«اخلع نعليك أنت في الأرض المباركة».. الشيخ عبادة بالمنيا قرية ماريا زوجة الرسول.. وقصة إكرام عبادة ابن صامت لأهلها.. جمعت بين الآثار 4 حضارات | صور
تبعد عن مدينة ملوى قرابة 8 كم وعن مدينة المنيا قرابة 46 كم، تقع من الناحية الشرقية للمحافظة، تعد من ضمن قرى الشروق، اتسمت بالطبع العريق مع عصور مصر المختلفة.. أنت الآن في الأرض المباركة الشيخ عبادة أو كما كان يطلقون عليها أنتونيو بوليس.
«انتنيوي»
فعندما تطأ أقدامك على أعتاب الشيخ عبادة، تسترجع قصة إنشائها التي بدأت عندما كان الإمبراطور هادريان إمبراطور روما فى رحلة نيلية فى نيل مصر، لزيارة آثار مصر وفى هذا المكان وبجوار هذه المنطقة تنبأ العرافون، بحدوث حدث جلل سيحدث وهناك خسارة كبرى للامبراطور، ولا بد من فداء أو تضحية تجنبًا لهذا المكروه وحتى لا يحدث فقام غلامه ويدعى (انتنيوي) بإلقاء نفسه فى النيل فداء للإمبراطور.
«انتينيو إله يُعبد»
دفع الإمبراطور إلى دفن غلامه فى هذه المنطقة، وبنى له قبر كبير ونحت له تماثيل، وأصدر أمرا بأن يكون انتينيو إله يعبد، وخاصة أنه مات فى أحضان النيل وكان المصريون والإغريق لديهم اعتقاد بأن من يموت غرقا فى النيل، يرفع الى درجة القديسين.
أسماء عدة أطلق على تلك المدينة «الشيخ عبادة»، من بينها أطلق عليها اسم طبيب رمسيس الثانى وغلام هادريان ثم أصبحت حفن.
«أعظم المناطق الأثرية»
الشيخ عبادة تعد من أعظم مناطق مصر الأثرية بعد الأقصر، حيث تضم على أرضها آثار فرعونية، مثل معبد رمسيس الثانى ومعبد آخر فرعونى على طراز معبد الأقصر ومعبد قبطى وآثار رومانية وآثار قبطية وإسلامية وآثار تعود لعصور مختلفة.
«ماريا زوجة الرسول»
الشيخ عبادة هي بلد السيدة ماريا زوجة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وكان أبوها شمعون أحد وجهاء القبط وقد أهداها هى وأختها سيرين إلى المقوقس حاكم مصر، وعندما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسالة إلى المقوقس يدعوه فيها للإسلام وحامل الرسالة هو حاطب بن أبي بلتعة استقبله المقوقس استقبالًا رائعًا ورد الرسالة إلى الرسول، وقال فيها إلى محمد بن عبد الله من عظيم القبط سلام عليك لقد أكرمت رسولك وقرأت كتابكم وفهمت ما فيه وما ذكرت وما تدعو إليه وأرسلت لكم هدايا فيها جاريتان لهما مكانتهما بين القبط "ماريا وأختها سيرين" مع بعض الهدايا الأخرى مثل ألف مثقال ذهب وعشرون ثوبا من أعظم الأقمشة وعسل ودواب.
«عبادة ابن صامت»
بعد الفتح الإسلامى لمصر جاء عبادة بن الصامت إلى مدينة حفن باحثا عن بيت ماريا بالمدينة وبنى بها أكبر وأول مسجد عرف باسمه وأعفى أهل البلد من الخراج وأكرمهم إكراما للسيدة ماريا وهنا تغير أيضا اسم البلد ليصبح الشيخ عبادة.