الطاعة وليس المنافسة !
في أحد لقاءاته الشهيرة
بعد نجاح ثورة 25 يناير، قال خيرت الشاطر، النائب العام الأول لمرشد الإخوان المسلمين:
«لا توجد جماعة بدون قائد ولا قائد بدون طاعة».
بدا الشاطر في اللقاء وكأنه يستحضر روح «ماو» الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي الصيني، ومؤسس «الماوية» ـ نظام هجين من الماركسية اللينينية ـ أحد أسوأ الأنظمة الشمولية في العالم، ومخترع ما يسمي بالثورة الثقافية التي كانت ترغم الناس على إثبات الولاء المطلق للزعيم وحزبه.
المشكلة في الساسة وليس الشارع المصري!
لم يدخر أقوى رجل في الإخوان وسعًا في تأكيد المؤكد بأدبيات تنظيم لم يتكيف أبدًا منذ نشأته مع أي منافسة مفتوحة، وهذا راسخ في بنيوية الجماعة ولوائحها القيمية وأسلوب تنشئة الصف، للدرجة التي لم يستطع معها أهم كوادر التنظيم على مدار تاريخه أتباع أي تكتيكات إعلامية تنقل الإخوان ولو ظاهريا أمام الملايين الذي يراقبون تجربة الجماعة داخل وخارج مصر، من مهمتهم السرية المقدسة، إلى أي ممارسة سياسية مقبولة في دنيا الثورة وأحلام الدولة المدنية الديمقراطية .
أشار نائب المرشد في كلماته -دون أن يقصد- إلى أهمية وجود تنظيم يحكمه انضباط حديدي، لكنه في الوقت نفسه أوضح ـ دون أن يقصد أيضا ـ أن جماعة الإخوان تنتمى إلى عالم مختلف تماما عن عالم السياسة، يستخدم الإسلام أكثر مما يتصور أنه يخدمه.
استخف الشاطر بقيمة الفضاء السياسي وأصول العمل العام، أكد بمنتهى الحسم على استمرارهم في التعامل مع السياسة من منظور الإخوان
لا الدولة، فأصبحت النتيجة الطبيعية بعد صعودهم للحكم استبدال خطاب الدولة بخطاب التنظيم، واستمرت هذه الاختلالات البنيوية تطاردهم بعد إسقاطهم عن الحكم، فأعطوا الشرعية للعنف بدلا من نزع الشرعية عنه.
العدالة الاجتماعية والطريق الثالث!
لقاءات الشاطر والكثير من قيادات الجماعة وخاصة خلال حقبة 25 يناير الموثقة حتى الآن، تكشف حجم التعقيد تجاه أي محاولة لإدماج عالم الإخوان داخل اللعبة السياسية، فمثل هذه الأفكار لا يمكن أن تقود المنطقة بل والعالم أجمع إلا إلى ديكتاتورية دينية، حجة في الاستبداد والعنف وإقصاء الآخر.
عالم ـ شئنا أم أبينا ـ لايمكن فصله عن محكيات ثورات الربيع العربي، إذ لازال يفرض دوره على فصول نكساتها وأحلامها المجهضة، للدرجة التي تجعل البعض منا لايريد من ذكرى ثورة يناير كل عام إلا مرورها سريعًا دون فعاليات احتفالية أو احتجاجية، بالنسبة لأكثر من شاركوا فيها، هو يوم يجب أن نتذكر فيه الرغبات المكبوتة للحرية وكفى!
بدا الشاطر في اللقاء وكأنه يستحضر روح «ماو» الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي الصيني، ومؤسس «الماوية» ـ نظام هجين من الماركسية اللينينية ـ أحد أسوأ الأنظمة الشمولية في العالم، ومخترع ما يسمي بالثورة الثقافية التي كانت ترغم الناس على إثبات الولاء المطلق للزعيم وحزبه.
المشكلة في الساسة وليس الشارع المصري!
لم يدخر أقوى رجل في الإخوان وسعًا في تأكيد المؤكد بأدبيات تنظيم لم يتكيف أبدًا منذ نشأته مع أي منافسة مفتوحة، وهذا راسخ في بنيوية الجماعة ولوائحها القيمية وأسلوب تنشئة الصف، للدرجة التي لم يستطع معها أهم كوادر التنظيم على مدار تاريخه أتباع أي تكتيكات إعلامية تنقل الإخوان ولو ظاهريا أمام الملايين الذي يراقبون تجربة الجماعة داخل وخارج مصر، من مهمتهم السرية المقدسة، إلى أي ممارسة سياسية مقبولة في دنيا الثورة وأحلام الدولة المدنية الديمقراطية .
أشار نائب المرشد في كلماته -دون أن يقصد- إلى أهمية وجود تنظيم يحكمه انضباط حديدي، لكنه في الوقت نفسه أوضح ـ دون أن يقصد أيضا ـ أن جماعة الإخوان تنتمى إلى عالم مختلف تماما عن عالم السياسة، يستخدم الإسلام أكثر مما يتصور أنه يخدمه.
استخف الشاطر بقيمة الفضاء السياسي وأصول العمل العام، أكد بمنتهى الحسم على استمرارهم في التعامل مع السياسة من منظور الإخوان
لا الدولة، فأصبحت النتيجة الطبيعية بعد صعودهم للحكم استبدال خطاب الدولة بخطاب التنظيم، واستمرت هذه الاختلالات البنيوية تطاردهم بعد إسقاطهم عن الحكم، فأعطوا الشرعية للعنف بدلا من نزع الشرعية عنه.
العدالة الاجتماعية والطريق الثالث!
لقاءات الشاطر والكثير من قيادات الجماعة وخاصة خلال حقبة 25 يناير الموثقة حتى الآن، تكشف حجم التعقيد تجاه أي محاولة لإدماج عالم الإخوان داخل اللعبة السياسية، فمثل هذه الأفكار لا يمكن أن تقود المنطقة بل والعالم أجمع إلا إلى ديكتاتورية دينية، حجة في الاستبداد والعنف وإقصاء الآخر.
عالم ـ شئنا أم أبينا ـ لايمكن فصله عن محكيات ثورات الربيع العربي، إذ لازال يفرض دوره على فصول نكساتها وأحلامها المجهضة، للدرجة التي تجعل البعض منا لايريد من ذكرى ثورة يناير كل عام إلا مرورها سريعًا دون فعاليات احتفالية أو احتجاجية، بالنسبة لأكثر من شاركوا فيها، هو يوم يجب أن نتذكر فيه الرغبات المكبوتة للحرية وكفى!