رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة لـ"المؤرخين"!

السطور التالية جد وليست هزلا.. اقتراح يقبل الإضافة والتعديل ولا يقبل التساؤلات الكثيرة التي لا معني لها.. الأمر في التصدي لكتابة التاريخ في بلادنا بلغ حدا غير مسبوق.. تحولت فيه الأمور من السخرية إلي المسخرة.. ومن التزييف المتقن إلي التزييف الخليع.. ومن رفع التكليف إلي رفع العين والحاجب!


إحداهن.. تتقمص دور المؤرخة.. تتحدث فيما لا تعرف فيه ولا تفهمه.. تستخدم العين والحاجب فعلا للتعبير عن انحيازها لبعض المواقف والأشخاص.. و"التسبيل" و"السهوكة" للتعبير عن المواقف الطيبة لفريق آخر تتحدث عنه!!

الأمريكان وحقوق الإنسان والهزار السخيف!

ماذا قرأت؟ كم قرأت؟ ما حجم ما فهمت؟! ماذا أصلا درست؟! ما المنهج العلمي الذي اتبعته؟! لا تعرف ولا نعرف ولا يعرف أحد!
ضيوف في برامج ولزوم التجويد يروي كل منهم واقعة تاريخية.. من أين جاء بها لا نعرف؟ من من المؤرخين رواها قبله؟ لا نعرف.. ما اللجنة العلمية أو المؤسسة أو الجهة التي أجازت هذا الكلام؟ لا نعرف.. ولن نعرف.. لأنه باختصار لا يوجد مؤرخ ولا توجد جهة أجازت هذا الكلام!

صفحة مشبوهة نعرف من أسسها ومن أطلقها علي المصريين توصلت لاكتشاف تاريخي خطير وفظيع ورهيب وجبار.. وهو أن كل اسطوانات وأشرطة ترتيل القرآن للشيوخ الكبار وأولهم الشيخ الحصري سجلت في استديوهات الفنان الراحل محمد فوزي ورفض أن يحصل علي آجر!!
خلافا لما نعرفه ويعرفه الكافة من دور إذاعة القرآن الكريم في ذلك وإذاعة بحالها انطلقت عام 1964 أي بعد تأميم إستوديو محمد فوزي بثلاث سنوات كاملة! وهنا ومع احترام مواقف الجميع وذواتهم لكن لا تعنينا إلا المعلومة نفسها!

هذا الطريق أو "فضوها سيرة"!

يا أساتذة تاريخ مصر بجامعاتها.. يا من تحملون أمانة الحفاظ علي تاريخ هذا البلد العظيم.. يا دكتور عاصم الدسوقي. يا دكتور قاسم عبده قاسم.. يا دكتورة لطيفة سالم.. يا دكتورة ماجدة منصور..  يا دكتور جمال شقرة.. يا دكتور أحمد الصاوي.. يا كثيرين من شرفاء هذا الوطن.. نأمل أن تتحاوروا وتناقشوا وقف هذه المهازل.. وأن تحموا تاريخنا.. وتحموا وعي شعبنا.. من مجموعات من الأوباش لا مهنة لهم ولا رقيب عليهم فاختاروا أن يعملوا مؤرخين!!

كارثة ما يجري.. والكارثة الأكبر في الصمت عليه!!
الجريدة الرسمية