بسبب الشهداء.. 25 يناير عيد الشرطة!
لا يعرف الشباب وربما الكثير منا لماذا تحتفل مصر بعيد الشرطة المصرية فى
25 من يناير كل عام؟ إنه يوم دفع عدد من شباب مصر أرواحهم فداء الدفاع عن شرف
وكرامة مصر، بالرغم من أن المعركة كانت غير متكافئة.
القصة تبدأ فى إطار تصاعد الاحداث فى منطقة القناة عندما حاصرت قوات الاحتلال الانجليزى بجنودها ومصفحاتها، مبنى محافظة الاسماعيلية، وثكنات بلوكات النظام، وتم إرسال انذار من قائد قوات الاحتلال "إكسها" حمله البكباشى شريف العبد الذى تم إحضاره من منزله عن طريق ضابطين بريطانيين، إلى قائد بلوكات النظام اللواء أحمد رائف وإلى وكيل المحافظة على حلمى يتضمن تسليم أسلحة جميع قوات البوليس وجلاء القوات عن مبنى المحافظة وسائر الثكنات، على أن يتم هذا فى السادسة والربع من صباح ذلك اليوم – 25 من يناير– وأن ترحل كل القوات المصرية عن منطقة القناة..
فتم رفض الإنذار من اللواء أحمد رائف وعلى حلمى بلا تردد، وسارعا بالاتصال بوزير الداخلية فؤاد سراج الدين الذى أيد موقفهما، فى الدفاع عن المحافظة وثكنات بلوكات النظام أو أى هجوم من القوات البريطانية، وكان رد الجانب المحتل إبلاغ البوليس المصرى بأنه إذا لم تقم بتسليم أسلحتها فورا سيتم هدم مبنى المحافظة والثكنات معا على من فيهما، إلا إن القائد المصرى صمم على موقفه الرافض للاستسلام.
المقاومة الشعبية فى زمن الاحتلال الملكى الإنجليزى!
واستعد للمقاومة حتى النهاية بالرغم من عدم التكافؤ فكان 800 جندى فى ثكنات بلوكات النظام، و80 فى مبنى المحافظة فى مواجهة سبعة آلاف جندى بريطانى مدججين بأحدث الأسلحة والدبابات والمصفحات، ولم تكد دقائق حتى نفذ المحتل الإنجليزى إنذارهم، وأخذوا يضربون دار المحافظة والثكنات بالمدافع ويلقون عليها القنابل، وأصبح الرصاص كالمطر على شباب مصر جنود البوليس، وظهرت شجاعة رجال البوليس وأصبحت مضرب الأمثال فى البطولة والتضحية..
وبعد معركة استمرت ساعتين كاملتين نفذت ذخيرة قوات البوليس، اقتحمت الدبابات البريطانية الثكنات وأسرت من كان لايزال حيا من ابطال البوليس المصرى، أما القوة المصرية التى تم محاصرتها فى دار المحافظة فلم تقل شجاعتهم وبسالتهم عن نظرائهم فى الثكنات وأبلت بلاء حسنا حتى أن الإنجليز هددوا بنسف مبنى المحافظة، إلا أن رجال البوليس رفضوا الإنذار وواصلوا القتال حتى آخر طلقة..
سقط خمسون شهيدا وإصابة ثمانين جريحا، وقام الإنجليز بأسر من بقى على قيد الحياة، من هؤلاء كان اللواء أحمد رائف قائد بلوكات النظام، واليوزباشى مصطفى رفعت، ولم يتم الإفراج عنهما الا فى فبراير 1952، أما قوات الاحتلال فقد خسرت ثلاثة عشر قتيلا وجرح اثنى عشر جنديا، وعند أسر أبطال البوليس قام قائد القوات البريطانية بالانحناء وتقديم التحية العسكرية للأبطال الأحياء والشهداء احتراما لبطولتهم.
وقد قال الرئيس جمال عبدالناصر تعليقا على بطولة رجال البوليس: إننا نرقب دائما أيام القتال كيف كان يكافح رجال البوليس العزل من السلاح رجال الامبراطورية البريطانية المسلحين وكيف صمدوا ودافعوا عن شرفهم وشرف الوطن لنتعلم منهم .
كفر عبده.. وبطولات شعبية أفقدت الاحتلال الإنجليزى عقله!
لم يمر سوى ساعات وظهر السخط الشعبى، فى صباح السبت 26 من يناير 1952 تجمع فى مطار القاهرة الدولى عمال المطار وموظفوه المدنيون وأمن المطار المصريين، تجمعوا حول أربع طائرات كبيرة لشركة الخطوط الجوية البريطانية وهم فى حالة من الغضب الشديد احتجاجا على ما وقع فى الإسماعيلية، ومنعوا نزول الركاب من الطائرات وكان عدد الركاب 100 راكب جميعهم من الأجانب، مما أحدث ردود فعل عنيفة.
ما حدث فى الإسماعيلية كان أحد توابعها حريق القاهرة فى 26 من يناير 1952، التى يؤكد الجميع أنها جريمة مدبرة تم التخطيط لها باتقان، وأن الذين قاموا بتنفيذ الجريمة كانوا على درجة كبيرة على مستوى عال من والمهارة.
ومنذ حدثت هذه المعركة غير متكافئة بين الشرطة المصرية وقوات الاحتلال البريطانى تم اعتبار 25 يناير هو عيد الشرطة المصرية تخليدا لدماء شهداء الاسماعلية ورمزا لروح الكفاح ضد المحتل البريطانى.
تحيا مصر العظيمة فى تاريخها، وتحيا مصر لشعبها الآبى، وتحيا مصر بدماء شهدائها العظام.
القصة تبدأ فى إطار تصاعد الاحداث فى منطقة القناة عندما حاصرت قوات الاحتلال الانجليزى بجنودها ومصفحاتها، مبنى محافظة الاسماعيلية، وثكنات بلوكات النظام، وتم إرسال انذار من قائد قوات الاحتلال "إكسها" حمله البكباشى شريف العبد الذى تم إحضاره من منزله عن طريق ضابطين بريطانيين، إلى قائد بلوكات النظام اللواء أحمد رائف وإلى وكيل المحافظة على حلمى يتضمن تسليم أسلحة جميع قوات البوليس وجلاء القوات عن مبنى المحافظة وسائر الثكنات، على أن يتم هذا فى السادسة والربع من صباح ذلك اليوم – 25 من يناير– وأن ترحل كل القوات المصرية عن منطقة القناة..
فتم رفض الإنذار من اللواء أحمد رائف وعلى حلمى بلا تردد، وسارعا بالاتصال بوزير الداخلية فؤاد سراج الدين الذى أيد موقفهما، فى الدفاع عن المحافظة وثكنات بلوكات النظام أو أى هجوم من القوات البريطانية، وكان رد الجانب المحتل إبلاغ البوليس المصرى بأنه إذا لم تقم بتسليم أسلحتها فورا سيتم هدم مبنى المحافظة والثكنات معا على من فيهما، إلا إن القائد المصرى صمم على موقفه الرافض للاستسلام.
المقاومة الشعبية فى زمن الاحتلال الملكى الإنجليزى!
واستعد للمقاومة حتى النهاية بالرغم من عدم التكافؤ فكان 800 جندى فى ثكنات بلوكات النظام، و80 فى مبنى المحافظة فى مواجهة سبعة آلاف جندى بريطانى مدججين بأحدث الأسلحة والدبابات والمصفحات، ولم تكد دقائق حتى نفذ المحتل الإنجليزى إنذارهم، وأخذوا يضربون دار المحافظة والثكنات بالمدافع ويلقون عليها القنابل، وأصبح الرصاص كالمطر على شباب مصر جنود البوليس، وظهرت شجاعة رجال البوليس وأصبحت مضرب الأمثال فى البطولة والتضحية..
وبعد معركة استمرت ساعتين كاملتين نفذت ذخيرة قوات البوليس، اقتحمت الدبابات البريطانية الثكنات وأسرت من كان لايزال حيا من ابطال البوليس المصرى، أما القوة المصرية التى تم محاصرتها فى دار المحافظة فلم تقل شجاعتهم وبسالتهم عن نظرائهم فى الثكنات وأبلت بلاء حسنا حتى أن الإنجليز هددوا بنسف مبنى المحافظة، إلا أن رجال البوليس رفضوا الإنذار وواصلوا القتال حتى آخر طلقة..
سقط خمسون شهيدا وإصابة ثمانين جريحا، وقام الإنجليز بأسر من بقى على قيد الحياة، من هؤلاء كان اللواء أحمد رائف قائد بلوكات النظام، واليوزباشى مصطفى رفعت، ولم يتم الإفراج عنهما الا فى فبراير 1952، أما قوات الاحتلال فقد خسرت ثلاثة عشر قتيلا وجرح اثنى عشر جنديا، وعند أسر أبطال البوليس قام قائد القوات البريطانية بالانحناء وتقديم التحية العسكرية للأبطال الأحياء والشهداء احتراما لبطولتهم.
وقد قال الرئيس جمال عبدالناصر تعليقا على بطولة رجال البوليس: إننا نرقب دائما أيام القتال كيف كان يكافح رجال البوليس العزل من السلاح رجال الامبراطورية البريطانية المسلحين وكيف صمدوا ودافعوا عن شرفهم وشرف الوطن لنتعلم منهم .
كفر عبده.. وبطولات شعبية أفقدت الاحتلال الإنجليزى عقله!
لم يمر سوى ساعات وظهر السخط الشعبى، فى صباح السبت 26 من يناير 1952 تجمع فى مطار القاهرة الدولى عمال المطار وموظفوه المدنيون وأمن المطار المصريين، تجمعوا حول أربع طائرات كبيرة لشركة الخطوط الجوية البريطانية وهم فى حالة من الغضب الشديد احتجاجا على ما وقع فى الإسماعيلية، ومنعوا نزول الركاب من الطائرات وكان عدد الركاب 100 راكب جميعهم من الأجانب، مما أحدث ردود فعل عنيفة.
ما حدث فى الإسماعيلية كان أحد توابعها حريق القاهرة فى 26 من يناير 1952، التى يؤكد الجميع أنها جريمة مدبرة تم التخطيط لها باتقان، وأن الذين قاموا بتنفيذ الجريمة كانوا على درجة كبيرة على مستوى عال من والمهارة.
ومنذ حدثت هذه المعركة غير متكافئة بين الشرطة المصرية وقوات الاحتلال البريطانى تم اعتبار 25 يناير هو عيد الشرطة المصرية تخليدا لدماء شهداء الاسماعلية ورمزا لروح الكفاح ضد المحتل البريطانى.
تحيا مصر العظيمة فى تاريخها، وتحيا مصر لشعبها الآبى، وتحيا مصر بدماء شهدائها العظام.