الطموح والطمع!
يروى أن ملكًا أراد أن يكافئ أحد رعاياه ذات يوم، فناداه، وقال له: لطالما
كانت خدماتك للمملكة جليلة، وتنم عن إخلاص ووطنية كبيرين، لذلك فأنا أحب أن أكافئك
مكافأة استثنائية لم أكافئ بها شخصًا من قبل غيرك.. قف خارج حدود القصر واتجه
يمينًا حيث الأرض المملوكة للمملكة، ثم امض ما شاء لك أن تمضى، وحيثما تتوقفف كل
الأرض التي قطعتها على قدميك هي ملك خالص لك، لا ينازعك فيها أحد.
خرج الرجل سعيدًا بتلك العطية التي منحه إياها الملك، ثم بدأ في المضى حيث أملاكه الموعودة، وأخذ يقطع المسافات ثم يجلس هنيهة ليستريح، لكنه يتذكر أن لحظات الراحة ربما تضيع عليه أمتارًا إضافية فيقوم متغلبًا على إرهاقه متشبثًا بأحلام الثراء التي باتت وشيكة كلما خطا خطوة جديدة إلى الأمام.
الشخص الخطأ!
دنت الشمس من المغيب وبدأت معالم المدينة في الغياب أمام ناظريه، وبدأ جسده المنهك يستصرخه طلبًا للراحة، لكنه كلما أراد أن يستريح يتذكر أن تلك اللحظات هي فرصته الذهبية التي يجب ألا يضيعها في القعود والسكون. غابت الشمس، ولا يزال الرجل يمضى مترنحًا، وبدأت معدته الخاوية في تذكيره بمدى حاجته إلى الطعام والشراب اللذين لم يتذوقهما منذ الصباح الباكر، لكنه أكمل سيره محدثًا نفسه بأن راحته للطعام والشراب ستضيع عليه فرصة زيادة حجم ممتلكاته. وباتت الأمتار يجر بعضها بعضًا، والمسافات تتسع، وكلما اتسعت زادت شراهته في إضافة المزيد..
ولأن نواميس الكون هي الثابتة، فقد سقط الرجل من شدة الجوع والعطش والتعب، ليدرك حينها أن رجوعه إلى المملكة بات أمرًا مستحيلًا. وللمرة الأولى شعر الرجل بحجم المأزق الذي وضع نفسه فيه نتيجة جشعه وطمعه وسوء تقديره.
"الآن يجب أن أتوقف".. لماذا لم أقلها في الوقت المناسب؟ لماذا؟ هكذا ردد في ألم وحسرة قبل أن ينظر إلى الأرض التي قطعها في سيره وباتت ملكًا خالصًا له، ثم ابتسم في أسى قبل أن يغمض عينيه إلى الأبد.
هل تذكرك هذه القصة بشىء يا صديقى؟ هل ترى فيها جزءًا من حياتك، وبعضًا من أفكارك وسلوكك، وكذلك بعضًا من الواقع الذي نعيشه ونراه بأعيننا؟.
الأوجه المختلفة!
أرجو أن تتخيل -لتدرك مدى الأهمية القصوى لهذه العبارة- لو أن مبارك، والقذافى، وبن على، وصدام، وعلى صالح، وبوتفليقة، والبشير، حافظوا على ما قدموه لبلادهم من إيجابيات، وقال كل منهم لنفسه في الوقت المناسب: «الآن يجب أن أتوقف»، وأرجو أن تتخيل كذلك لو قالها لنفسه في الوقت المناسب أيضًا كل ظالم، وكل عاص، وكل مغرور، وكل فاسد، وكل مهمل، وكل مستبد، وكل متكبر، ألم يكن مصيرهم جميعًا سيكون مختلفًا؟.. ألم تكن حياتهم ستكون بالتأكيد أفضل وأرقى؟.
اعمل وكافح وجد واجتهد وثابر، ولكن إياك أن تنسيك طموحاتك أن تتمسك بمبادئك وقيمك وأخلاقك.. توقف «الآن» إذا شعرت أنك بدأت تحيد عن الطريق المستقيم وصحح مسارك فورًا لأنك لا تعلم كم من العمر ستعيش.. كن طموحًا ولكن لا تكن أبدًا طماعًا، وحافظ دائمًا على الشعرة التي تفصل بين الطموح والطمع، لأن سنة الله في أرضه أن من يطمع بكل شىء يخسر كل شىء.
خرج الرجل سعيدًا بتلك العطية التي منحه إياها الملك، ثم بدأ في المضى حيث أملاكه الموعودة، وأخذ يقطع المسافات ثم يجلس هنيهة ليستريح، لكنه يتذكر أن لحظات الراحة ربما تضيع عليه أمتارًا إضافية فيقوم متغلبًا على إرهاقه متشبثًا بأحلام الثراء التي باتت وشيكة كلما خطا خطوة جديدة إلى الأمام.
الشخص الخطأ!
دنت الشمس من المغيب وبدأت معالم المدينة في الغياب أمام ناظريه، وبدأ جسده المنهك يستصرخه طلبًا للراحة، لكنه كلما أراد أن يستريح يتذكر أن تلك اللحظات هي فرصته الذهبية التي يجب ألا يضيعها في القعود والسكون. غابت الشمس، ولا يزال الرجل يمضى مترنحًا، وبدأت معدته الخاوية في تذكيره بمدى حاجته إلى الطعام والشراب اللذين لم يتذوقهما منذ الصباح الباكر، لكنه أكمل سيره محدثًا نفسه بأن راحته للطعام والشراب ستضيع عليه فرصة زيادة حجم ممتلكاته. وباتت الأمتار يجر بعضها بعضًا، والمسافات تتسع، وكلما اتسعت زادت شراهته في إضافة المزيد..
ولأن نواميس الكون هي الثابتة، فقد سقط الرجل من شدة الجوع والعطش والتعب، ليدرك حينها أن رجوعه إلى المملكة بات أمرًا مستحيلًا. وللمرة الأولى شعر الرجل بحجم المأزق الذي وضع نفسه فيه نتيجة جشعه وطمعه وسوء تقديره.
"الآن يجب أن أتوقف".. لماذا لم أقلها في الوقت المناسب؟ لماذا؟ هكذا ردد في ألم وحسرة قبل أن ينظر إلى الأرض التي قطعها في سيره وباتت ملكًا خالصًا له، ثم ابتسم في أسى قبل أن يغمض عينيه إلى الأبد.
هل تذكرك هذه القصة بشىء يا صديقى؟ هل ترى فيها جزءًا من حياتك، وبعضًا من أفكارك وسلوكك، وكذلك بعضًا من الواقع الذي نعيشه ونراه بأعيننا؟.
الأوجه المختلفة!
أرجو أن تتخيل -لتدرك مدى الأهمية القصوى لهذه العبارة- لو أن مبارك، والقذافى، وبن على، وصدام، وعلى صالح، وبوتفليقة، والبشير، حافظوا على ما قدموه لبلادهم من إيجابيات، وقال كل منهم لنفسه في الوقت المناسب: «الآن يجب أن أتوقف»، وأرجو أن تتخيل كذلك لو قالها لنفسه في الوقت المناسب أيضًا كل ظالم، وكل عاص، وكل مغرور، وكل فاسد، وكل مهمل، وكل مستبد، وكل متكبر، ألم يكن مصيرهم جميعًا سيكون مختلفًا؟.. ألم تكن حياتهم ستكون بالتأكيد أفضل وأرقى؟.
اعمل وكافح وجد واجتهد وثابر، ولكن إياك أن تنسيك طموحاتك أن تتمسك بمبادئك وقيمك وأخلاقك.. توقف «الآن» إذا شعرت أنك بدأت تحيد عن الطريق المستقيم وصحح مسارك فورًا لأنك لا تعلم كم من العمر ستعيش.. كن طموحًا ولكن لا تكن أبدًا طماعًا، وحافظ دائمًا على الشعرة التي تفصل بين الطموح والطمع، لأن سنة الله في أرضه أن من يطمع بكل شىء يخسر كل شىء.