رئيس التحرير
عصام كامل

الأنبار العراقية تدعو إلى مقاطعة البضائع الإيرانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا متظاهرون عراقيون في محافظة الأنبار، إلى المشاركة في حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية وذلك على خلفية دعم طهران للنظام السوري ومساعدته، معتبرين ذلك "أضعف الإيمان الذي يقدمونه لنصرة الشعب السوري".


وقال عبد الرزاق الشمري أحد منظمي تظاهرات الأنبار "إن اللجان الشعبية المنظمة لتظاهرات مدينة الرمادي - مركز محافظة الأنبار - وجهت دعوة إلى أهالي الأنبار بمقاطعة البضائع الإيرانية؛ ردًا على التدخل السافر للحكومة الإيرانية في الشأن السوري ومساعدة نظام بشار الأسد على قتل إخواننا أبناء الشعب السوري".

وأضاف في تصريحات لمراسل الأناضول: "نحن كمسلمين يجب علينا نصرة إخواننا المضطهدين في سوريا ونحن سبق أن أعلنا تلبيتنا للدعوى التي أطلقها علماء الدين في خارج العراق إلى الجهاد في سوريا ونحن اليوم نقوم بأولى خطواتنا لدعم الشعب السوري بمقاطعة بضائع إيران وهذا أضعف الإيمان".

ويعكف عدد من الشباب المتطوعين المعتصمين في ساحة الرمادي على تصميم لوحات تحمل شعارات تدعو لمقاطعة البضائع الإيرانية.

بشار الدليمي أحد هؤلاء الشباب قال لمراسل الأناضول: "أنا ومجموعة من زملائي قمنا بتصميم عدة لوحات وقمنا بطباعتها على أكثر من ثلاثة آلاف لافتة قمنا بوضع عدد منها في ساحة الاعتصام، وسيتم توزيع البقية اليوم بعد صلاة الجمعة الموحدة في جميع شوارع وأسواق مدن محافظة الأنبار حيث هناك فرق خاصة ستتولى مهمة توزيعها".

وتوقع عدنان المشعل عضو اللجان الشعبية في اعتصام الرمادي "أن يستجيب أهالي الأنبار لهذه الدعوى كونهم يتألمون لما يحدث للشعب السوري بمباركة الحكومة الإيرانية"، مضيفا: "يجب علينا أن نقوم بأي عمل نصرة لإخواننا المسلمين في سوريا".

وقال بلال على مخلف مواطن من الرمادي لمراسل الأناضول: "أنا لا أشتري أي بضاعة إيرانية ليس فقط لأن إيران تقتل الشعب السوري وتتدخل في معظم شئون البلدان المجاورة بل الأسوأ من ذلك أن إيران تجعل من العراق سلة مهملات لبضائعها الفاسدة وكم من مرة تم ضبط بضائع مسرطنة وتالفة في الحدود محاولين إدخالها إلى العراق".

أما التجار وأصحاب المحال التجارية فتباينت آراؤهم بين مؤيد ومعارض للدعوى التي أطلقها المعتصمون لمقاطعة البضائع الإيرانية.

محمد عدنان أحد تجار المؤيدين للمقاطعة وهم الأغلبية في مدينة الرمادي، قال: "لا أتعامل بالبضائع الإيرانية منذ زمن كون أن معظم المشاكل التي تحدث في المنطقة سببها إيران وأنا ألتزم بفتوى تحرم التعامل مع التعامل بالبضائع الإيرانية".

في المقابل، قال عامر أحمد عساف تاجر معارض لفكرة المقاطعة من الرمادي: "أنا تاجر وليس لي علاقة بالسياسة، ولا أعتقد أن مقاطعة البضائع الإيرانية سيؤثر شيئا على إيران أو اقتصادها بل سيتأثر المواطن بغلاء الأسعار ونحن مقبلون على شهر رمضان ويزداد طلب المواطن على معظم البضائع".

وفي معرض تعليقه على حملة المقاطعة للمنتجات الإيرانية، قال ناظم المحمدي أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة الأنبار "إن حجم التداول الاقتصادي بين العراق وإيران وخاصة الواردات إلى البلد يجعل العراق متنفسا للاقتصاد الإيراني خاصة بعد فرض عقوبات على إيران ولو تم فعلا مقاطعة البضائع الإيرانية في عموم العراق فإن ذلك يهدد الاقتصاد الإيراني".
الجريدة الرسمية