الطابق الثاني في ماسبيرو.. هنا تُروى حكايات راديو المصريين
عند صعودك نحو الطابق الثاني في مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" بمنطقة كورنيش النيل، تصادفك لافتة نحاسية لامعة، يجلس أمامها عدد من أفراد الأمن، تشير إلى أنك قد وصلت إلى عالم الإذاعة المصرية الثري الذي يعج برائحة الماضي وعبقه وأصالته، فمن خارج بعض الاستديوهات المتواجدة في الطابق بصورته الدائرية المتميزة، تستمع لصوت الأغنيات القديمة وألحانها، ومن أحد الاستديوهات يتناهى إليك صوت التسجيلات الإذاعية لفقرات إذاعة القرآن الكريم.
جولة قصيرة كانت في هذا الطابق بالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة، فلا يمكن أن يتم تجاهل هذا الصرح الذي تأسس منذ عام 1960 وبات منارة العالم العربي والشرق الأوسط، بعد أن انتقلت الإذاعة المصرية باستديوهاتها من مبنى الشريفين بوسط القاهرة إلى مبنى ماسبيرو، والكثير من التطورات لاحقت الإذاعة المصرية وأصبحت أكثر تشعبا وانتشارا من ذي قبل.
العمل هنا لا يتوقف، من كل ستديو يصدر لك صوت التسجيلات أو بث الفقرة الإذاعية على الهواء مباشرة من خلال استديوهات الهواء، حوالي 18 استديو أو يزيد يحيطون بالطابق دائري الهيئة، في كل واحد يجلس مذيع أو اثنين كل منشغل فيما يفعله.
غرفة التحكم الرئيسية.. من هنا يسري صوت إذاعتنا في كل مكان
وفي مواجهة الممر المؤدي إلى استديوهات الهواء والتسجيلات الثماني عشر في مقر الإذاعة المصرية في مبنى ماسبيرو، تجد أمامك غرفة شديدة الاتساع ذات أبواب زجاجية شفافة من خلفها ثمة عالم موازِ لعالمنا، عالم من الأجهزة والأسلاك وما شابه، فهناك غرفة التحكم الرئيسية؛ تلك الغرفة التي لا يعبر إلينا أي صوت إذاعي إلا بعد أن يمر عليها أولًا.
يتحدث المهندس محمود الشيتي مهندس الصوت في غرفة المراقبة الرئيسية بالإذاعة المصرية :"دي الغرفة التي تعتبر مسؤولة عن الربط بين ما يحدث برة وجوة الاستديو والعكس، أي حاجة بتيجي من برة ماتشات حفلات إذاعة خارجية وغير ذلك، تأتي لي أولا وأنا أرسلها الى الاستديو وبعدين للمستمع، من خلال ما يسمى بـ الإذاعة الخارجية".
ويتابع، في هذا المكان يتم استقبال أي مادة للاستديو وعن طريق السيرفر وخطوط التوصيل بيني وبين الأدوار العليا بيتم بث ونشر المحتوى وبيكون متواجد حوالي 4 فنيين واثنين مهندسين مهندس هواء ومهندس كنترول، "المكان هنا كل الأجهزة المتواجدة به تعمل على الفايبر وسيرفرين بيأخذوا المحتوى من الإذاعة الخارجية في الأعلى، وأنا بتحكم في المادة إما أوصلها أو اقطعها أو أعدلها وأنا عندي 18 استديو الخارجي الخاص بها أنا أخذه أولا وأبدأ أوزعه على الأماكن اللي هيروحها والاستديو لوحده ككائن لا يعمل بدوني لابد أن نتحكم بها ولا تخرج منها وحدها، وفي فترات الضم أنا اللي بضم الاستديوهات كلها مع بعضها عشان يظهروا في حاجة واحدة" يتحدث الشيتي.
مكتبة الإذاعة المصرية..حكايات اليوم وأمس والغد
في الطابق الثاني ذاته ثمة ركن تسير إليه عن طريق ممر طويل لتفاجأ بأنك أمام عشرات بل مئات الإسطوانات التي تعود لعشرات السنين، منذ أن تأسس مبنى ماسبيرو في عام 1960 في كافة المحتويات التي يتم تقديمها في الإذاعة المصرية من استديوهاتها المختلفة سواء الشباب والرياضة أو البرنامج العام أو إذاعة القرآن الكريم تسجيلات لقدامى القراء والمذيعين والفقرات البرامجية المختلفة منذ اليوم الأول لنقل الإذاعة إلى داخل المبنى، فعلى مساحة واسعة من الطابق تتناثر الإسطوانات التي تعد الإرث الأكثر أهمية للإذاعة المصرية.
آلاف الأشرطة تتراص بجوار بعضها، يتم ترقيمها وترتيبها وفقًا للمحتوى المتواجد بها، ثمة مجموعة من الموظفين المشرفين عليها، وعلى ترتيبها زمنيا، حتى يسهل الحصول عليها بعد ذلك، وفي مكان آخر بالمكتبة تتواجد الإسطوانات القديمة ذات الحكم الكبير، تلك التي كانت تستخدم في خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، قبل أن يتم تطويرها لتصبح المحتويات الإذاعية بعد.
جولة قصيرة كانت في هذا الطابق بالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة، فلا يمكن أن يتم تجاهل هذا الصرح الذي تأسس منذ عام 1960 وبات منارة العالم العربي والشرق الأوسط، بعد أن انتقلت الإذاعة المصرية باستديوهاتها من مبنى الشريفين بوسط القاهرة إلى مبنى ماسبيرو، والكثير من التطورات لاحقت الإذاعة المصرية وأصبحت أكثر تشعبا وانتشارا من ذي قبل.
العمل هنا لا يتوقف، من كل ستديو يصدر لك صوت التسجيلات أو بث الفقرة الإذاعية على الهواء مباشرة من خلال استديوهات الهواء، حوالي 18 استديو أو يزيد يحيطون بالطابق دائري الهيئة، في كل واحد يجلس مذيع أو اثنين كل منشغل فيما يفعله.
غرفة التحكم الرئيسية.. من هنا يسري صوت إذاعتنا في كل مكان
وفي مواجهة الممر المؤدي إلى استديوهات الهواء والتسجيلات الثماني عشر في مقر الإذاعة المصرية في مبنى ماسبيرو، تجد أمامك غرفة شديدة الاتساع ذات أبواب زجاجية شفافة من خلفها ثمة عالم موازِ لعالمنا، عالم من الأجهزة والأسلاك وما شابه، فهناك غرفة التحكم الرئيسية؛ تلك الغرفة التي لا يعبر إلينا أي صوت إذاعي إلا بعد أن يمر عليها أولًا.
يتحدث المهندس محمود الشيتي مهندس الصوت في غرفة المراقبة الرئيسية بالإذاعة المصرية :"دي الغرفة التي تعتبر مسؤولة عن الربط بين ما يحدث برة وجوة الاستديو والعكس، أي حاجة بتيجي من برة ماتشات حفلات إذاعة خارجية وغير ذلك، تأتي لي أولا وأنا أرسلها الى الاستديو وبعدين للمستمع، من خلال ما يسمى بـ الإذاعة الخارجية".
ويتابع، في هذا المكان يتم استقبال أي مادة للاستديو وعن طريق السيرفر وخطوط التوصيل بيني وبين الأدوار العليا بيتم بث ونشر المحتوى وبيكون متواجد حوالي 4 فنيين واثنين مهندسين مهندس هواء ومهندس كنترول، "المكان هنا كل الأجهزة المتواجدة به تعمل على الفايبر وسيرفرين بيأخذوا المحتوى من الإذاعة الخارجية في الأعلى، وأنا بتحكم في المادة إما أوصلها أو اقطعها أو أعدلها وأنا عندي 18 استديو الخارجي الخاص بها أنا أخذه أولا وأبدأ أوزعه على الأماكن اللي هيروحها والاستديو لوحده ككائن لا يعمل بدوني لابد أن نتحكم بها ولا تخرج منها وحدها، وفي فترات الضم أنا اللي بضم الاستديوهات كلها مع بعضها عشان يظهروا في حاجة واحدة" يتحدث الشيتي.
مكتبة الإذاعة المصرية..حكايات اليوم وأمس والغد
في الطابق الثاني ذاته ثمة ركن تسير إليه عن طريق ممر طويل لتفاجأ بأنك أمام عشرات بل مئات الإسطوانات التي تعود لعشرات السنين، منذ أن تأسس مبنى ماسبيرو في عام 1960 في كافة المحتويات التي يتم تقديمها في الإذاعة المصرية من استديوهاتها المختلفة سواء الشباب والرياضة أو البرنامج العام أو إذاعة القرآن الكريم تسجيلات لقدامى القراء والمذيعين والفقرات البرامجية المختلفة منذ اليوم الأول لنقل الإذاعة إلى داخل المبنى، فعلى مساحة واسعة من الطابق تتناثر الإسطوانات التي تعد الإرث الأكثر أهمية للإذاعة المصرية.
آلاف الأشرطة تتراص بجوار بعضها، يتم ترقيمها وترتيبها وفقًا للمحتوى المتواجد بها، ثمة مجموعة من الموظفين المشرفين عليها، وعلى ترتيبها زمنيا، حتى يسهل الحصول عليها بعد ذلك، وفي مكان آخر بالمكتبة تتواجد الإسطوانات القديمة ذات الحكم الكبير، تلك التي كانت تستخدم في خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، قبل أن يتم تطويرها لتصبح المحتويات الإذاعية بعد.