رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإخوان لا تملك خلفية أخلاقية وكل نضالها من أجل السلطة ‏

علم الإخوان
علم الإخوان

قال الدكتور عادل خليفة، الكاتب والباحث التونسي: إن جماعة الإخوان الإرهابية، ليس لها خلفية أخلاقية واضحة، لافتا إلى ‏أنها اتبعت الغدر والضرب في الظهر وممارسة كل الموبقات، من أجل اقتناص السلطة التي ناضلت من أجلها، دون أن تتحلى  ‏بأي أخلاق.‏



أشار خليفة إلى أن الإخوان كانوا يكيلون المديح للدولة السورية ولبشار الأسد وعلى رأسهم القرضاوي نفسه حتى عام ‏‏2010 .

أضاف: كانت حماس تنعم بمقر ودعم لوجستي لم تنل مثله لدى الأنظمة العربية ‏مطلقا وفجأة أصبحت سوريا دولة كافرة وإسمها النظام السوري، يعلن عليها الرئيس الإخواني الراحل محمد ‏مرسي الجهاد من أستاد القاهرة.‏

ولفت إلى أن مرسي كان يعبئ ضد سوريا إخوان تونس وليبيا، ولهذا قطعت حماس علاقاتها بدمشق بتواطؤ مع تركيا، مردفا: ‏غدروا جميعا بالدولة السورية رغم أنها لم تسئ إليهم.‏

وطالب الباحث الجماعة بحل التنظيم العالمي وأذرعه في كل بلدان العالم، والتخلي عن تقسيم العالم الاسلامي إلى ‏فرقتين متناحرتين، وأن يتعلموا الإسلام من فينزويلا وكوبا، والأهم أن يعيدوا بناءهم الأخلاقي. 

كانت الإخوان شنت حرباً شرسة بعد اندلاع الثورة السورية على الدولة السورية، ولم تلتزم بالمسار الإصلاحي ما أشعل الصراع في البلاد.

تفنتت الجماعة على مدار السنوات الماضية في إعاقة مسار توحيد ‏المعارضة الديمقراطية، واستغلت الخلافات والشروخ بين أطرافها حتى تضمن مكاسب جديدة ونفوذا اعتمادا على الدعم ‏التركي.‏

ساهم إجهاز الجماعة على التيارات المدنية التي قامت بالثورة بالأساس في تقوية نفوذ الجماعات المتطرفة والإرهابية، ‏واندلعت بينهم جميعا صراعات دموية مذهبية دمرت أهداف الثورة بالكامل. 

تراجعت الوطنية السورية مقابل توحش سطوة ‏التيارات الدينية التي أفصحت عن مشروعاتها الدينية وأخفت الكارت الديمقراطي، وأصبح هناك من يطالب بالإمارة" ‏على حساب الدولة، وآخر ينادي بتشكيل المحاكم والهيئات الشرعية، فضلا عن انتشار الفصائل العسكرية  بأسماء وشعارات دينية، ‏لازالت تهدد عودة الدولة السورية والتصاقها في كيان واحد. ‏

الجريدة الرسمية