رئيس التحرير
عصام كامل

وشتان!

اليوم وبعد عشر سنوات من أحداث 25 يناير ومرور ثماني سنوات على إزاحة جماعة الإخوان عن حكم مصر وقد أصابوا الشعب بخيبة أمل كبيرة بعد عام كامل من الإخفاقات والاختناقات والصراعات.. شتان بين مناسبات قومية تأتي ذكراها كل عام لتجدد فينا مشاعر الفخر والبهجة والارتياح والحفاوة الشعبية كنصر أكتوبر 1973، وتحرير كامل التراب في سيناء وثورة 30يونيه.. وبين  حوادث أخرى لا تشيع إلا مشاعر الأسى والغم مثلما جرى من وقائع هدم وفوضى وتخريب مارسته جماعة الإخوان ومن دار في فلكهم من طابور خامس وغيره منذ وقعت حوادث 25 يناير.. وحتى اليوم في سيناء.  


تسليط الضوء على وقائع السوء والمؤامرة التي وقعت في تلك الفترة ينطوي في رأيي على جملة من الفوائد، أولاها أنها تنشط الذاكرة الجمعية وتبقيها متقدة لا تنسى ما كان من جرائم جماعة الإخوان وتاريخهم الأسود منذ تأسست جماعتهم في ثلاثينيات القرن الماضي.. وثانية الفوائد إبطال آلة الشائعات الإخوانية التي تعمل بكفاءة في كل اتجاه عبر مواقعهم الإلكترونية والاجتماعية وصحفهم وفضائياتهم.. أما ثالثة الفوائد فتتمثل فيما كشفت عنه تلك الجرائم من حجم تغلغل جماعة الإخوان وتعشيشهم في مفاصل الدولة.. وفي المقابل تراخي المسئولين في تفعيل الرقابة الاقتصادية وتتبع حركة أموال جماعة الإخوان والمنتمين لها الذين عاثوا في اقتصادنا فساداً وكذلك رجال أعمال آخرون تبين أنهم شاركوا في تمويل تلك الجماعة الإرهابية وعملياتها القذرة ضد مصر. 
الجريدة الرسمية