"قلبي بيضحك".. خدام أبسخيرون قليني بالمنيا ينظمون جلسات تصوير لأصحاب الهمم ومرضى السرطان والمكفوفين
«هم كبار السن الآن.. وسيذهبون.. وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنّ؛ فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع».. هذا ما يسير عليه خدام كنيسة أبسخيرون قليني بسمالوط، فما بين مريض الكانسر والفشل الكلوي وأصحاب الهمم والمكفوفين، تجد هؤلاء الخدام يرسمون الفرحة على وجوههم.
53 فردا هم عدد المُحتفل بهم، وكما نقول كبار السن لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه، فقد قام خدام كنيسة أبسخيرون قليني بسمالوط من تجهيز جلسات تصوير لهم وألعاب بسيطة وهداية، في محاولة منهم لإعادتهم وتذكرتهم بطفولتهم، مؤكدا الأب بيشوي رسمي: نحاول أن نجعلهم يعيشون أياما سعيدة، ولياليَ مشرقة، ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ممتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا نصبح من النادمين.
وكنيسة القديس أبسخيرون كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، والتي تم نقلها إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم.
ويحكي الأب بيشوي رسمي: اعتاد أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة من كل سنة لإقامة عدد من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل.
وفي إحدى هذه الاحتفالات إذ كان محددا زواج سبع زيجات، وكان بالكنيسة نحو مائة شخص مجتمعين في الكنيسة، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم، ولما كانوا قادمين للهجوم على الكنيسة علم المؤمنون بذلك فأغلقوا أبواب الكنيسة كلها، وكانوا يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون شفيع بلدتهم وكنيستهم لكى ينقذهم من أيدى هولاء الأشرار.
ويضيف: في أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر، وانتقل معهم بئر المياه والنخلة التى كانت أمام الكنيسة (ومازالت هذه البئر موجودة إلى الآن أمام الكنيسة ومياهها تصنع المعجزات).
وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم، ولكن الكنيسة كنيستهم.
ويشير إلى أن القديس كان يعلم ما سيحدث لكنيسته؛ لذلك قبل نقل الكنيسة بليلة واحدة ذهب القديس إلى البيهو ليشترى الأرض التي سينقل عليها كنيسته، وبالفعل اشترى الأرض من أحد الأعراب بدينار، ولكن كانت تلك الأرض عبارة عن كوم من التراب، ولأن الله لا يرضى أن كنيسته تنقل على أرض ليست نظيفة فأرسل رياحا شديدة أزالت تلك الأتربة، وأصبحت الأرض نظيفة جدا لكى تكون مستعدة لاستقبال الكنيسة عليها غدا (المجد لك يا رب يا صانع العجائب).
رجع مرة أخرى للمؤمنين الذين كانوا بالكنيسة وأصبحوا في بلد أخرى. كانت لديهم مشكلة وهى كيف سيرجعون مرة أخرى إلى بلدهم قلين وإلى بيوتهم فظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وعرض عليهم مساعدته فأخذهم إلى شاطئ النيل، وأجر لهم مركبا على حسابه لكى يوصلهم إلى قلين وكانت المسافة تستغرق من البيهو إلى قلين بالمركب نحو عشرة أيام، ولكنهم وصلوا في يوم واحد.. وعند وصولهم اختفى القديس من وسطهم فعرفوا أنه الشهيد العظيم شفيعهم أباسخيرون القلينى، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، ونذر أن مكسب كل يوم يعطى نصفه إلى كنيسة أباسخيرون القلينى (وتوجد أجزاء من هذه المركب بالكنيسة أيضا).
ا
ربما يسأل البعض: لماذا قلين بالذات؟
«حنا عايد حنا» ورفاقه هم خدام كنيسة أبسخيرون، صناع البسمة في وجوه البسطاء يرأسهم أبونا بيشوي رسمي، والقس سرابيون بيباوي، والدياكون فيكتور يوسف، قرر إسعاد المصابين بالكانسر والفشل الكلوي من كبار السن وأصحاب الهمم قرروا عمل يوم ترفيهي وجلسات تصوير لهم والاحتفال بأعياد ميلادهم.
53 فردا هم عدد المُحتفل بهم، وكما نقول كبار السن لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه، فقد قام خدام كنيسة أبسخيرون قليني بسمالوط من تجهيز جلسات تصوير لهم وألعاب بسيطة وهداية، في محاولة منهم لإعادتهم وتذكرتهم بطفولتهم، مؤكدا الأب بيشوي رسمي: نحاول أن نجعلهم يعيشون أياما سعيدة، ولياليَ مشرقة، ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ممتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا نصبح من النادمين.
وكنيسة القديس أبسخيرون كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، والتي تم نقلها إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم.
ويحكي الأب بيشوي رسمي: اعتاد أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة من كل سنة لإقامة عدد من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل.
وفي إحدى هذه الاحتفالات إذ كان محددا زواج سبع زيجات، وكان بالكنيسة نحو مائة شخص مجتمعين في الكنيسة، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم، ولما كانوا قادمين للهجوم على الكنيسة علم المؤمنون بذلك فأغلقوا أبواب الكنيسة كلها، وكانوا يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون شفيع بلدتهم وكنيستهم لكى ينقذهم من أيدى هولاء الأشرار.
ويضيف: في أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر، وانتقل معهم بئر المياه والنخلة التى كانت أمام الكنيسة (ومازالت هذه البئر موجودة إلى الآن أمام الكنيسة ومياهها تصنع المعجزات).
وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم، ولكن الكنيسة كنيستهم.
ويشير إلى أن القديس كان يعلم ما سيحدث لكنيسته؛ لذلك قبل نقل الكنيسة بليلة واحدة ذهب القديس إلى البيهو ليشترى الأرض التي سينقل عليها كنيسته، وبالفعل اشترى الأرض من أحد الأعراب بدينار، ولكن كانت تلك الأرض عبارة عن كوم من التراب، ولأن الله لا يرضى أن كنيسته تنقل على أرض ليست نظيفة فأرسل رياحا شديدة أزالت تلك الأتربة، وأصبحت الأرض نظيفة جدا لكى تكون مستعدة لاستقبال الكنيسة عليها غدا (المجد لك يا رب يا صانع العجائب).
رجع مرة أخرى للمؤمنين الذين كانوا بالكنيسة وأصبحوا في بلد أخرى. كانت لديهم مشكلة وهى كيف سيرجعون مرة أخرى إلى بلدهم قلين وإلى بيوتهم فظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وعرض عليهم مساعدته فأخذهم إلى شاطئ النيل، وأجر لهم مركبا على حسابه لكى يوصلهم إلى قلين وكانت المسافة تستغرق من البيهو إلى قلين بالمركب نحو عشرة أيام، ولكنهم وصلوا في يوم واحد.. وعند وصولهم اختفى القديس من وسطهم فعرفوا أنه الشهيد العظيم شفيعهم أباسخيرون القلينى، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، ونذر أن مكسب كل يوم يعطى نصفه إلى كنيسة أباسخيرون القلينى (وتوجد أجزاء من هذه المركب بالكنيسة أيضا).
ولما وصل المؤمنون إلى بلدهم قلين لم يجدوا الكنيسة بالطبع لأنها نقلت إلى البيهو، ولكن وجدوا مكانها بركة ماء موجودة حتى الآن وتسمى بحيرة القليني.
ا
ربما يسأل البعض: لماذا قلين بالذات؟
يحكى التقليد أن القديس أباسخيرون الجندى حينما اخذ للتعذيب من أتريب إلى أنصنا رست السفينة بالقرب من قرية البيهو وظهر له السيد المسيح على سطح السفينة عند قرية البيهو تقريبا، وقال له: (لا تخف يا حبيبى أباسخيرون أنا معك وأقويك)، وتجمدت المياه ولم يستطع الجنود تحريك السفينة فأكرمه أهل البيهو فقال لهم القديس: لو سمح الرب لي وأراد أن يذكر اسمي سوف تصير لى في بلدتكم كنيسة.