تحول طموح لطاقة المستقبل
وقعت مصر
اتفاقية طموحة مع الصين لصناعة أول سيارة كهربية، وهي بهذا تبدأ نقلة نوعية نحو
مستقبل واعد يسعى له العالم المتقدم باستخدام الطاقة النظيفة حفاظا على البيئة
وتقليل الانبعاثات ومستوى التلوث غير العادي خصوصا لدينا في مصر، واقتصاديا تسهم
السيارة الكهربية في توفير تكاليف الوقود ومصروفات الصيانة، والأجمل في الاتفاقية
ان السيارة الكهربية ستنتجها مصانع شركة النصر للسيارات، بعد تطويرها وإعادة
إحيائها، في خطوة تزيد الأمل في عودة الحياة لكثير من المصانع الكبرى المتوقفة
وتوطين الصناعات المصرية، حتى نعتمد على الإنتاج المحلي ونتخلى تدريجيا عن
الاستيراد الذي جعلنا رهناً للخارج ونتحول بعدها إلى التصدير بعدما تلمس الدول
الأخرى جودة المنتج المصري.
الشراكة مع أحد المصانع الصينية الأكثر تطورا في صناعة السيارات الكهربية يتيح إنتاج 25 ألف سيارة "نصر E70" الكهربية سنويا، على أن يتضاعف العدد بعد ذلك، وستكون نصف مكونات السيارة محلية وتدريجيا تزيد معدلات التكنولوجيا إلى أن تصبح مصرية تماما وهذا هو الطموح، وسبق توقيع الاتفاقية رفع كفاءة خطوط الإنتاج بشركة النصر للسيارات، مبنى مصنع تجميع السيارات وخطوط تصنيع الأجزاء، وإصلاح البنية التحتية بما فيها شبكات المياه والصرف وخط الإمداد.
تقطع سيارة النصر الكهربية مسافة 400 كم في الشحنة الواحدة، بسرعة 145 كم في الساعة، وتحتاج إلى 10.8 من الثانية فقط للوصول إلى سرعة 100 كم من الصفر، وحجم شنطة 5.2 لتر، بينما تصل شحنة البطارية إلى 80 في المئة بالشاحن السريع في 30 دقيقة فقط.
فائزة رفسنجاني والإفك الإيراني
التحاق مصر بركب الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المستقبل، التي باتت هاجس العالم المتقدم، يقودنا إلى ما عرضته "فايننشال تايمز" في أكثر من موضع، عن مستقبل العالم في ظل ثورة الطاقة والعالم الرقمي.
عن ثورة الطاقة رأت "فايننشال تايمز"، أن الصين تستحوذ على التقنيات الداعمة لمكافحة تغير المناخ، وعلى مدى أكثر من 100 عام، اتسم قطاع النفط بالانتعاش والركود، فالأسعار المنخفضة تؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار وهي دورة تتحقق بفضل نقص الاستثمار وزيادة الاستهلاك.
مع انخفاض سعر النفط في 2020، يبدو من الطبيعي المراهنة على ارتفاعه مع تحول الدورة. لكن هذا لم يعد مؤكدا بعد الآن، فنظام الطاقة العالمي يقف على أعتاب تحول يحدث مرة واحدة في القرن، ومن المتوقع أن تؤدي الأهداف الطموحة لخفض الانبعاثات والتبني المتزايد للسيارات الكهربائية إلى الوصول لذروة الطلب على النفط في غضون 10 سنوات على الأرجح، وبالنسبة لصناعة معتادة على النمو الدائم فإن هذا الأمر مقلق للغاية.
وتساءلت الصحيفة "هل يمكن أن تنقص الإمدادات مع حدوث تحول في الاستهلاك إذا توقفت شركات الطاقة عن الاستثمار؟ أو ربما يندفع أكبر المنتجين لضخ كل برميل يقدرون على ضخه خوفاً من أن يجلسوا على أصول ستصبح غير مرغوب بها قريباً؟" لقد قدم العالم لمحة عن ذلك المستقبل عندما اندلعت حرب أسعار قصيرة بين السعودية وروسيا، حيث لا يوجد من يعرف بالتأكيد، لكن نهج ذروة الطلب يهدد بتقويض الحقائق القديمة حتى تلك التي كانت متأصلة مثل دورة النفط.
لذا سيكون للأعوام المقبلة دور كبير في تحديد من سيقود ثورة الطاقة المتجددة، فبالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي واليابان، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بضمان وصول انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر في موعد أقصاه العام 2050، كما وضعت الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري هدفاً لخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول العام 2060. وسيتطلب تحقيق هذه الأهداف ابتكاراً تقنياً جذرياً وتحولاً في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية.
كمالا هاريس سوداء تدخل التاريخ
تشير التقديرات إلى أن التحول المطلوب إلى نظام طاقة يرتكز على الطاقة المتجددة يتطلب استثمارات تبلغ 1.6 تريليون دولار أي أربعة أضعاف المستويات الحالية. وفي المجتمع الخالي من الكربون، ستتمتع البلدان والشركات المتحكمة في التقنيات التي تتيح مثل هذا التحول بالميزة التنافسية، وإذا كان القرن العشرين هو عصر النفط الذي تقوده الولايات المتحدة، فإن الصين في القرن الحادي والعشرين هي التي ستتحدى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تستحوذ الصين على حصة مهيمنة في السوق العالمي للتقنيات والمنتجات التي تدعم تدابير مكافحة تغير المناخ، مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية والبطاريات المستخدمة فيها، بسبب برامج الدولة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة والصناعات ذات الصلة.
كما أن رواسب كبيرة من معادن الأرض النادرة، التي تعتبر ضرورية لتصنيع مغناطيس لمحركات السيارات الكهربية وتوربينات الرياح، توجد في الصين. وعلى ذلك فإن الطاقة ستصبح خط المواجهة بين الولايات المتحدة والصين اللتين تتنافسان على الهيمنة التكنولوجية، وسيصبح أمن الموارد الذي يحركه تحول الطاقة تحدياً مهماً للجهود المبذولة للحفاظ على النمو.
كما وجدت الصحيفة أن جائحة "كورونا" أجبرت المستهلك على الشراء "أونلاين" للحد من تفشي الفيروس، لكن بحلول العام 2025، ستزيد وتيرة التسوق عبر الإنترنت بعدما تعلم المستهلك الشراء من دون ارتياد المتاجر والمجمعات، وعليه ستنمو حصة التجارة العالمية الإلكترونية على حساب التجارة التقليدية.
بدأت الشركات العالمية الكبرى التركيز على الأصول غير الملموسة، مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية والبرمجيات كمصدر جديد لتحقيق الأرباح، فمثلا شركة سوني اليابانية ضغطت المرافق والمصانع والأصول المماثلة بدرجة كبيرة، بعدما شكلت الأصول غير الملموسة، مثل الألعاب والموسيقى والأفلام، أكثر من نصف أرباح التشغيل، وعليه قد تنأى سوني بنفسها عن الأجهزة والمعدات خلال السنوات المقبلة، لتجنب المنافسة المباشرة مع الصين وكوريا الجنوبية، اللتين تتمتعان ببنية تحتية صناعية مماثلة.
بلطجة أردوغان أشعلت القوقاز
وفي الولايات المتحدة، مازالت الشركات العملاقة في تكنولوجيا المعلومات، "فيسبوك وأبل وأمازون وغوغل"، إضافة إلى "نتفليكس"، تشكل القوى الدافعة، التي تعتمد على الملكية الفكرية والبرمجيات وليس الأجهزة. لكن في اليابان، يهيمن الاستثمار في الأصول الملموسة، ويرجع ذلك جزئيا إلى صناعة السيارات. إذ تضخ باناسونيك الأموال في بطاريات السيارات الكهربائية. بينما أصبح الاستثمار في الأصول الملموسة وغير الملموسة متساويا تقريبا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتتجه الصين والهند في الاتجاه نفسه.
في اليابان، يحدث التحول نفسه أيضا، وإن كان بشكل تدريجي، مدفوعا بشكل أساسي بعاملين، أولهما كهرباء السيارة المتوافقة تماما مع تكنولوجيا وبرامج الإنترنت، ونظرا لزيادتها بما يتماشى مع اللوائح البيئية الأكثر صرامة في جميع أنحاء العالم، فإن رقمنة صناعة السيارات والاستثمار في البرامج سيتسارع أيضا، ويعتبر التقدم السريع لشركة "تسلا" نموذجا، إذ حظيت شركة صناعة المركبات الكهربية بالاهتمام لتقنيتها التي تعزز أداء السيارة من خلال البرامج بدلا من الأجهزة. وفي غضون ذلك، كشفت "تويوتا" أخيرا عن هدف يتمثل في إدارة "البرمجيات أولا".
أما العامل الثاني فهو انتشار تقنية التوأم الرقمي أي بناء نسخة رقمية طبق الأصل من البشر والسيارات والبنية التحتية في الفضاء الافتراضي، حيث يمكن تحقيق العديد من الأنشطة الاقتصادية مثل معالجة البيانات الضخمة وتطوير المنتجات، مثلما عمد عملاقا التكنولوجيا "أمازون وغوغل" إلى زيادة أصولهما الملموسة، بما في ذلك الاستحواذ على شركات الخدمات اللوجستية بما يسمح لهما بدمج العالم الحقيقي في الفضاء الافتراضي عبر التوأمة.
الشراكة مع أحد المصانع الصينية الأكثر تطورا في صناعة السيارات الكهربية يتيح إنتاج 25 ألف سيارة "نصر E70" الكهربية سنويا، على أن يتضاعف العدد بعد ذلك، وستكون نصف مكونات السيارة محلية وتدريجيا تزيد معدلات التكنولوجيا إلى أن تصبح مصرية تماما وهذا هو الطموح، وسبق توقيع الاتفاقية رفع كفاءة خطوط الإنتاج بشركة النصر للسيارات، مبنى مصنع تجميع السيارات وخطوط تصنيع الأجزاء، وإصلاح البنية التحتية بما فيها شبكات المياه والصرف وخط الإمداد.
تقطع سيارة النصر الكهربية مسافة 400 كم في الشحنة الواحدة، بسرعة 145 كم في الساعة، وتحتاج إلى 10.8 من الثانية فقط للوصول إلى سرعة 100 كم من الصفر، وحجم شنطة 5.2 لتر، بينما تصل شحنة البطارية إلى 80 في المئة بالشاحن السريع في 30 دقيقة فقط.
فائزة رفسنجاني والإفك الإيراني
التحاق مصر بركب الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المستقبل، التي باتت هاجس العالم المتقدم، يقودنا إلى ما عرضته "فايننشال تايمز" في أكثر من موضع، عن مستقبل العالم في ظل ثورة الطاقة والعالم الرقمي.
عن ثورة الطاقة رأت "فايننشال تايمز"، أن الصين تستحوذ على التقنيات الداعمة لمكافحة تغير المناخ، وعلى مدى أكثر من 100 عام، اتسم قطاع النفط بالانتعاش والركود، فالأسعار المنخفضة تؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار وهي دورة تتحقق بفضل نقص الاستثمار وزيادة الاستهلاك.
مع انخفاض سعر النفط في 2020، يبدو من الطبيعي المراهنة على ارتفاعه مع تحول الدورة. لكن هذا لم يعد مؤكدا بعد الآن، فنظام الطاقة العالمي يقف على أعتاب تحول يحدث مرة واحدة في القرن، ومن المتوقع أن تؤدي الأهداف الطموحة لخفض الانبعاثات والتبني المتزايد للسيارات الكهربائية إلى الوصول لذروة الطلب على النفط في غضون 10 سنوات على الأرجح، وبالنسبة لصناعة معتادة على النمو الدائم فإن هذا الأمر مقلق للغاية.
وتساءلت الصحيفة "هل يمكن أن تنقص الإمدادات مع حدوث تحول في الاستهلاك إذا توقفت شركات الطاقة عن الاستثمار؟ أو ربما يندفع أكبر المنتجين لضخ كل برميل يقدرون على ضخه خوفاً من أن يجلسوا على أصول ستصبح غير مرغوب بها قريباً؟" لقد قدم العالم لمحة عن ذلك المستقبل عندما اندلعت حرب أسعار قصيرة بين السعودية وروسيا، حيث لا يوجد من يعرف بالتأكيد، لكن نهج ذروة الطلب يهدد بتقويض الحقائق القديمة حتى تلك التي كانت متأصلة مثل دورة النفط.
لذا سيكون للأعوام المقبلة دور كبير في تحديد من سيقود ثورة الطاقة المتجددة، فبالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي واليابان، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بضمان وصول انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر في موعد أقصاه العام 2050، كما وضعت الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري هدفاً لخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول العام 2060. وسيتطلب تحقيق هذه الأهداف ابتكاراً تقنياً جذرياً وتحولاً في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية.
كمالا هاريس سوداء تدخل التاريخ
تشير التقديرات إلى أن التحول المطلوب إلى نظام طاقة يرتكز على الطاقة المتجددة يتطلب استثمارات تبلغ 1.6 تريليون دولار أي أربعة أضعاف المستويات الحالية. وفي المجتمع الخالي من الكربون، ستتمتع البلدان والشركات المتحكمة في التقنيات التي تتيح مثل هذا التحول بالميزة التنافسية، وإذا كان القرن العشرين هو عصر النفط الذي تقوده الولايات المتحدة، فإن الصين في القرن الحادي والعشرين هي التي ستتحدى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تستحوذ الصين على حصة مهيمنة في السوق العالمي للتقنيات والمنتجات التي تدعم تدابير مكافحة تغير المناخ، مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية والبطاريات المستخدمة فيها، بسبب برامج الدولة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة والصناعات ذات الصلة.
كما أن رواسب كبيرة من معادن الأرض النادرة، التي تعتبر ضرورية لتصنيع مغناطيس لمحركات السيارات الكهربية وتوربينات الرياح، توجد في الصين. وعلى ذلك فإن الطاقة ستصبح خط المواجهة بين الولايات المتحدة والصين اللتين تتنافسان على الهيمنة التكنولوجية، وسيصبح أمن الموارد الذي يحركه تحول الطاقة تحدياً مهماً للجهود المبذولة للحفاظ على النمو.
كما وجدت الصحيفة أن جائحة "كورونا" أجبرت المستهلك على الشراء "أونلاين" للحد من تفشي الفيروس، لكن بحلول العام 2025، ستزيد وتيرة التسوق عبر الإنترنت بعدما تعلم المستهلك الشراء من دون ارتياد المتاجر والمجمعات، وعليه ستنمو حصة التجارة العالمية الإلكترونية على حساب التجارة التقليدية.
بدأت الشركات العالمية الكبرى التركيز على الأصول غير الملموسة، مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية والبرمجيات كمصدر جديد لتحقيق الأرباح، فمثلا شركة سوني اليابانية ضغطت المرافق والمصانع والأصول المماثلة بدرجة كبيرة، بعدما شكلت الأصول غير الملموسة، مثل الألعاب والموسيقى والأفلام، أكثر من نصف أرباح التشغيل، وعليه قد تنأى سوني بنفسها عن الأجهزة والمعدات خلال السنوات المقبلة، لتجنب المنافسة المباشرة مع الصين وكوريا الجنوبية، اللتين تتمتعان ببنية تحتية صناعية مماثلة.
بلطجة أردوغان أشعلت القوقاز
وفي الولايات المتحدة، مازالت الشركات العملاقة في تكنولوجيا المعلومات، "فيسبوك وأبل وأمازون وغوغل"، إضافة إلى "نتفليكس"، تشكل القوى الدافعة، التي تعتمد على الملكية الفكرية والبرمجيات وليس الأجهزة. لكن في اليابان، يهيمن الاستثمار في الأصول الملموسة، ويرجع ذلك جزئيا إلى صناعة السيارات. إذ تضخ باناسونيك الأموال في بطاريات السيارات الكهربائية. بينما أصبح الاستثمار في الأصول الملموسة وغير الملموسة متساويا تقريبا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتتجه الصين والهند في الاتجاه نفسه.
في اليابان، يحدث التحول نفسه أيضا، وإن كان بشكل تدريجي، مدفوعا بشكل أساسي بعاملين، أولهما كهرباء السيارة المتوافقة تماما مع تكنولوجيا وبرامج الإنترنت، ونظرا لزيادتها بما يتماشى مع اللوائح البيئية الأكثر صرامة في جميع أنحاء العالم، فإن رقمنة صناعة السيارات والاستثمار في البرامج سيتسارع أيضا، ويعتبر التقدم السريع لشركة "تسلا" نموذجا، إذ حظيت شركة صناعة المركبات الكهربية بالاهتمام لتقنيتها التي تعزز أداء السيارة من خلال البرامج بدلا من الأجهزة. وفي غضون ذلك، كشفت "تويوتا" أخيرا عن هدف يتمثل في إدارة "البرمجيات أولا".
أما العامل الثاني فهو انتشار تقنية التوأم الرقمي أي بناء نسخة رقمية طبق الأصل من البشر والسيارات والبنية التحتية في الفضاء الافتراضي، حيث يمكن تحقيق العديد من الأنشطة الاقتصادية مثل معالجة البيانات الضخمة وتطوير المنتجات، مثلما عمد عملاقا التكنولوجيا "أمازون وغوغل" إلى زيادة أصولهما الملموسة، بما في ذلك الاستحواذ على شركات الخدمات اللوجستية بما يسمح لهما بدمج العالم الحقيقي في الفضاء الافتراضي عبر التوأمة.