رئيس التحرير
عصام كامل

صالح: الشباب العربي سلم نفسه للإرهاب بسبب تناقض الخطابات الدينية ‏

عنف الإخوان
عنف الإخوان

قال عثمان صالح، الكاتب والباحث، أن الكثير من الشباب العربي والإسلامي، راحوا ضحية التناقض بين الخطابات الدينية، ‏التي توالت عليهم حتى ساقتهم إلى تدمير عقولهم، وتسليم أنفسهم لمنظري الجماعات الإرهابية المتطرفة.‏



أوضح صالح أن الشباب في السنوات السابقة، لم يكن أمامهم إلا الإخوان المصنفة الآن من قبل هيئة كبار العلماء في بلد ‏السعودية ومصر والعديد من البلدان العربية والإسلامية على أنها جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع ‏أهدافها الحزبية وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب وخلفها التيارات الدينية الموالية لها، بحسب وصفه. ‏

أشار صالح إلى الجماعة تحمل الفكر الخام لأفكار الدواعش الدموية، لافتا إلى أن الدليل على ذلك تحول العديد من أبنائها ‏إلى  صفوف القاعدة، مع يجعل هذا العضو لاحقا وبالاً على أسرته وخطراً على وطنه ونشازاً في مجتمعه.‏

وأضاف: المراقب للعقدين والثلاثة الماضية وربما قبل ذلك، يؤكد أن الاختلاف البين في الخطابات الدينية، يخلق  ضبابية ‏عند شريحة من أبناء الوطن وتكون التكلفة لاحقا خطرًا كبيرًا على الوطن نفسه.‏

طالب الباحث بتوحيد الخطابات الدينية والتربوية والتوعوية تحت إشراف الدول العربية والإسلامية حتى تتفق الرؤى ‏الدينية ويصبح التوجه واضحاً والأفكار المعادية كذلك.‏

أضاف: صار منبر الجمعة المرشد بالحقائق والأدلة والبراهين الدينية وفقا لمنهج المؤسسات الرسمية الشرعية التي ‏تتبنى الوسطية في تنشئة الأجيال بأمانة ومصداقية عالية دون مواربة أو تلون أو ضبابية حتى يتحقق الوعي الفكري الذي ‏هو صمام الأمان الأول والحصانة ضد الأفكار التكفيرية، التي هددت وما زالت تهدد النشء والشباب .‏

واختتم: عندما يخرج الشباب من مراحل الصبا، وهو يعرف حقيقة الجماعات الدينية من خطب الجمعة وغيرها، لن يكون ‏طرفاً في مخططات الإسلاميين، وحين تعرف المرأة والفتاة وهن يتابعن القنوات الفضائية من هم هؤلاء، ‏وماذا يريدون، وما هو تاريخهم، عندئذ ستكسب الأوطان الرهان، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية