في ذكرى رحيله .. عزيز صدقي أول وزير للصناعة كان معارضا للخصخصة
ارتبط اسم الصناعة في مصر باسمه، هو مهندس الصناعة والأب الروحي لها، واحد من الذين ارتبطوا بجيل الثورة وكان ضمن أول تشكيل وزاري بعد الثورة، أنه الدكتور عزيز صدقي أول وزير للصناعة في تاريخ مصر.
تلك الوزارة التي أنشأها جمال عبد الناصر، فكان له الفضل فى إنشاء آلاف المصانع التى أصبحت الدعم الحقيقي لاقتصاد مصر.
ويحكي الدكتور عزيز صدقي، الذي رحل في مثل هذا، 25 يناير عام 2008، عن جهوده في مجال الصناعة منذ تولي أول وزارة للصناعة ، وإصراره التام على رفض فكرة الخصخصة التى تبنتها بعض الحكومات فى مصر فيقول : عندما أنشانا مجمع الحديد والصلب كانوا يقولون على"هذا الرجل فاهم شغله كويس، "فقد بدأنا صناعة الحديد والصلب من الصفر، فأنشأنا مجمع حلوان للحديد والصلب، وأنشأنا بجواره مصنعاً للفحم، وآخر للسماد، واستوردنا آلاته من ألمانيا الغربية، وذلك دليل على أن الصناعة مثل كرة الثلج عندما ترميها تكبر.
وتابع بدأنا الصناعة ولم نكن نملك مليماً واحداً من تكاليف إنشائها، وبعد 12 عاماً سددنا تكاليف إنشاء المصانع كاملا، وكان آخر مصنع أنشأناه عام 1970، كما أنشأنا مصنعاً لانتاج الطوب الحراري وآخر بالاسكندرية بجوار مصانع الاسمنت.
وأضاف، بعد أن تركت الوزارة اكتشفت أننا نستورد الطوب الحرارى الذى كنا نصنعه، وذلك لأن مصنع حلوان تم إغلاقه بالرغم من أنه كان يعد من أفضل مصانع الشرق الأوسط في هذا المجال، وذلك لوجود أشخاص غير أمناء .
وتابع: اكنت حزينا لأن مصر تمتلك الإمكانات التي يمكن أن تنطلق بها أكثر من انطلاقاتها التي حدثت، فهناك إمكانيات حقيقية فنحن بعد النكسة 67 دخلنا حرب 73 وانتصرنا معتمدين على أنفسنا فى إنتاجنا الصناعى .
واستكمل صدقي: عندما تولى زكريا محيى الدين رئاسة الوزارة عام 1967 قام بتنفيذ سياسة الانكماش لأننا كنا مدينين بمليار دولار، وكنت آنذاك مستشارا للرئيس فقلت ما يقوله لا ينفع عندنا، لاننا لا نملك المال اللازم لاستيراد احتياجات الشعب، وسياسة الانكماش تعنى بيع المصانع، ولكى اعتمد على نفسى لابد من التوسع فى الصناعة الموجودة وليس البيع، وما نمر به الآن هو بسبب سياسة الانكماش التي تلت الانفتاح الذي قام به السادات، وكانت النتيجة دفعنا إلى الاقتراض .
واستكمل: عندما أعادني عبد الناصر إلى وزارة الصناعة بعد النكسة، كان همى الأول إعادة تشغيل المصانع وبحث مشكلاتها وكانت أكبر انطلاقة للصناعة المصرية فى يونيو 1968 حيث دارت المصانع بثلاث ورديات يوميا طوال أيام الأسبوع ، والآن بعد أن كنا دولة صناعية تراجعنا إلى الوراء.
وانتقل صدقي، إلى مرحلة أخرى فيقول :عندما جاء السادات إلى الحكم أوقف عملية التنمية بعد الحرب وألغى مبدأ الاعتماد على الذات واعتمد على الاستيراد وتكوين الثروات مقابل دفع الضرائب، وفى مقابل ذلك منع التمويل عن الإنتاج لكى تنمو الشركات التى تحتاج الى تطوير، وتجديد فأعطى أمرا بعدم تمويل الحكومة للمصانع والشركات فمن يريد ذلك فليأتى بمستثمر أجنبى ويفعل مايريد ولهذا لم نفعل شيئا منذ 1974 وحتى 1981، وأصبحت المصانع فى خبر كان .ز كثيرة لكنها مغلقة فمدينة العاشر من رمضان فيها 300 مصنع لكنها مغلقة .
تلك الوزارة التي أنشأها جمال عبد الناصر، فكان له الفضل فى إنشاء آلاف المصانع التى أصبحت الدعم الحقيقي لاقتصاد مصر.
ويحكي الدكتور عزيز صدقي، الذي رحل في مثل هذا، 25 يناير عام 2008، عن جهوده في مجال الصناعة منذ تولي أول وزارة للصناعة ، وإصراره التام على رفض فكرة الخصخصة التى تبنتها بعض الحكومات فى مصر فيقول : عندما أنشانا مجمع الحديد والصلب كانوا يقولون على"هذا الرجل فاهم شغله كويس، "فقد بدأنا صناعة الحديد والصلب من الصفر، فأنشأنا مجمع حلوان للحديد والصلب، وأنشأنا بجواره مصنعاً للفحم، وآخر للسماد، واستوردنا آلاته من ألمانيا الغربية، وذلك دليل على أن الصناعة مثل كرة الثلج عندما ترميها تكبر.
وتابع بدأنا الصناعة ولم نكن نملك مليماً واحداً من تكاليف إنشائها، وبعد 12 عاماً سددنا تكاليف إنشاء المصانع كاملا، وكان آخر مصنع أنشأناه عام 1970، كما أنشأنا مصنعاً لانتاج الطوب الحراري وآخر بالاسكندرية بجوار مصانع الاسمنت.
وأضاف، بعد أن تركت الوزارة اكتشفت أننا نستورد الطوب الحرارى الذى كنا نصنعه، وذلك لأن مصنع حلوان تم إغلاقه بالرغم من أنه كان يعد من أفضل مصانع الشرق الأوسط في هذا المجال، وذلك لوجود أشخاص غير أمناء .
وتابع: اكنت حزينا لأن مصر تمتلك الإمكانات التي يمكن أن تنطلق بها أكثر من انطلاقاتها التي حدثت، فهناك إمكانيات حقيقية فنحن بعد النكسة 67 دخلنا حرب 73 وانتصرنا معتمدين على أنفسنا فى إنتاجنا الصناعى .
واستكمل صدقي: عندما تولى زكريا محيى الدين رئاسة الوزارة عام 1967 قام بتنفيذ سياسة الانكماش لأننا كنا مدينين بمليار دولار، وكنت آنذاك مستشارا للرئيس فقلت ما يقوله لا ينفع عندنا، لاننا لا نملك المال اللازم لاستيراد احتياجات الشعب، وسياسة الانكماش تعنى بيع المصانع، ولكى اعتمد على نفسى لابد من التوسع فى الصناعة الموجودة وليس البيع، وما نمر به الآن هو بسبب سياسة الانكماش التي تلت الانفتاح الذي قام به السادات، وكانت النتيجة دفعنا إلى الاقتراض .
واستكمل: عندما أعادني عبد الناصر إلى وزارة الصناعة بعد النكسة، كان همى الأول إعادة تشغيل المصانع وبحث مشكلاتها وكانت أكبر انطلاقة للصناعة المصرية فى يونيو 1968 حيث دارت المصانع بثلاث ورديات يوميا طوال أيام الأسبوع ، والآن بعد أن كنا دولة صناعية تراجعنا إلى الوراء.
وانتقل صدقي، إلى مرحلة أخرى فيقول :عندما جاء السادات إلى الحكم أوقف عملية التنمية بعد الحرب وألغى مبدأ الاعتماد على الذات واعتمد على الاستيراد وتكوين الثروات مقابل دفع الضرائب، وفى مقابل ذلك منع التمويل عن الإنتاج لكى تنمو الشركات التى تحتاج الى تطوير، وتجديد فأعطى أمرا بعدم تمويل الحكومة للمصانع والشركات فمن يريد ذلك فليأتى بمستثمر أجنبى ويفعل مايريد ولهذا لم نفعل شيئا منذ 1974 وحتى 1981، وأصبحت المصانع فى خبر كان .ز كثيرة لكنها مغلقة فمدينة العاشر من رمضان فيها 300 مصنع لكنها مغلقة .