إلا.. الأكسجين
أحد دروس وباء كورونا أنه ذكر البشرية بنعم الله التي لا تحصي وأعاد
للفهم الآية القرآنية: "وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُون"، فلم يكن أحد يعتبر بأن النفس الذي
يتنفسه بمنتهى البساطة هو كلمة سر الحياة، ولأنه مجاني لم نكن نعرف قيمته وتلك من
عظمة الخالق فكل ما لا يستطيع الإنسان العيش بدونه كالماء والهواء مجاني وكل ما لا يحتاج إليه
الإنسان كالذهب والألماس غالٍ وبأسعار خيالية.
وفي ظني لا بد أن يكون أول استجواب في البرلمان الجديد عن تداول أسطوانات الأكسجين في السوق السوداء علانية وتقاعس الأجهزة الرقابية عن مواجهة هذه الظاهرة، وعدم وضع تسعيرة جبرية لأسطوانة الأكسجين وهي أهم لحياة البشر من أسطوانة البوتجاز، وأيضا أن يتضمن الاستجواب أحداث وفيات مستشفيات الحسينية والمنصورة بسبب الإهمال ثم محاولة التعتيم عن الحقائق وما جرى في مستشفيات "الحسينية"، وقبلها "زفتى"، وعين شمس التخصصي، وما يجري في مستشفيات "جمال عبد الناصر" و"جيهان" و"الحميات" في الإسكندرية يومياً.
بوادر الحرب العالمية الثالثة
وما يتردد من مهازل حول سوق مستشفيات القطاع الخاص في عموم المحروسة كفيل بأن يجعل ملف الرعاية الصحية على قمة أولويات الدولة مقدماً على ما سواه، واللافت أن أحد أسباب الأزمة زيادة وعي الناس وتحوطهم للإصابة بكوفيد وبالتالي تخزين الأدوية وأسطوانات الأكسجين حيث يعتبر الأكسجين عنصرا حيويا للجسم.
فعندما نتنفس وندخل الهواء إلى رئتينا، ينتقل الأكسجين إلى الأوعية الدموية الموجودة في الرئتين، ويرتبط ببروتين موجود في الدم، اسمه الهيموجلوبين. ويرتبط الهيموجلوبين بالأكسجين في الرئتين، حيث يكون تركيزه مرتفعا، وينفصل عنه في أنسجة الجسم، حيث يكون تركيزه منخفضا. ويقول العلماء إن نسبة الإشباع من 94% : 99% هي نسبة إشباع منخفضة.. وأقل من 90%: نسبة إشباع منخفضة جدا.
اللافت أن يكون الإنسان سليما، ولكن ينخفض مرة واحدة نسبة الأكسجين التي يتنفس منها الإنسان بنسبة 72% مما يتطلب إلى دخوله إلى العناية المركزة. وهو ما جعل الناس تتحوط وتسارع بشراء أجهزة قياس نسبة الأكسجين، وخاصة بعدما راح بعض الأساتذة يشرحون نسب الأكسجين الأمنة وهي فوق ال 90% أو 95% وذلك بمعنى أنه كلما انخفضت نسبة الأكسجين عن 90% فهذا يعتبر خطرا على الإنسان ولابد أن يكون لديه أنبوبة أكسجين بالبيت.
أما انخفاض نسبة الأكسجين عن 85% فيحتاج صاحبها إلى تنفس صناعي، ولابد أن يتوخى الحذر حتى يتم نقله إلى المستشفى، أما عندما ينخفض عن 70% فتصبح حالة ميئوس منها والمريض لا أمل حتى من دخوله عناية مركزة.
على هامش الانتخابات البرلمانية
ويحذر العلماء من ظاهرة نقص الأكسجين الصامت، هو حالة عندما يكون لدى مريض كوفيد -19 مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من الأكسجين في الدم دون الشعور بضيق شديد أو انزعاج. وفي هذه الحالة على الرغم من انخفاض تشبع الأكسجين إلى مستويات منخفضة بشكل خطير، لا يشعر المريض بضيق التنفس أو أي أعراض أخرى واضحة لمشاكل الجهاز التنفسي.
وقد يؤدي هذا الاستنزاف الصامت لمستويات الأكسجين في جسم المرضى الذين لا يعانون من أعراض أو أعراض خفيفة في النهاية إلى توقف القلب.
لذا يوصي العلماء خلال إستخدام العلاج بالأكسجين في المنزل، بتثبيت المصدر (إذا كان هناك خزان، ربما بإستخدام حامل له) وتخزينه على جنب حتَّى لا يسقط. وينبغي إغلاقُ مصادر الأكسجين بإحكام عندما لا يكون قيد الإستعمال. ونظرًا لأن الأكسجين قابل للاشتعال، ويمكن أن يُسبب انفجارًا، فمن المهم أيضًا إبقاء الخزانات بعيدة عن أي مصادر للاشتعال، مثل أعواد الثقاب أو السخانات أو مجففات الشعر، وينبغي ألا يدخن أي شخص في المنزل عندما يكون الأكسجين قيد الاستخدام.
وفي ظني لا بد أن يكون أول استجواب في البرلمان الجديد عن تداول أسطوانات الأكسجين في السوق السوداء علانية وتقاعس الأجهزة الرقابية عن مواجهة هذه الظاهرة، وعدم وضع تسعيرة جبرية لأسطوانة الأكسجين وهي أهم لحياة البشر من أسطوانة البوتجاز، وأيضا أن يتضمن الاستجواب أحداث وفيات مستشفيات الحسينية والمنصورة بسبب الإهمال ثم محاولة التعتيم عن الحقائق وما جرى في مستشفيات "الحسينية"، وقبلها "زفتى"، وعين شمس التخصصي، وما يجري في مستشفيات "جمال عبد الناصر" و"جيهان" و"الحميات" في الإسكندرية يومياً.
بوادر الحرب العالمية الثالثة
وما يتردد من مهازل حول سوق مستشفيات القطاع الخاص في عموم المحروسة كفيل بأن يجعل ملف الرعاية الصحية على قمة أولويات الدولة مقدماً على ما سواه، واللافت أن أحد أسباب الأزمة زيادة وعي الناس وتحوطهم للإصابة بكوفيد وبالتالي تخزين الأدوية وأسطوانات الأكسجين حيث يعتبر الأكسجين عنصرا حيويا للجسم.
فعندما نتنفس وندخل الهواء إلى رئتينا، ينتقل الأكسجين إلى الأوعية الدموية الموجودة في الرئتين، ويرتبط ببروتين موجود في الدم، اسمه الهيموجلوبين. ويرتبط الهيموجلوبين بالأكسجين في الرئتين، حيث يكون تركيزه مرتفعا، وينفصل عنه في أنسجة الجسم، حيث يكون تركيزه منخفضا. ويقول العلماء إن نسبة الإشباع من 94% : 99% هي نسبة إشباع منخفضة.. وأقل من 90%: نسبة إشباع منخفضة جدا.
اللافت أن يكون الإنسان سليما، ولكن ينخفض مرة واحدة نسبة الأكسجين التي يتنفس منها الإنسان بنسبة 72% مما يتطلب إلى دخوله إلى العناية المركزة. وهو ما جعل الناس تتحوط وتسارع بشراء أجهزة قياس نسبة الأكسجين، وخاصة بعدما راح بعض الأساتذة يشرحون نسب الأكسجين الأمنة وهي فوق ال 90% أو 95% وذلك بمعنى أنه كلما انخفضت نسبة الأكسجين عن 90% فهذا يعتبر خطرا على الإنسان ولابد أن يكون لديه أنبوبة أكسجين بالبيت.
أما انخفاض نسبة الأكسجين عن 85% فيحتاج صاحبها إلى تنفس صناعي، ولابد أن يتوخى الحذر حتى يتم نقله إلى المستشفى، أما عندما ينخفض عن 70% فتصبح حالة ميئوس منها والمريض لا أمل حتى من دخوله عناية مركزة.
على هامش الانتخابات البرلمانية
ويحذر العلماء من ظاهرة نقص الأكسجين الصامت، هو حالة عندما يكون لدى مريض كوفيد -19 مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من الأكسجين في الدم دون الشعور بضيق شديد أو انزعاج. وفي هذه الحالة على الرغم من انخفاض تشبع الأكسجين إلى مستويات منخفضة بشكل خطير، لا يشعر المريض بضيق التنفس أو أي أعراض أخرى واضحة لمشاكل الجهاز التنفسي.
وقد يؤدي هذا الاستنزاف الصامت لمستويات الأكسجين في جسم المرضى الذين لا يعانون من أعراض أو أعراض خفيفة في النهاية إلى توقف القلب.
لذا يوصي العلماء خلال إستخدام العلاج بالأكسجين في المنزل، بتثبيت المصدر (إذا كان هناك خزان، ربما بإستخدام حامل له) وتخزينه على جنب حتَّى لا يسقط. وينبغي إغلاقُ مصادر الأكسجين بإحكام عندما لا يكون قيد الإستعمال. ونظرًا لأن الأكسجين قابل للاشتعال، ويمكن أن يُسبب انفجارًا، فمن المهم أيضًا إبقاء الخزانات بعيدة عن أي مصادر للاشتعال، مثل أعواد الثقاب أو السخانات أو مجففات الشعر، وينبغي ألا يدخن أي شخص في المنزل عندما يكون الأكسجين قيد الاستخدام.