هل الدعاوى القضائية توقف قرار تصفية شركة الحديد والصلب؟.. قانوني يجيب

من جانبه أوضح الخبير القانوني محمد علام أن قرار تصفية شركة الحديد والصلب هو قرار إداري صدر ويجوز لمن ذي صفة او مصلحة ان يقيم دعوى لإلغاء هذا القرار الجاري على سند أن أي قرار إداري غير محصن وبالطبع قابل للطعن فيه.

 وأضاف "علام" أن الصفة والمصلحة تنعقد في هذا الصدد لأي مواطن لان تلك الشركة هي جزء من اقتصاد الدولة ويوزان في سعر الحديد بالسوق وهو سلعة استراتيجية تؤثر في كافة مناحي الاقتصاد وتؤثر علي كافة السلع ولكن لابد من التظلم من هذا القرار خلال شهرين من صدوره والا يصبح القرار غير قابل للطعن ويصبح محصنا.

وأردف "علام" أن الدعوي اقيمت قبل هذا الميعاد ولكن مجرد الطعن لايوقف قرار التصفية ولكن لابد من صدور حكم من القضاء الاداري ينفذ الحكم بمسودته وينفذ فور صدور الحكم لكن قبل الحكم لايتم وقف القرار، وسيظل القضاء الاداري هو يمثل رقابة علي كافة القرارات الإدارية لإزالة اي شائبة من عدم مطابقة القرار للقوانين المختلفة والملائمة التي فرضها القانون.

وكان محامٍ قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها بوقف تنفيذ القرار الصادر بتصفية شركة الحديد والصلب.

وذكرت الدعوى أن شركة الحديد والصلب المصرية شهدت الكثير من الأحداث، وكانت شاهدا على الصناعة التي تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتمتلك أصولا ضخمة غير مستغلة، منها أراضٍ تصل إلى 790 فدانا بحوزة الشركة وضع يد بمنطقة التبين، وكذلك 654 فدانا وضع يد بالواحات البحرية، إضافة إلى 54 فدانا مشتراة من الشركة القومية للأسمنت منذ عام وقطعة أرض بمساحة 45 ألف متر مربع بأسوان.

وكان المصنع في البداية، عبارة عن شركة مساهمة مصرية للحديد والصلب وأول شركة في الشرق الأوسط.

وبدأت فكرة إنشاء شركة للحديد والصلب في مصر عام 1932 بعد توليد الكهرباء من خزان أسوان، وظل في إطار الحلم المجرد حتى ظهر على أرض الواقع، عندما أصدر "عبد الناصر" مرسومًا بتأسيس شركة الحديد والصلب يوم 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان، كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في العالم العربي برأس مال 21 مليون جنيه.

وتعد شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان، وهي شركة ذات بعد استراتيجي، الوحيدة التي تنفرد بإنتاج الحديد الزهر من الخامات المحلية المأخوذة من خام مناجم الواحات البحرية، إلى أن تحوله إلى منتج نهائي قادر على المنافسة في الأسواق العالمية.

وتعتمد تكنولوجيا التصنيع في الشركة على استخلاص الحديد من خاماته الأولية، وضربا وتدميرا لهذا المشروع الصناعي العريق وتشريدا لمئات من العاملين تجتمع الجمعية العمومية غير العادية وتضرب بكل ما سبق عرض الحائط وتقرر تصفية شركة الحديد والصلب المصرية.