رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التآمر على قناة السويس!

مشغولون الإخوان بما ينشغل به أسيادهم.. فكرة التآمر علي اهم مجري مائي تمر من خلاله أكبر نسبة نجارة عالمية.. فيحاولون الترويج لمشروعات أعداء مصر بزعم حرصهم علي مصر وأن القيادة هنا مقصرة في التعامل مع الملفات المهمة! وكأن قناة السويس الجديدة مشروع في الاسكيمو مثلا! 


وبالطبع يتحدثون في الأمر ببلاهة عجيبة جدا.. إذ لو أن بعض الدول تتآمر علي مصر لهدف إضعافها.. فما ذنب مصر؟! والسؤال الأهم: اذا كان البعض يتآمر على مصر فما هو واجب أي مصري وطني شريف عفيف؟! والسؤال الأهم الأهم: إذا كان البعض يتآمر علينا فكيف نكون تابعين له بلا قرار مستقل مع من يتآمر علينا؟ كيف يستقيم هذا مع ذاك؟ لكن.. مع الإخوان أي شئ يستقيم.. خصوصا العمالة والخيانة والكذب  إلى آخره!

علي كل حال.. قناة السويس طريق ل 10٪ من حجم التجارة العالمية.. البعض يراها نسبة قليلة لكن من يتأملون في الامور بعمق يرونها نسبة كبيرة جدا.. وهي كذلك بالفعل خصوصا عندما نعلم إن التجارة الباقية في العالم لا تمر من قناة السويس هي التجارة البينية بين الدول ولا تحتاج لأى معابر. مصر والسودان.. ومصر وليبيا.. ومصر والسعودية.. ومصر والإمارات.. والإمارات والسعودية.. والأردن والعراق.. والعراق وسوريا.. وسوريا ولبنان.. وتونس والجزائر.. والاخيرة والمغرب.. وكل أفريقيا مع بعضها.. وكل أسيا مع بعضها.. وأوروبا مع نفسها.. والولايات المتحدة مع المكسيك.. وهي مع كندا.. وأمريكا الجنوبية مع نفسها ومع أمريكا الشمالية وهكذا!

نقابة لـ"المؤرخين"!

وبالتالي فنسبة ال 10 ٪ كبيرة جدا لا يمكن أن تستوعبها أي ممرات أخري حتي لو ممرات برية.. إذ ستكون عملية نقل البضائع مضاعفة عبر أكثر من وسيلة.. سفن تلي قطارات ومن قطارات إلي سفن مرة أخري.. أو الإعتماد علي قطارات عديدة ومنها إلي سفن للنقل المائي إلي أوروبا وأمريكا! وهذا يؤكد ما نقوله.. ففي الوقت الذي تصل حركة التجارة من القناة إلي 18 الف سفينة سنويا. نجد الممر الشمالي تعبر من خلاله أقل من مائة سفينة سنويا!
 
وبينما تصل حمولة بعض السفن إلى ما يقرب من مائتي ألف طن نجد أن هذه الحمولة تحتاج إلي أكثر من 500 قطار لنقلها وهكذا!
إدارة قناة السويس مرنة وتتعامل وفق الظروف.. وبإشراف الدولة قادرة على الصمود أمام أي تآمر.. أو ألاعيب.. أو ظروف دولية!
فلنطمئن إذن علي قناتنا وليذهب الإخوان ومن ورائهم إلي الجحيم!
Advertisements
الجريدة الرسمية