رئيس التحرير
عصام كامل

"الإيكونوميست": التوتر في لبنان انعكاس للحرب الطائفية بالجوار السورى

 الداعية السنى أحمد
الداعية السنى أحمد الأسير

رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن التوتر في لبنان الذي يعزف على وتر الطائفية بين السنة والشيعة إنما يعكس الحرب الأهلية التي يشهدها الجوار السورى.


ورصدت في تعليق على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة، تجمع أنصار الداعية السنى أحمد الأسير في أنحاء لبنان أمس بعضهم شاهرا السلاح، بعد هجوم شنته مجموعة تابعة للأسير يوم الأحد الماضى ضد حاجز للجيش اللبنانى ما تسبب في مقتل ثلاثة جنود ومقتل 46 آخرين فيما لاذ الشيخ الأسير بالفرار.

ونوهت المجلة عن أن الشيخ الأسير لم يكن معروفا خارج نطاق مسقط رأسه في مدينة "صيدا" الجنوبية قبل اشتعال الحرب الأهلية في سوريا، ولكنه ظهر على صفحة المشهد السياسي عبر مواعظه النارية التي هاجم فيها الرئيس السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية الداعمة للأسد.

وقالت المجلة البريطانية إن مواقف الشيخ الأسير السياسية، كالاعتصام لمدة 35 يوما في يوليو الماضى احتجاجا على أسلحة حزب الله، لا تضاهى أفعالا أكثر إثارة للانتباه أتاها الرجل: مثل رحلته لأحد منتجعات التزلج في يناير الماضى، وتحول نجم البوب فضل شاكر ليكون أحد أتباع السلفيين.

ولفتت إلى أن معظم اللبنانيين كانوا ينظرون إلى الشيخ الأسير قبل هذا الأسبوع باعتباره مجرد شخص مختلف حتى وقعت حادثة الأحد التي أضرت بشعبيته حتى بين أبناء طائفته السنية ممن ينتقدون نزعته المتشددة ويرون المواجهة مع إحدى مؤسسات الدولة اللبنانية خطا أحمر، بحسب المجلة.

ولفتت "الإيكونوميست" إلى تزايد نفوذ جماعة حزب الله على المؤسسات اللبنانية بما فيها الجيش، منذ انضمامها إلى الحكومة عام 2008، وقالت إن ذلك عزز مخاوف أبناء الطائفة السنية التي باتت أمس تتهم الجيش بقمع المسلحين من أبناء طائفتهم.

ورأت المجلة أن هذا الغضب والخوف من عدم التمثيل المسلح أو غيره من قبل المجتمع السنى كان من بين الدوافع والأسباب وراء اتخاذ الشيخ الأسير جماعات مسلحة.

واختتمت المجلة تعليقها بالقول إن الاضطرابات التي شهدتها صيدا هذا الأسبوع أضافت إلى الإحساس بتزايد الاضطراب في لبنان.
الجريدة الرسمية