رئيس التحرير
عصام كامل

أوقفوا النشر في هذه القضية!

ووصلنا إلي قضايا تحرش الرجال بالرجال! والبعض أخذها كما يقول المثل "حلوانه في سلوانه" للوصول بالحادث إلي أقصي درجات الإثارة والتناول الرديء! والبعض إنتقل من حق المواطن في المعرفة والحصول علي المعلومات إلى المعالجات الصفراء! والبعض يستغل الموضوع من شهرة لم تتحقق إلى شهرة بالباطل في موضوع مسيء ومخجل.. نكتب فيه بعد تردد دام طويلا  !


ما هذا الذي يجري؟ هل نحن في بلد متزن وعاقل؟! وماذا نريد أن يصل إلي بيوتنا أكثر من ذلك؟!  وهل هذه هي حرية الصحافة؟ وهل بهذا النشر الكثيف للموضوع المؤسف المخجل تتحقق أي فائدة للمجتمع؟! وماذا يتعلم الأطفال من مثل هذه التغطيات التلفزيونية والصحفية؟! وماذا يقول عنا الآخرون خارج البلاد عن شكل ونوعية الحوادث والجرائم عندنا؟! وما ذنب المصريون في الخارج من منتسب لمهنة الطب قضيته أصبحت بيد القضاء؟ وما ذنب زملاء مهنته في هذه المأساة؟ وهل هذا مناسب ونحن نواجه كورونا؟!

بين "نادي الجزيرة" و"كابتن ندى"!

نعلم إن بكل مهنة الصالح والطالح لكن توقفت الجرائم عند الفشل المهني  وسوء المعاملة وإرتفاع الأجرة وعدم تعقيم الأدوات واقصاها تحرش الأطباء بمريضات! وهنا في كل ذلك يكون في النشر فائدة للمجتمع إذ يشكل النشر عقابا وردعا لكل مهمل.. وعقابا موجعا لكل خارج عن القيم وبتحرش بمريضاته في حين يلفت ذلك نظر العائلات فيختارون لأنفسهم ولعائلاتهم أطباء حسني السمعة.. فهل كل ذلك متحقق في واقعة تتحدث عن تحرش طبيب برجال!؟

هل هذه موضوعات ونحن نبحث عن أكبر إلتفاف حول الوطن في مرحلة دقيقة من عمره؟ وهل هذه موضوعات المساء عن نهار للمتابعة والعمل من رئيس البلاد؟! ما الذي يجري في هذا البلد؟ ما هذا القرف الذي ينشر ويذاع؟! وكيف نزع الحياء إلي هذا الحد؟ وما هي إذن القيم المراد الحفاظ عليها؟! ما هي يا سادة؟!
الجريدة الرسمية