برلمانى يطالب وزيرة الثقافة بتوزيع الكتب مجانًا على الشباب
انتقد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، تراجع دور وزارة الثقافة، متسائلا عن مدى تفعيل المادتين 47 و48 من الدستور، اللتان تلزمان الدولة بالحفاظ على الهوية المصرية وان الثقافة حق لكل مواطن.
كما تساءل عن مدى تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بشأن بناء المواطن وعلاج الاثار المترتبة على الفكر المتطرف.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الأربعاء برئاسة المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس وبحضور وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم.
وقال النائب وحيد قرقر: وزارة الثقافة مسئولة مسئولية كاملة على بناء الهوية المصرية فى كافة القطاعات، مردفا: قد يكون هناك دور للوزارة فى بعض القطاعات مثل معرض الكتاب، إلا أنه ينحصر فى محافظة القاهرة ويستهدف فئة محددة وهى في الغالب فئة المثقفين.
وتساءل: أين باقى فئات الشعب مثل الفلاح أو العامل البسيط، مضيفا: أليس من حقهم الحصول على الثقافة أيضا.
وتابع قرقر: للأسف نحن في عد تنازلى على مستوى الثقافة والتوعية، وهناك تراجع واضح ولابد من الإعتراف به أولاً حتى يتم علاجه، مضيفا، :"قصور الثقافة أصبحت مهجورة وأغلبها في حالة يرثى لها، بعد أن كانت تقوم بدور رائد في الماضى خاصة في مجال المسرح واكتشاف وتنمية المواهب.
وأضاف: يكفى أن عددًا كبيرًا من الفنانين والمبدعين الكبار تم اكتشاف مواهبهم في قصور الثقافة.
واستشهد بقصر ثقافة مدينة بلقاس بالدقهلية، مشيرا إلى أنه رغم تخصيص قطعة ارض مساحتها ١٢٠٠ متر تطويره، لم يدرج في خطة الوزارة.
وأضاف: يواجه شبابنا وأطفالنا حاليا تهديدات شديدة عبر الفضاء الاليكترونى والقنوات الفضائية لطمس الهوية الثقافية المصرية، متسائلا، هل تمكنا من بناء سياج ثقافى لحماية هؤلاء الشباب وزرع الإنتماء الوطنى لديهم وحمايتهم من الفكر المتطرف او الفكر الغربى؟
وطالب بإيجاد منافذ قوية للوزارة عبر القنوات الفضائية والبرامج التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الإجتماعى، للتواصل مع الشباب وكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عدد المسابقات الثقافية والفنية ودعمها بموارد مالية لتشجيع وجذب الشباب، وأيضا ضرورة الوصول إلى كافة الفئات بالقرى والمراكز وتنظيم معارض للكتاب بها وتوزيع الكتب مجانا لبناء أجيال مثقفة.