الوصول للمريخ والوصول إلى عزبة الهجانة!
إحساس المصريين ببلوغ
مركبة فضائية استكشافية لدولة الامارات العربية الشقيقة هو الفرحة الكاملة لبلد عربى
لم يتأخر أبدًا عن مساندة ودعم المصريين، في أشد أوقات الظلام، والضعف. مسبار الأمل الإماراتي دخل مدار كوكب علي بعد مئات
الآلاف من الكيلومترات، حوالي نصف مليون كيلومتر. المريخ هو رابع الكواكب إلى الشمس،
وهو الأقرب إلى كوكبنا المنكوب بنا، وهو يعرف بالكوكب الأحمر لانتشار غبار أكسيد الحديد الثلاثي.. وهو كوكب صخري جدّا وجباله أكثر ارتفاعا من جبال الأرض..
وللمريخ قمران أحدهما يسمى القمر ديموس يعنى الرعب باليونانية والآخر القمر فوبوس أي الخوف واسمه المريخ في العربية لكنه مارس Mars باللاتينية أي إله الحرب عند الرومان. هذه بالطبع أسماء بشرية من وضع سكان الأرض. وللمريخ مناطق جليدية متجمدة، وينظر إليه البشر بوصفه مخزنا هائلا للمياه. غير أنها مياه متجمدة درجات الحرارة ٢٧ لكنها ١٣٣ تحت الصفر، وله فصول أربعة سنوية مثل الأرض.
بايدن.. فم كبير أم فعل حقيقي؟
بالطبع لا بد من الاعتراف بأننى لست جيولوجيا ولا فلكيا لكنى رجعت إلى معلومات في مراجع لمعرفة أهمية هذا الكوكب الذي كنا دائما نردد اسمه.. المريخ.
وفي التأمل ما يدهشك.. ومن الدهشة تتزل الحسرات.. تعقبها التمنيات. ومن الدهشة أن تقارن.. وأن تتمنى.. لبلدك مثلما تحققه الدول الكبرى، وما يحققه الأشقاء. بلغت الإمارات المريخ وحققت حلم مؤسسها الشيخ زايد رحمة الله عليه ورضاه.. ونحن بلغنا عزبة الهجانة. لا أريد إلى سخرية.. بل أريد إلى مقارنة.. مقارنة لاطمة لعلنا نفيق من الطين والروبة والجهل والعفن والجمود والانكفاء والتنطع والشللية وإقصاء الكفاءات.
عقود طويلة من الجدال السياسي والاقتصادي، والتسكع ما بين هويات أيديولوجية مستوردة. مرة نحن غرب ومرة نحن شرق. مرة نحن غرب وشرق. مرة نحن نفط ووهابية وتوابعها. لم نكن في أي وقت من الأوقات نحن الحقيقيين إلا في الوقت الحالي. حين قررت الحكومة اقتحام مناطق الفقر والعوز والروبة والقبح والتخلف، فإنها بدورها تحولت إلى المسار الصحيح وأطلقت المسبار الحقيقي في الاتجاه الصحيح.
حين تذهب الحكومة ورئيس الدولة إلى الريف، وإلى العشوائيات وإلى المناطق التى بلا تخطيط عمراني.. وتقرر أن من حق الناس أن يعيشوا وفق المعايير الآدمية، بتحسين حياتهم، وتطوير مساكنهم وتنظيف شوارعهم وتطهير مصارفهم، ومد شبكات الصرف الصحي بدلا من الترنشات.. وتوفير المياه النظيفة.. هذه كلها قرارات سفر إلى المريخ المصرى..
حتى يأتينا اللقاح.. هل ستتلقح؟!
وإذا كنا نهنئ إخوتنا في الإمارات بهذا الاختراق العلمى المبهر، فإننا لا بد أن نشعر بالغيرة الوطنية، والغيرة العلمية، ونتأهب بكل قوانا العلمية لتجهيز قفزتنا، نشق بها الفضاء ليكون لنا حضور ودور.
المشروع الإماراتي تكلف ما يزيد على مائتي مليون دولار.. لكن البنية التحتية والتدريب وأطقم العلماء والاستشاريين.. والمهندسين .. كانت وراء نجاح الإطلاق العلمي الفضائي الناجح.
مصر تستطيع.. لأنه لا يجوز أن نبقى غارقين في التفاصيل الحياتية المرعبة. التحسين الاجتماعي لحياتنا.. يوفر مناخ تفكير وطموح. استمرار البحث عن مال لشراء طعام وملاذ ودواء وهدوء.. وأمان.. لا يخلق أبدا بلدا يتطلع إلى الأفلاك والمدارات. العقول الصافية تتحقق بالبطون الشبعانة.. والصدور الراضية.. والأيادي الثابتة.. وهذا ما تحاول أن تفعله مصر الدولة حاليا.. ليصفو الذهن .. ونتحول من مسمار الألم إلى مسبار الأمل.
وللمريخ قمران أحدهما يسمى القمر ديموس يعنى الرعب باليونانية والآخر القمر فوبوس أي الخوف واسمه المريخ في العربية لكنه مارس Mars باللاتينية أي إله الحرب عند الرومان. هذه بالطبع أسماء بشرية من وضع سكان الأرض. وللمريخ مناطق جليدية متجمدة، وينظر إليه البشر بوصفه مخزنا هائلا للمياه. غير أنها مياه متجمدة درجات الحرارة ٢٧ لكنها ١٣٣ تحت الصفر، وله فصول أربعة سنوية مثل الأرض.
بايدن.. فم كبير أم فعل حقيقي؟
بالطبع لا بد من الاعتراف بأننى لست جيولوجيا ولا فلكيا لكنى رجعت إلى معلومات في مراجع لمعرفة أهمية هذا الكوكب الذي كنا دائما نردد اسمه.. المريخ.
وفي التأمل ما يدهشك.. ومن الدهشة تتزل الحسرات.. تعقبها التمنيات. ومن الدهشة أن تقارن.. وأن تتمنى.. لبلدك مثلما تحققه الدول الكبرى، وما يحققه الأشقاء. بلغت الإمارات المريخ وحققت حلم مؤسسها الشيخ زايد رحمة الله عليه ورضاه.. ونحن بلغنا عزبة الهجانة. لا أريد إلى سخرية.. بل أريد إلى مقارنة.. مقارنة لاطمة لعلنا نفيق من الطين والروبة والجهل والعفن والجمود والانكفاء والتنطع والشللية وإقصاء الكفاءات.
عقود طويلة من الجدال السياسي والاقتصادي، والتسكع ما بين هويات أيديولوجية مستوردة. مرة نحن غرب ومرة نحن شرق. مرة نحن غرب وشرق. مرة نحن نفط ووهابية وتوابعها. لم نكن في أي وقت من الأوقات نحن الحقيقيين إلا في الوقت الحالي. حين قررت الحكومة اقتحام مناطق الفقر والعوز والروبة والقبح والتخلف، فإنها بدورها تحولت إلى المسار الصحيح وأطلقت المسبار الحقيقي في الاتجاه الصحيح.
حين تذهب الحكومة ورئيس الدولة إلى الريف، وإلى العشوائيات وإلى المناطق التى بلا تخطيط عمراني.. وتقرر أن من حق الناس أن يعيشوا وفق المعايير الآدمية، بتحسين حياتهم، وتطوير مساكنهم وتنظيف شوارعهم وتطهير مصارفهم، ومد شبكات الصرف الصحي بدلا من الترنشات.. وتوفير المياه النظيفة.. هذه كلها قرارات سفر إلى المريخ المصرى..
حتى يأتينا اللقاح.. هل ستتلقح؟!
وإذا كنا نهنئ إخوتنا في الإمارات بهذا الاختراق العلمى المبهر، فإننا لا بد أن نشعر بالغيرة الوطنية، والغيرة العلمية، ونتأهب بكل قوانا العلمية لتجهيز قفزتنا، نشق بها الفضاء ليكون لنا حضور ودور.
المشروع الإماراتي تكلف ما يزيد على مائتي مليون دولار.. لكن البنية التحتية والتدريب وأطقم العلماء والاستشاريين.. والمهندسين .. كانت وراء نجاح الإطلاق العلمي الفضائي الناجح.
مصر تستطيع.. لأنه لا يجوز أن نبقى غارقين في التفاصيل الحياتية المرعبة. التحسين الاجتماعي لحياتنا.. يوفر مناخ تفكير وطموح. استمرار البحث عن مال لشراء طعام وملاذ ودواء وهدوء.. وأمان.. لا يخلق أبدا بلدا يتطلع إلى الأفلاك والمدارات. العقول الصافية تتحقق بالبطون الشبعانة.. والصدور الراضية.. والأيادي الثابتة.. وهذا ما تحاول أن تفعله مصر الدولة حاليا.. ليصفو الذهن .. ونتحول من مسمار الألم إلى مسبار الأمل.