رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى رفعت.. حكاية بطل قاوم في الإسماعيلية!

ندخل إلى الموضوع مباشرة.. فالنجاح له 1000 أب كما يقولون في حين يبقى الفشل يتيما.. الكل يتبرأ منه.. ورويت قصصا وحواديت عن أبطال معركة الإسماعيلية التي جرت بين أبطال شرطتنا وقوات الاحتلال البريطاني المجرم.. وإن وزير الداخلية فؤاد سراج الدين هو الذي أعطى الأوامر لمقاومة المحتل!


وظل الأمر يتردد حتى جاء الوقت ليتحدث بطل المعركة نفسه.. يقول اليوزباشي مصطفى رفعت بطل الموقعة وصاحب قرار المقاومة فى  الإسماعيلية والذي تحول إلى يوم للبطولة والفداء وعيدا للشرطة في حوار أجراه معه الزميل سعيد الشحات نشره قبل عدة سنوات في "اليوم السابع" ما يلي حرفيا:

"جاءني عامل السويتش والمعركة محتدمة وقال الوزارة تريدك.. كان المتحدث فؤاد سراج الدين.. سألني ما الذي يجري عندك؟ وضعت السماعة على الشباك وقلت هذا ما يجري عندي.. كانت أصوات المعركة. فسألني أين كبار الضباط؟ قلت لا أعرف.. قال هل عندك قتلى؟ قلت نعم.. قال.. وماذا قررتم؟ قلت.. المقاومة إلى النهاية"..

يضيف: أصيبت حجرة السويتس بقذيفة.. انقطع الاتصال.. آخر ما سمعته من سراج الدين "ربنا يوفقكم"!

بين "نادي الجزيرة" و"كابتن ندى"!

اعتقل مصطفى رفعت بعد المعركة الكبيرة المشرفة.. فصلوه من الخدمة.. ولا نعرف إن كان ينفذ تعليمات رؤساؤه فكيف يحاكموه؟! المهم.. عاد البطل بعد الثورة واستمر في مهامه إلى رتبة اللواء.. واعتبر يوم بطولته هو ورفاقه عيدا سنويا للشرطة.. ولقي تكريما كبيرا من أبناء الجيش العظيم!

نحن إذن أمام بطولة مع سبق الإصرار والترصد.. وقفت فيها الشرطة مع الشعب.. مصر كلها ضد الاحتلال وأعوانه ممن سجنوا وفصلوا مصطفى رفعت ورفاقه بما فيهم اليوزباشي عبد المسيح مرقص أحد أبطال المعركة.. ثارت الشرطة على الاحتلال.. وبعدها بأشهر  يثور الجيش.. وينهي المهمة كلها.. وتعود مصر لأهلها!

ربما عاد المشهد ليتكرر في 2013 بدرجة أخرى.. لتعود مصر لشعبها وأهلها بعد محاولة سرقتها من عصابة مجرمة هي في الأصل الخدم المطيع للإنجليز! 
كل عام ومصر بجيشها وشرطتها.. بكل أبنائها.. بكل خير.. وكل عام وتاريخنا الحقيقي يكتب كاملا من جديد!
الجريدة الرسمية