعض العلوم، بعدَ أن عرفَ بمقدار علمه، فوافق فالنتينوس على ذلك.
كانت الفتاةُ تُدعى جوليا، وهي فاقدةٌ للبصرِ منذُ ولادَتها، إلّا أنّ ذلك لم يمنع فالنتينوس من تعليمها؛ لكونها تتصِّف بسرعة البديهة، فشرحَ لها العالم، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلّمها الحِساب، وأسرَّ لها عن وجودِ الله، فوثقت به وتأثَّرت بما علَّمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها.
وقد سألته ذاتَ يوم عن حقيقة سماعِ الإله لصلواتها وهيَ تُصلّي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلّمته بعينيها، فأجابها بأنَّها إن آمنت بالإله فإنّ الإلهَ سيفعلُ الأفضل لها، حينها قالت إنّها تؤمن به.
فقام معها بعد ذلك وصلّى، وأثناء الصّلاة عاد البصرُ لها.
في آخر ليلةٍ قبلَ وفاة فالنتينوس، كتَب مُلاحظةً لجوليا حثَّها فيها على أن تبقى قريبةً من الله، ووقّع في نهاية الرِّسالة: (من فالنتاين (الحُبّ) الخاصِّ بك)، ثمّ نُفِّذ به حُكم الإعدام في يوم الرّابع عشر من شهر فبراير من عام 270م، جانب بوابّة سُمِّيت فيما بعد باسم بورتا فالنتيني تخليداً لقصّته، وبعد أن دُفِن فالنتينوس في كنيسةٍ مشهورة في روما عُرِفت آنذاك باسم براكسيديس.
زرعت جوليا شجرة لوزٍ جانب قبره، كانت تتفتّح بزهرٍ ورديّ اللون، حيثُ تَرمزُ هذه الشّجرة للحبّ والإخلاص والصّداقة الدائمة، ولأجلِ ذلك يحتفلُ العالمُ في كلّ عام باليوم الرابع عشر من شهر شباط عبرَ تبادلِ رسائل الحُبّ، والإخلاص.
إيه هو الحب.. صفات لو لقيتها في شخص إياك تفرط فيه
القصة الثانية والأكثر شهرة
عاشَ كاهنٌ اسمه فالنتين (بالإنجليزيّة: Valentine) في فترة حكم الإمبراطور كلوديوس للإمبراطورية الرّومانية، حيثُ اضطهد كلوديوس الكنيسة وأصدر قراراً يقضي بمنع زواج الشّباب؛ وكان يُبرّر ذلك بأنّ الجُنود غير المتزوجّين أفضلُ وأكثر كفاءةً في أداء عملهم من الجنودِ المُتزوّجين؛ لأنّ المخاوف تُسيطرُ على أذهان الجنودِ المُتزوّجين حول ما قد يحدُث لهم ولعائلاتهم إن ماتوا في الحرب.
إلّا أنّ الكاهنَ فالنتاين وقفَ ضدّ هذه القرار، فزوّج بعض الجنودِ بالخفية، ولسوء الحظّ علمَ الإمبراطور بذلك، فأُلقِي القبضُ على فالنتاين ووُضِعَ في السّجن وعُذِّب، وقد حُكِم عليه فيما بعد في عام 269م بالإعدام بسبب وقوفه ضدّ قرار الإمبراطور.
وقد كانَ معه في السِّجن رجلٌ يُدعى أستريوس، وكانَ قد حُكِم عليه كذلك تبعاً للقانون الرّومانيّ في ذلك الزّمان، وكان لأستريوس ابنةٌ مصابةٌ بالعمى، كانت تأتي إليه ليُصليّ فالنتاين لأجلها، فشُفيت من تأثيره المُدهش.
هذا التأثيرُ هو الذي جعل والدها مسيحياً حينما رأى أثره في شفاء ابنته، وحينما حان موعدُ إعدامِ فالنتاين كتبَ لابنة أستريوس في مُذكّرته: (من فالنتين)، فكانت بذلك كلماتٍ تُعدُّ اليوم مصدرَ إلهامٍ لكثيرٍ من العُشّاق.
وبعد موت هذا الكاهن ضُرِب المثلُ بقصّته وشجاعته التي دفعته للتّضحية بروحه لأجلِ ارتباط المحبين، حيث يحجُّ الكثيرٌ من الناس إلى كنيسة شارع وايتفريارز (بالإنجليزية: Whitefriars Street Church)؛ إحياءً لذكراه.
في السطور التالية، نجيب على كل تلك التساؤلات، ونستعرض روايتين تعود إليهما أصل الاحتفالات بالفلانتين في العالم.
القصة الأولى
تعودُ قصّة عيد الحُب إلى القرنِ الثّالثِ الميلاديّ، وهي مرتبطةٌ بإمبراطورٍ رومانيّ اسمه كلوديوس الثانيّ (بالإنجليزية: Claudius II)، وبرَجلٍ مسيحيّ اسمه فالنتينوس (بالإنجليزية: Valentinus)؛ حيثُ كان الإمبراطور كلوديوس قد أمرَ الرّومانيين بأن يعبدوا اثني عشرَ إلهاً، كما حرّم التّعامل مع الأشخاص الذين يدينون بالمسيحيّة، وعدّها جريمةً يُعاقَبُ عليها.
إلّا أنّ الراهب فالنتينوس قد وهبَ حياته للمسيحيّة وللعيشِ في كنفِ مُعتقداتها؛ اتِّباعاً للسيّد المسيح، فكان يُمارس كلّ عباداته وما يؤمن به، ولم يكن يهابُ أحداً في ذلك.
ولذلك قُبِضَ عليه ووُضِعَ في السِّجن.
وفي حياته الأخيرة في السِّجن، طلبَ السجّانُ من فالنتينوس أن يُعلِّم ابنته بعض العلوم، بعدَ أن عرفَ بمقدار علمه، فوافق فالنتينوس على ذلك.
كانت الفتاةُ تُدعى جوليا، وهي فاقدةٌ للبصرِ منذُ ولادَتها، إلّا أنّ ذلك لم يمنع فالنتينوس من تعليمها؛ لكونها تتصِّف بسرعة البديهة، فشرحَ لها العالم، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلّمها الحِساب، وأسرَّ لها عن وجودِ الله، فوثقت به وتأثَّرت بما علَّمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها.
وقد سألته ذاتَ يوم عن حقيقة سماعِ الإله لصلواتها وهيَ تُصلّي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلّمته بعينيها، فأجابها بأنَّها إن آمنت بالإله فإنّ الإلهَ سيفعلُ الأفضل لها، حينها قالت إنّها تؤمن به.
فقام معها بعد ذلك وصلّى، وأثناء الصّلاة عاد البصرُ لها.
في آخر ليلةٍ قبلَ وفاة فالنتينوس، كتَب مُلاحظةً لجوليا حثَّها فيها على أن تبقى قريبةً من الله، ووقّع في نهاية الرِّسالة: (من فالنتاين (الحُبّ) الخاصِّ بك)، ثمّ نُفِّذ به حُكم الإعدام في يوم الرّابع عشر من شهر فبراير من عام 270م، جانب بوابّة سُمِّيت فيما بعد باسم بورتا فالنتيني تخليداً لقصّته، وبعد أن دُفِن فالنتينوس في كنيسةٍ مشهورة في روما عُرِفت آنذاك باسم براكسيديس.
زرعت جوليا شجرة لوزٍ جانب قبره، كانت تتفتّح بزهرٍ ورديّ اللون، حيثُ تَرمزُ هذه الشّجرة للحبّ والإخلاص والصّداقة الدائمة، ولأجلِ ذلك يحتفلُ العالمُ في كلّ عام باليوم الرابع عشر من شهر شباط عبرَ تبادلِ رسائل الحُبّ، والإخلاص.
إيه هو الحب.. صفات لو لقيتها في شخص إياك تفرط فيه
القصة الثانية والأكثر شهرة
عاشَ كاهنٌ اسمه فالنتين (بالإنجليزيّة: Valentine) في فترة حكم الإمبراطور كلوديوس للإمبراطورية الرّومانية، حيثُ اضطهد كلوديوس الكنيسة وأصدر قراراً يقضي بمنع زواج الشّباب؛ وكان يُبرّر ذلك بأنّ الجُنود غير المتزوجّين أفضلُ وأكثر كفاءةً في أداء عملهم من الجنودِ المُتزوّجين؛ لأنّ المخاوف تُسيطرُ على أذهان الجنودِ المُتزوّجين حول ما قد يحدُث لهم ولعائلاتهم إن ماتوا في الحرب.
إلّا أنّ الكاهنَ فالنتاين وقفَ ضدّ هذه القرار، فزوّج بعض الجنودِ بالخفية، ولسوء الحظّ علمَ الإمبراطور بذلك، فأُلقِي القبضُ على فالنتاين ووُضِعَ في السّجن وعُذِّب، وقد حُكِم عليه فيما بعد في عام 269م بالإعدام بسبب وقوفه ضدّ قرار الإمبراطور.
وقد كانَ معه في السِّجن رجلٌ يُدعى أستريوس، وكانَ قد حُكِم عليه كذلك تبعاً للقانون الرّومانيّ في ذلك الزّمان، وكان لأستريوس ابنةٌ مصابةٌ بالعمى، كانت تأتي إليه ليُصليّ فالنتاين لأجلها، فشُفيت من تأثيره المُدهش.
هذا التأثيرُ هو الذي جعل والدها مسيحياً حينما رأى أثره في شفاء ابنته، وحينما حان موعدُ إعدامِ فالنتاين كتبَ لابنة أستريوس في مُذكّرته: (من فالنتين)، فكانت بذلك كلماتٍ تُعدُّ اليوم مصدرَ إلهامٍ لكثيرٍ من العُشّاق.
وبعد موت هذا الكاهن ضُرِب المثلُ بقصّته وشجاعته التي دفعته للتّضحية بروحه لأجلِ ارتباط المحبين، حيث يحجُّ الكثيرٌ من الناس إلى كنيسة شارع وايتفريارز (بالإنجليزية: Whitefriars Street Church)؛ إحياءً لذكراه.