رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بين "نادي الجزيرة" و"كابتن ندى"!

بخلاف  dmc وحدها فكل من سارعوا لتغطية فعل نادي الجزيرة الفاضح والمفضوح لم يتحركوا لتغطية أو إجراء  لقاء أو حوار مع كابتن ندى أو إرسال كاميرات إلي حدائق الهرم لإعداد تقرير عن الحادث الذي كانت ندى بطلته! قناة واحدة فقط  -في نطاق علمي-  التي استضافتها ونقلت للعالم ما فعلته هذه السيدة البطلة الشجاعة التي أنقذت أم وجنينها بعد رفض الجيران التدخل واعتقدوا أنها مصابة ب"كورونا" بل وحاولوا منع أي أحد من التدخل أو حتى الاقتراب من شفة السيدة الوحيدة التي غاب زوجها في شرم الشيخ!  بما فيهم كابتن ندى التي قفزت إلى شقة الأم التي فقدت الوعي وأنجبت ابنتها بمعجزة إلهية !


كلا الحادثين فعليا انتهى تقريبا ولا يتبقى منهما إلا استكمال تحقيقات أو إعلان نتائج تحقيقات جرت أو إعلان القرار فيها.. ولكن السؤال: لماذا لا يهتم البعض بنقل صور جيدة تصنع إنطباعا جيدا عن مصر والمصريين وتقدم نموذجا طيبا للاخرين بهدف إشاعة هذا النوع من السلوك الذي يهتم بالاخرين وبفعل الخير والنبل في التعامل مع البشر؟! لماذا الإصرار علي تقديم صورة أحادية لمجتمعنا حتي لو كانت حقيقية لكن لها جزء آخر يكملها؟! وإلي متي تبقي الإثارة وليس الحرص علي قيم المجتمع ولا الحض علي الفضيلة الشغل الشاغل للكثيرين؟!

الخطأ الفادح عند تناول "القطاع العام"!

نماذج اللصوص والقتلة ومتعاطي المخدرات وناهبي المال العام موجودون.. لكن أيضا هناك أهل الخير والوفاء والشهامة والبطولة خصوصا البطولات الشعبية التلقائية التي يكون دافعها الضمير والتربية الجيدة وإنقاذ المستغيثين وإنصاف المظلومين وأداء الأمانات إلي أهلها وكلها نماذج نريد تصديرها للدنيا.. للخارج ليعرفوا شعبنا علي حقيقته وللداخل كي تلهم الاخرين ويقلدونها !

كنا نأمل أن يكونوا هناك.. مع الصور المشرقة.. لتكتمل مع صور الإنجازات الكبيرة التي تتم.. عتاب كبير علي قنواتنا.. كونوا مع الوطن يا سادة.. وهو يبنى الآن من جديد !
Advertisements
الجريدة الرسمية