الإخوان والمتلونون
يرونها ثورة.. ونراها
أحداثاً، يرونها طاهرة.. ونرى أن طهارتها انتهت بإسقاط النظام، وما تلا الإسقاط فوضى،
يرونها مستمرة.. ونرى أن استمرارها خراب، وما يرونه ونراه اختلاف يحسمه التاريخ، لكن
الربط بين جماعة الإخوان وما حدث في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات فيه تزييف لواقع كنا
نرصده، فإن كان ما حدث ثورة أو انتفاضة أو أحداث أسقطت نظام مبارك..
فالفضل فيه للمواطن البسيط الذي سئم نظاماً شاخت أركانه.
أما الربط الموضوعي الذي يتناسب مع ذكرى أحداث يناير فيجب أن يكون بين جماعة الإخوان وجماعة المتلونين.
في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات.. أعلنت الجماعتان (الإخوان والمتلونون) رفضهما لما يجري في الميدان، وما يجري كان دعوة لمجموعة من الشباب على (فيسبوك) بالتجمع في ميدان التحرير للمطالبة بتغيير سلوك الشرطة مع المواطنين، والبداية كانت لشباب يعدون على أصابع اليدين، وفي المساء تضاعف العدد، ثم كثر في اليوم التالي، ومع بداية اليوم الثالث تزايدت الأعداد في الميدان، ومعها بدأت الاشتباكات، ولم يبدأ تحرك للجماعتين (الإخوان والمتلونون) بل إن الأولى صدرت عنها تصريحات بإدانة ما يحدث، والثانية دافعت عن النظام بكل ما تملك.
ومع تزايد الأعداد.. بدأ بعض الشباب المنتمي للإخوان في الانضمام للمتظاهرين، أما قيادات الجماعة فاستمر رفضها لما يحدث، وعندما بدأت بعض الأحزاب الانضمام للمتظاهرين.. تسلل الإخوان إلى الميدان، ليكونوا آخر فصيل سياسي يدخل ميدان التحرير، أما جماعة المتلونين فبدأت دخول الميدان بعد ١١ فبراير، عندما أعلن الرئيس الأسبق تنحيه عن الحكم.
ذكرى يناير
أوجه الشبه بين الجماعتين (الإخوان والمتلونون) لم تقتصر على أنهما آخر المنضمين للمتظاهرين، لكنها تمتد لأكثر من ذلك، فالإخوان ركبوا الأحداث وادعوا أنهم أسقطوا النظام، والمتلونون المتخمة بطونهم من نظام مبارك تحولوا إلى ثوار وادعوا أنهم أسقطوا النظام الفاسد، كما أن الإخوان كشفوا عن وجههم الحقيقي بالمجموعة (٩٥) التي تحدث عنها القيادي الإخواني أسامه ياسين بزهو، هذه المجموعة كانت معنية بتعذيب كل من تشك الجماعة في تبعيته لجهاز الشرطة أو رفضه لما يجري في ميدان التحرير، وجماعة المتلونين طالبت بمحاكمة ثورية لرموز نظام مبارك وإعدامهم.
جماعة الإخوان طمعت في سلطة لم تكن أهلاً لها، وجماعة المتلونين طمعت في الاحتفاظ بمكاسبها فنافقت الإخوان وأشادت بهم.
جماعة الإخوان كانت خطراً على مصر عندما وصلت إلى الحكم، وجماعة المتلونين ما زالت تشكل خطراً على مصر لأنها فقدت مصداقيتها منذ عشر سنوات٠
besheerhassan7@gmail.com
فالفضل فيه للمواطن البسيط الذي سئم نظاماً شاخت أركانه.
أما الربط الموضوعي الذي يتناسب مع ذكرى أحداث يناير فيجب أن يكون بين جماعة الإخوان وجماعة المتلونين.
في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات.. أعلنت الجماعتان (الإخوان والمتلونون) رفضهما لما يجري في الميدان، وما يجري كان دعوة لمجموعة من الشباب على (فيسبوك) بالتجمع في ميدان التحرير للمطالبة بتغيير سلوك الشرطة مع المواطنين، والبداية كانت لشباب يعدون على أصابع اليدين، وفي المساء تضاعف العدد، ثم كثر في اليوم التالي، ومع بداية اليوم الثالث تزايدت الأعداد في الميدان، ومعها بدأت الاشتباكات، ولم يبدأ تحرك للجماعتين (الإخوان والمتلونون) بل إن الأولى صدرت عنها تصريحات بإدانة ما يحدث، والثانية دافعت عن النظام بكل ما تملك.
ومع تزايد الأعداد.. بدأ بعض الشباب المنتمي للإخوان في الانضمام للمتظاهرين، أما قيادات الجماعة فاستمر رفضها لما يحدث، وعندما بدأت بعض الأحزاب الانضمام للمتظاهرين.. تسلل الإخوان إلى الميدان، ليكونوا آخر فصيل سياسي يدخل ميدان التحرير، أما جماعة المتلونين فبدأت دخول الميدان بعد ١١ فبراير، عندما أعلن الرئيس الأسبق تنحيه عن الحكم.
ذكرى يناير
أوجه الشبه بين الجماعتين (الإخوان والمتلونون) لم تقتصر على أنهما آخر المنضمين للمتظاهرين، لكنها تمتد لأكثر من ذلك، فالإخوان ركبوا الأحداث وادعوا أنهم أسقطوا النظام، والمتلونون المتخمة بطونهم من نظام مبارك تحولوا إلى ثوار وادعوا أنهم أسقطوا النظام الفاسد، كما أن الإخوان كشفوا عن وجههم الحقيقي بالمجموعة (٩٥) التي تحدث عنها القيادي الإخواني أسامه ياسين بزهو، هذه المجموعة كانت معنية بتعذيب كل من تشك الجماعة في تبعيته لجهاز الشرطة أو رفضه لما يجري في ميدان التحرير، وجماعة المتلونين طالبت بمحاكمة ثورية لرموز نظام مبارك وإعدامهم.
جماعة الإخوان طمعت في سلطة لم تكن أهلاً لها، وجماعة المتلونين طمعت في الاحتفاظ بمكاسبها فنافقت الإخوان وأشادت بهم.
جماعة الإخوان كانت خطراً على مصر عندما وصلت إلى الحكم، وجماعة المتلونين ما زالت تشكل خطراً على مصر لأنها فقدت مصداقيتها منذ عشر سنوات٠
besheerhassan7@gmail.com