رئيس التحرير
عصام كامل

عماد عبد الحافظ: مناهج التربية عند الإخوان تحتكر الفهم الصحيح للإسلام

البنا ـ قطب
البنا ـ قطب

قال عماد عبد الحافظ، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن منهج التربية عند جماعة الإخوان الإرهابية يربط الفرد ‏في معرفته للإسلام بمصدريه القرآن والسنة وقدوته في ذلك رسول الله، وذلك من خلال أحد يثق فيه ويتلقى منه.‏



أضاف: لكن هذا الهدف يمر عن طريقين؛ الأول أن يكون مصدر الشخص لفهم الإسلام هو القرآن والسنة، والثاني ضرورة ‏أن يكون هناك وسيطًا بين الشخص وبين الإسلام، فكما أن الله أرسل الرسل ليُعلّموا الناس دينهم، فإن المسلم اليوم عليه ‏أن يأخذ دينه ممن تتوافر فيه صفات العلم حيث أن العلماء هم ورثة الأنبياء.‏

أوضح عبد الحافظ أن الإخوان كانوا يلقنون الصف أهمية أن يلزموا من يثقوا في دينهم وتقواهم من الأئمة الأعلام ‏الأتقياء، الذين لم يخلوا منهم عصر من العصور، وأن نعيش في وسط يعيننا على ذلك من الاقتداء بأهل الخير والصلاح، ‏والبعد عن أهل السوء، يقصدون الإخوان.‏

أشار الباحث إلى قفز الجماعة من المقدمة إلى النتيجة في تشبيه غريب بين الاقتداء برسول الله في أمور الدين الذي هو ‏واجب بنص قرآني وبين الاقتداء ببشر مهما بلغ من علم بنفس درجة الاقتداء بالنبي.‏

تابع: مثل هذا الأمر يجعل الإسلام حكرًا على من يدعي أنه يفهم الإسلام دون غيره، نعم ليس كل أحد مؤهل لفهم الدين ولا ‏لديه القدرة على إدراك أحكامه ومقاصده، ولكن فهمه أيضًا ليس مقصورًا على رجال الدين دون غيرهم من المفكرين ‏وبعض أصحاب التخصصات الأخرى.‏

تساءل: بحسب منطق الجماعة، هل تتوافر في أفراد الإخوان صفات العلماء الذين يفهمون الإسلام والذين يجب على ‏الآخرين تلقيه منهم. 

أردف: يدّعون أنهم يفهمون الإسلام اكثر من غيرهم، ولكن الأشخاص الذين يقومون بعملية ‏التربية داخل الجماعة والذين عليهم أن يشرحوا للأفراد الإسلام وأن يأخذوه عنهم ليسوا مؤهلين لذلك اطلاقًا ولا يتم ‏اختيارهم على هذا الأساس.‏

أضاف: قد تجد مسئولًا تربويًا وهو لازال طالبًا في الجامعة أو لم ينل من العلم قسطًا وافرًا، فهل هؤلاء من ينبغي أن يأخذ ‏الناس عنهم دينهم، وهل هذا الهدف صيغ بغرض الحرص على أخذ الدين من أهله أم لترسيخ معنى التبعية والاتباع ‏الأعمى الذي يُفقد الفرد ثقته في نفسه ويقنعه بأنه لابد أن يكون تابعًا لمن يفكر نيابةً عنه ويجره خلفه بسهولة؟

الجريدة الرسمية