رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تصدره الأعلى مبيعاً.. صدور طبعة جديدة من كتاب «شوارع لها تاريخ»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
أعلنت الدار المصرية اللبنانية عن صدور طبعة جديدة من كتاب "شوارع لها تاريخ" للكاتب والصحفي عباس الطرابيلي.

وقالت الدار عن هذة الرواية :"ثمة كتب لا تنتهي صلاحيتها مع مرور الزمن، بل تزداد أهميتها كلما ابتعدت بها السنوات، ذلك أنها تُمثِّل تأريخاً دقيقاً، وتوثيقاً أميناً، لصفحات من التاريخ، شهدت عليها وأنقذتها من الاندثار، وكتاب "شوارع لها تاريخ" هو أحد هذه الكتب بامتياز".


كما يوضح العنوان، فالكتاب يقرأ التاريخ عبر زاويةٍ فريدة، هي الشوارع، حيث نصبح أمام متعة قراءة مُضاعفة: رحلة بين الدروب التي نعبرها كل يوم دون أن نعرف الأدوار التي لعبتها في سالف الأزمنة، وزخم معرفي من المعلومات التي يقدمها الطرابيلي بدقة المؤرخ وسلاسة الصحفي معاً.

إنها بالفعل، وكما يعلن العنوان الفرعي للكتاب: "سياحة في عقل الأمة"، حيث الرحلة هذه المرة داخل الهوية المصرية نفسها، رحلة لا تكتفي بالقشور ولا تقنع بالسطح، بل تغور لتعيد اكتشاف العديد من المعاني وتُبرز ما لا يُحصى من المآثر.

"هناك ظواهر عديدة في مصر يجب أن نضعها في الاعتبار. مثلاً هناك شوارع القاهرة الفاطمية المُعزِّية التى أصبحت حاضرة الدولة أو الخلافة الفاطمية الشيعية، وتُنافس دولة الخلافة العباسية السُنيَّة في بغداد، والأموية السُنِّية أيضاً في الأندلس، شوارع القاهرة الفاطمية هذه لم تحمل أسماء أشخاص ولكنها حملت أسماء مهن أو حرف أو تجارة وصناعة وهي لم تأت اعتباطاً ولكنها جاءت صورة من الواقع".
هكذا يفرد الطرابيلي خريطته، مبرزاً جوهر مشروعه الذي لا يُغفل "الدراما"، ليضيف لكتابه عنصراً مهماً هو الصراع، المدعوم بتشويق يجعل من بعض فصول الكتاب ذُرى في السرد القصصي الممتع.


ومن أجواء الرواية نقرأ :"ما دمنا اتفقنا على أن الشوارع خير شاهد حي على التاريخ، تعالوا بنا نغوص في أعماق التاريخ، نشرح تاريخ صاحب كل شارع، ولماذا وضعناه حيث يجب. تعالوا نقرأ تاريخ مصر من خلال أسماء شوارع مصر، أو بمعنى أكثر دقة تعالوا نعيد الذاكرة لعقل شعب مصر، تعالوا ننبش تاريخ الأمة المصرية وليعرف جيل هذا الزمان عظمة رجال أيام زمان".

الجدير بالذكر أن عباس الطرابيلي كاتب وصحفي مصري، جمع منذ بداياته بين عشق الصحافة وشغفه بالتاريخ، احترف الصحافة منذ عام 1959عندما عمل صحفيا بجريدة الأخبار في عصرها الذهبي، باختيارٍ شخصي من "مصطفى أمين".

وساهم عام 1972 في إنشاء أول صحيفة يومية بدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يُسهم في إنشاء أول صحيفة أسبوعية معارضة عن حزب الوفد عام 1984 ثم أنشأ جريدة الوفد اليومية عام 1987 إلى أن أصبح رئيسًا لتحريرهما لمدة تزيد عن عشر سنوات.

يكتب مقالًا يوميًّا في جريدة الوفد منذ عام 1987 بعنوان "هموم مصرية" ومقالًا بجريدة "المصري اليوم" بعنوان "لكل المصريين".

كما أن له العديد من المؤلفات المتميزة من أهمها "شوارع لها تاريخ"، وكتابه عن "القاهرة المحروسة"، و"غرائب الرحلات والأكلات والأسماء".
الجريدة الرسمية