بايدن.. فم كبير أم فعل حقيقي؟
البدايات دائما تبدو
جادة جموحة بلا حدود، خصوصا إذا كانت القدرات لدولة عظمى، وهذا بالضبط ما يدركه رئيس
جديد على رأس دولة جريحة في سمعتها وفي قدرتها بحجم الولايات المتحدة. ربما لا تكون
هذه المقدمة كافية لتفسير ما وصف بالخطاب التاريخي للرئيس السادس والأربعين لأمريكا..
فمن الطبيعي أن تكون هناك شدة، وأن تكون هناك قوة، عند تولي زمام الأمور في أية علاقة أو منصب.. فما بالك برئيس يحكم أمريكا.. ويرى فيمن سبقه، ترامب، ضعيفا متخاذلا..
ذهب بايدن إلى وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن ليلقي أول خطاب رئيس له رسم فيه ملامح واضحة للسياسة الخارجية في عهده، واختار الخارجية بالذات ليبشر بما أسماه عودة الدبلوماسية، وإعادة بناء التحالفات والشراكات وأعلن بقوة: لقد عادت أمريكا. لقد عادت أمريكا.
حدد بايدن سياسته تجاه روسيا والصين والسعودية وأوروبا ومراجعة وضع القوات الأمريكية حول العالم، وحقوق الإنسان، فوجه الي روسيا عبارات قاسية، سبق أن استعمل لهجة رفضها الكرملين في أول اتصال تليفوني بين بوتين وبايدن أكد الأخير فيها للأول أنه ليس ترامب الذي خضع وضعف وهادن موسكو وكشف تفاصيل من الاتصال على النحو التالي: "قلت بوضوح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشكل مختلف جدا عن سلفى، أن الزمن الذي خضعت في الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية قد ولى".
تهديد لإيران أم ابتزاز لبايدن؟
في خطابه بالخارجية الأمريكية هاجم بايدن تقدم النظم الاستبدادية وعاب تراجع أمريكا أمامها وحددها أساسا بالصين وروسيا، وهو ما يخالف رؤية العديد من السياسيين في واشنطن الذين يتعبرون الصين أولى بالعداوة. لم تتأخر موسكو عن الرد علي خطاب بايدن، ففى اليوم التالي، الجمعة، اعتبرت الخطاب "عدائيا جدا، وغير بناء، نأسف له..." أما بالنسبة للسعودية فاعلن وقف الدعم الاستخباراتي وطالب بانهاء الحرب وأوقف مبيعات ذخائر دقيقة سبق أن وافق عليها ترامب.. وفي الوقت نفسه قال إنه يدعم الدفاع عن سيادة السعودية وضد الهجوم عليها!
وبعد أربع وعشرين ساعة تتحرك دوائر في الكونجرس لاعلان تقرير مخابراتي عن عملية القتل المروعة للمعارض الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. بهدف الضغط علي السعودية.
تناقض يليق برجل يريد الجمع بين مايراه الاخلاقيات والمصالح. بين الوهم والواقع. وهو التناقض ذاته الذي يتحدث فيه عن الاخلاق والاحلام وكرامة الانسان وبين حماية حقوق المثليين وتضمين حكومته وزيرا متزوج من رجل! يعتبر بايدن الديمقراطية الأمريكية عملة يجب توزيعها في العالم، والوجه الحقيقي لهذه السلعة أنها حصان طروادة، وذريعة التدخل في شئون الغير، وممارسة الضغوط، واعتبار من يرفضها مارقا.. ويؤلب الاقليات، ويحرض العملاء، وليس غريبا أن تلقى عملاء الديمقراطيين قبلة الحياة، فخرجوا ويخرجون من الأجداث والحفر.. ينعقون.. آخرهم محمد البرادعي!
أما عن مصر.. فلا حس ولاخبر ظاهريا علي الأقل حتى الآن لكن.. التوجس قائم على الجانبين.. لن يقبل المصريون أوباما الثاني.
ذهب بايدن إلى وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن ليلقي أول خطاب رئيس له رسم فيه ملامح واضحة للسياسة الخارجية في عهده، واختار الخارجية بالذات ليبشر بما أسماه عودة الدبلوماسية، وإعادة بناء التحالفات والشراكات وأعلن بقوة: لقد عادت أمريكا. لقد عادت أمريكا.
حدد بايدن سياسته تجاه روسيا والصين والسعودية وأوروبا ومراجعة وضع القوات الأمريكية حول العالم، وحقوق الإنسان، فوجه الي روسيا عبارات قاسية، سبق أن استعمل لهجة رفضها الكرملين في أول اتصال تليفوني بين بوتين وبايدن أكد الأخير فيها للأول أنه ليس ترامب الذي خضع وضعف وهادن موسكو وكشف تفاصيل من الاتصال على النحو التالي: "قلت بوضوح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشكل مختلف جدا عن سلفى، أن الزمن الذي خضعت في الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية قد ولى".
تهديد لإيران أم ابتزاز لبايدن؟
في خطابه بالخارجية الأمريكية هاجم بايدن تقدم النظم الاستبدادية وعاب تراجع أمريكا أمامها وحددها أساسا بالصين وروسيا، وهو ما يخالف رؤية العديد من السياسيين في واشنطن الذين يتعبرون الصين أولى بالعداوة. لم تتأخر موسكو عن الرد علي خطاب بايدن، ففى اليوم التالي، الجمعة، اعتبرت الخطاب "عدائيا جدا، وغير بناء، نأسف له..." أما بالنسبة للسعودية فاعلن وقف الدعم الاستخباراتي وطالب بانهاء الحرب وأوقف مبيعات ذخائر دقيقة سبق أن وافق عليها ترامب.. وفي الوقت نفسه قال إنه يدعم الدفاع عن سيادة السعودية وضد الهجوم عليها!
وبعد أربع وعشرين ساعة تتحرك دوائر في الكونجرس لاعلان تقرير مخابراتي عن عملية القتل المروعة للمعارض الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. بهدف الضغط علي السعودية.
تناقض يليق برجل يريد الجمع بين مايراه الاخلاقيات والمصالح. بين الوهم والواقع. وهو التناقض ذاته الذي يتحدث فيه عن الاخلاق والاحلام وكرامة الانسان وبين حماية حقوق المثليين وتضمين حكومته وزيرا متزوج من رجل! يعتبر بايدن الديمقراطية الأمريكية عملة يجب توزيعها في العالم، والوجه الحقيقي لهذه السلعة أنها حصان طروادة، وذريعة التدخل في شئون الغير، وممارسة الضغوط، واعتبار من يرفضها مارقا.. ويؤلب الاقليات، ويحرض العملاء، وليس غريبا أن تلقى عملاء الديمقراطيين قبلة الحياة، فخرجوا ويخرجون من الأجداث والحفر.. ينعقون.. آخرهم محمد البرادعي!
أما عن مصر.. فلا حس ولاخبر ظاهريا علي الأقل حتى الآن لكن.. التوجس قائم على الجانبين.. لن يقبل المصريون أوباما الثاني.