الشعراوي: التخلف ليس من طبيعة الإسلام والعصور المظلمة كانت في أوروبا
من الأشياء التى يذيعها المفترون على الإسلام ويؤثرون بها على الشباب المسلم أنهم يقولون إن إسلامهم أوقفهم فى الأرض موقف التخلف، وجعلهم فى الأرض من منزلة الأتباع دائما، بمعنى أن العالم الإسلامى كله فقير متخلف.
ونحن لا ننكر هذه القضية، ولكن حتى لا نثبتها فى نفوس شبابنا فيقفوا ضد الدين، نقول لهم أولاً ذلك الأمر الذى عرض المسلمين فى هذا العصر، كان أمرا لازما لهم فى كل العصور كمسلمين.
العصور المظلمة
الجواب منهم لا ، لأنهم كانوا يسمون عصورهم في أوروبا بالعصور المظلمة فى القرون الوسطى ، فى حين كنا فى غاية الارتقاء ، فمثلا هارون الرشيد أرسل إلى شارلمان ساعة دقاقة تدق بالماء ، فلما وصلت فرنسا قالوا إن فيها شيطانا .
وإذا ما أردنا أن نعرف مدى ارتقاء المسلمين بالإسلام فعلينا أن ننسب كل علم موجود الآن إلى أصله لنجد أن بذرته والرواد الأوائل فيه من علماء الإسلام ، وهم كانوا القنطرة التى عبر عليها الأوروبيون إلى حضارتهم وهذا باعتراف مفكريهم .
التخلف أمر طارئ
لذلك نجد الآن فى مكتبة الكونجرس أن الرسم المعملى للأرض هو صورة أمام جهاز تقطير السوائل والزيوت مما يدل على أن المسلمين بذرة كل حضارة .
إخلاص الدين لله.. الشيخ الشعراوي يُعدد أسباب الدعاء المُستجاب
إذا فالتخلف ليس من طبيعة الإسلام وإنما كان أمرا طارئا على تحضرنا وهذا هو إقرارهم بأنفسهم بأنهم أخذوا عنا كل شيء يدخل فى تكوين حضارتهم.
الإسلام جاء منذ أربعة عشر قرنا وأول من تأثر به أمة أمية مبتدأة وبعد ذلك قادت به أمم متحضرة كبرى هما الفرس والروم ، وهذا الانتصار جاء على جناحين جناح شرقى فى فارس وجناح غربى فى الروم وهما أكبر دولتين متحضرتين فى العالم فى ذلك الوقت .
وإذا نظرنا إلى القضية نظرة ذاتية إيمانية يجب أن ننظر إلى المسلمين أنفسهم فى هذا الموضع لنعرف أن واقع المسلمين كمسلمين خذل قضية الإسلام كإسلام لأن الأعداء جعلوا من حال المسلمين حكما على الإسلام.
تصرفات العصاة
لا تأخذوا من تصرفات العصاة حكما على الإسلام ولذلك فالذين يأخذون هذه التصرفات يقولون إننا أمم متخلفة ولكن الحق أن هناك مسلمين متخلفين وليس هناك إسلام متخلف .ولو نظرنا لوجدنا أنهم تخلفوا لأنهم لم يكونوا مسلمين إذا فالتخلف ليس لكونهم مسلمين.
كما أن المسيحية لا تدعو إلى التخلف وهى قامت على الشحنة الروحية فى مواجهة المادية البحتة اليهودية ، فلما جاء الإسلام ووجد التعارض بين المادية القديمة والروحية الحديثة كان لابد أن يجمع بين الأمرين فى دين واحد هو الإسلام وفى كتاب واحد هو القرآن يعصمنا عن الهوى والأمور الأخرى التى تضر بمسيرة العلم والحياة .
ونحن لا ننكر هذه القضية، ولكن حتى لا نثبتها فى نفوس شبابنا فيقفوا ضد الدين، نقول لهم أولاً ذلك الأمر الذى عرض المسلمين فى هذا العصر، كان أمرا لازما لهم فى كل العصور كمسلمين.
العصور المظلمة
الجواب منهم لا ، لأنهم كانوا يسمون عصورهم في أوروبا بالعصور المظلمة فى القرون الوسطى ، فى حين كنا فى غاية الارتقاء ، فمثلا هارون الرشيد أرسل إلى شارلمان ساعة دقاقة تدق بالماء ، فلما وصلت فرنسا قالوا إن فيها شيطانا .
وإذا ما أردنا أن نعرف مدى ارتقاء المسلمين بالإسلام فعلينا أن ننسب كل علم موجود الآن إلى أصله لنجد أن بذرته والرواد الأوائل فيه من علماء الإسلام ، وهم كانوا القنطرة التى عبر عليها الأوروبيون إلى حضارتهم وهذا باعتراف مفكريهم .
التخلف أمر طارئ
لذلك نجد الآن فى مكتبة الكونجرس أن الرسم المعملى للأرض هو صورة أمام جهاز تقطير السوائل والزيوت مما يدل على أن المسلمين بذرة كل حضارة .
إخلاص الدين لله.. الشيخ الشعراوي يُعدد أسباب الدعاء المُستجاب
إذا فالتخلف ليس من طبيعة الإسلام وإنما كان أمرا طارئا على تحضرنا وهذا هو إقرارهم بأنفسهم بأنهم أخذوا عنا كل شيء يدخل فى تكوين حضارتهم.
الإسلام جاء منذ أربعة عشر قرنا وأول من تأثر به أمة أمية مبتدأة وبعد ذلك قادت به أمم متحضرة كبرى هما الفرس والروم ، وهذا الانتصار جاء على جناحين جناح شرقى فى فارس وجناح غربى فى الروم وهما أكبر دولتين متحضرتين فى العالم فى ذلك الوقت .
وإذا نظرنا إلى القضية نظرة ذاتية إيمانية يجب أن ننظر إلى المسلمين أنفسهم فى هذا الموضع لنعرف أن واقع المسلمين كمسلمين خذل قضية الإسلام كإسلام لأن الأعداء جعلوا من حال المسلمين حكما على الإسلام.
تصرفات العصاة
لا تأخذوا من تصرفات العصاة حكما على الإسلام ولذلك فالذين يأخذون هذه التصرفات يقولون إننا أمم متخلفة ولكن الحق أن هناك مسلمين متخلفين وليس هناك إسلام متخلف .ولو نظرنا لوجدنا أنهم تخلفوا لأنهم لم يكونوا مسلمين إذا فالتخلف ليس لكونهم مسلمين.
كما أن المسيحية لا تدعو إلى التخلف وهى قامت على الشحنة الروحية فى مواجهة المادية البحتة اليهودية ، فلما جاء الإسلام ووجد التعارض بين المادية القديمة والروحية الحديثة كان لابد أن يجمع بين الأمرين فى دين واحد هو الإسلام وفى كتاب واحد هو القرآن يعصمنا عن الهوى والأمور الأخرى التى تضر بمسيرة العلم والحياة .