رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولون يستبعدون تأثر السياحة بمقتل 4 من الشيعة... رئيس غرفة شركات السياحة: مد سوق السياحة الإيرانية لمصر ضعيف... رئيس لجنة السياحة الخارجية باتحاد الغرف: نستهدف زيادة الأفواج الإيرانية

 حسام الشاعر، رئيس
حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة المصرية

قال عاملون في قطاع السياحة المصرية إن حادثة مقتل 4 من الشيعة في مصر بداية الأسبوع الجاري لن تؤثر على حركة السياحة، لاسيما من الدول العربية التي تحظى بتواجد للشيعة فضلا عن إيران.


وقال حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة المصرية: "لن يؤثر هذا الحادث على حركة السياحة الوافدة، لاسيما أنه فردي".

وكان عدد من الأهالي في قرية "أبو مسلم" المصرية بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، بينهم من يعتقد أنهم سلفيون، قد هاجموا الأحد الماضي منزلا في القرية، واعتدوا على 4 أشخاص كانوا يقيمون شعائر خاصة بمذهبهم الشيعي داخل المنزل، مما أدى إلى مقتلهم.

وقال رئيس غرفة شركات السياحة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء إن سوق السياحة الإيرانية لمصر ضعيفة، حيث لم يتم السماح بتنظيم رحلات إلى مصر إلا قبل نحو شهرين.

وكانت مصر قد استقبلت فوجين من السياح الإيرانيين منذ أبريل/نيسان الماضي، للمرة الأولى منذ نشوب خلافات سياسية حادة بين القاهرة وطهران عقب اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية منذ 34 عاما.

وقال رئيس غرفة شركات السياحة:" حادث مقتل الشيعة الأربعة لم يكن فيه استهداف طائفي، حتي تكون له اثار على الوافدين الإيرانيين".

لكن عادل عبد الرازق، رئيس لجنة السياحة الخارجية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، قال إن الحادث سيؤثر على السياحة العراقية والإيرانية بصورة مباشرة.

وحسب منظمة السياحة العالمية، بلغ أعداد السائحين العراقيين إلى مصر نحو 38 ألف سائح العام 2012، فيما تخطط وزارة السياحة لزيادة هذه الأعداد.

وأضاف عبد الرازق في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء:" مصر كانت تستهدف قدوم ما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف سائح إيراني في العام الأول من بدء السماح بالرحلات بداية العام ".

وقال إن أعداد السائحين الإيرانيين الزائرين لتركيا يبلغ سنويا نحو 1.5 مليون سائح وللإمارات نصف مليون سائح رغم وجود خلاف سياسي بينها وبين إيران على بعض الجزر، والي ماليزيا وهي دولة سنية مثل مصر نحو 400 ألف سائح.

وقال: " طالما استمر انفلات الأمن فلا يمكن أن نتحدث عن صناعة واعدة للسياحة أو زيادة أعداد الوافدين".

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا.

وتوقع هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، نهاية مايو/أيار الماضي، تجاوز عدد السائحين الوافدين إلى مصر 14.7 مليون سائح بنهاية العام الحالي، ليقترب من نفس مستويات الذروة في 2010 قبل ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، بعائدات تصل إلى 14 مليار دولار.

وقوبلت حادثة مقتل شحاتة والثلاثة الآخرين بغضب في الأوساط السياسية والشعبية المصرية، وأدانها الرئيس المصري ورئيس حكومته هشام قنديل، كما ندد بها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، مطالبين بسرعة تقديم الجناة إلى العدالة.

وأعربت إيران عن استنكارها للحادثة، معتبرة أن قتلهم "مؤامرة مشؤومة، تهدف لبث الفرقة بين الطوائف الإسلامية".

وقال السيد العقيلي، رئيس مجلس التعاون المصري الإيراني، إن مقتل أربعة من الشيعة لن يؤثر في العلاقات المصرية الإيرانية.

وأضاف العقيلي في اتصال هاتفي بوكالة الأناضول للأنباء، إن هناك فوج جديد من السياح الإيرانيين سيأتون لمصر في يوليو/تموز المقبل لزيارة مدن الأقصر وأسوان جنوب مصر، دون تأجيل.

وقال:" هناك ما يزيد عن 25 شيعي قتلوا في العراق الشهر الماضي ورغم ذلك ما تزال الشركات السياحية تستقبل طلبات عديدة من السياح الإيرانيين حتى اليوم".
الجريدة الرسمية