رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجاني الحقيقي في أزمة "الحديد والصلب"

مدهشون أولئك من يتركون المجرم الحقيقي في هذه القصة التي أثارت كل هذا الجدل الشعبي في مصر وتنحصر ردودهم في "كفاية شعارات" و"لا مجال للعواطف"، ثم يضيف خبراء الخراب إنه لا مجال لـ"القطاع العام" في عصرنا وأن الحل في يد "القطاع الخاص".




هذا التشويش المتعمد يبعد الأنظار عن المتسبب الحقيقي فيما وصل إليه المصنع من أحوال.. وامتنع طوال سنوات عشرين أو ثلاثين مضت عن تطويره أو تحديثه أو حتى ترميمه على حالته ليبقى علي كفاءته والسلام دون أي نهضة..


المجرم الذي راح يبيع ممتلكات شعبنا خلال ثلاثين عاما دون وازع من وطنية ولا من ضمير.. وكان المطلوب تحديدا التخلص من أي فرصة تبقي مصر دولة صناعية حديثة.. بل تحويلها إلى دولة مستهلكة عرفت مع الانفتاح منتجات الغرب الاستهلاكي واستدانت لتأكل وتشرب وليس لتصنع وتنتج! والأرقام في هذا المجال مزعجة.. مقرفة.. وضعت حجر الأساس لما نحن عليه ونحاول التخلص منه وهزيمته من 2014 لليوم!

نداء للرئيس.. الحديد والصلب إلى القوات المسلحة!

حاكموا المجرمين ممن تسببوا في خسائر ممتلكات شعبنا.. هذه جرائم لا تسقط بالتقادم.. ومع احترامنا الكامل للقطاع الخاص وفيه وطنيون كثيرون يؤدون ما عليهم.. لكن اتركوا فلسفة القطاع العام ودوره في التنمية في حاله.. فالرئيس السيسي أصلا معتمد على قدرات الدولة المصرية يبني مصر من جديد.. واعتماده بعد الله على الصالح من دوائر ووحدات الدولة المصرية والباقي كله وهو كبير على عاتق مؤسسات الجيش العظيم.. ولو لم يعتمد على هؤلاء ما بنينا شيئا في مصر..


كما أن الرئيس هو من أشرف علي إعادة الاعتبار لشركات القطاع العام بجهد تنفيذي للوزير الراحل الكريم أشرف الشرقاوي الذي بذل جهدا كبيرا وخارقا لإنقاذ عشرات الشركات أغلبها أوقف خسائره -التي تسبب فيها المجرم نفسه الذي أفسد الحديد والصلب عبر سنوات الخصخصة- وبدأت شركات أخرى تربح وتتنفس الحياة من جديد ولله الحمد!


في بلادنا أهل الباطل ما أكثرهم.. لا يعرفون للحق سبيلا.. يمدحون اللصوص والفشلة ومنهم من يشوش بمداخلاته في الأمر حتي لا نعرفهم ونضع أيادينا على جرائمهم.. وفي الوقت نفسه لا يتوقفون بالغمز واللمز علي من بني ورحل تاركا للأمة وللشعب متلكات هائلة لم نستطع أن نحافظ عليها! 

استقيموا يرحمكم الله.. ويرحمنا
Advertisements
الجريدة الرسمية