فريدة الشوباشي
اخترت اسمها
وحده عنوانا للمقال، إذ يكتفى به حين التحدث عن شخصيتها القوية التي تعد من أبرز
قامات الوطن، تنبض عروقها ووجدانها بحبه وعشق تاريخه وترابه على مدار سنوات عمرها.
أسعدني للغاية تأكيد السيد المستشار محمود فوزى الأمين العام لمجلس النواب فى تصريح صحفى، بأن الجلسة الافتتاحية لبرلمان 2021 الجديد، ستبدأ برئاسة العضو البرلمانى الكاتبة الصحفية القديرة السيدة فريدة الشوباشى، بوصفها أكبر الأعضاء سنا، إذ تقدم الجلسة التي تنتهى بانتخاب رئيس المجلس.
ابتهجت فرحا ويقينا بأن الله عز وجل رد لهذه السيدة الفاضلة حقها بعدما حاول البعض النيل من تاريخها، بسهام حاقدة تطعن وتؤلم، لكنها رغم تلك الجراح لم تلن أو تحيد عن كلمة الحق وقوله والعمل به مهما كلفها ذلك.
2020 وضيفه الثقيل
عاصرت مواقف وطنية مشرفة للسيدة النبيلة، فى أوج عام حكم جماعة الإخوان الاسود، إذ كانت لسان حق يفند بالحقائق والأدلة الدامغة، أكاذيب نظامهم، فلم تخش أو تخاف أو تتراجع قيد أنملة عن آرائها الثابتة.
قرأت مرارا كتاباتها النابضة بحب مصر ومصلحة الوطن فقط لا غير، فى هذا العام غير المحسوب من تاريخ مصر، حين كانت تستقل سيارتها بمفردها، دون أدنى حراسة، سوى سائقها الشاب الذي تعامله كابن لها، مؤمنة إيمانا بالغا بالله سبحانه وتعالى، وباقداره عز وجل وأن ما كتب على الإنسان سيراه مهما حاول الفرار منه.
تحدثت عن قرب مع أم فاضلة حنون، مثل سائر أمهاتنا جميعا، تعشق أسرتها وحفيدها، تؤدي ما عليها من فروض الدين، تعطى سرا دون انتظار مقابل، تتحدث على سجيتها بعفوية تامة، وهى تحمد الله دائما على كل نعمه.
نُسبت إليها تصريحات محرفة عن مقصدها، أراد ناشروها النيل منها، ونسب إليها آخرون تصريحات لم تصدر منها تماما دون أى استقصاء أو تحرى.
يٌذكر الزعيم الخالد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فيُذكر اسمها مقرونا به، مدافعة عن انجازات ثورة 23 يوليو المجيدة، مفندة أى أكاذيب قد تحاك حولها وحول أبطالها.
وش الخير
خلال فترة عملها فى راديو مونت كارلو، والتى استمرت قرابة 26 عاما، كان جُل اهتمامها أن تمثل بلدها والبلدان العربية، مدافعة عن القضية الفلسطينية، حاملة على عاتقها مهمة توضيح معاناة الأشقاء فى فلسطين للعالم أجمع، فكانت خير لسان معبر وسفير لوطنها العربي في الخارج، حتى جاء يوم رفضت فيه إجراء حوار مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق شيمون بيريز.
وعن هذا تقول "الشوباشي" فى لقاء تلفزيوني مع القناة الفضائية المصرية: "رفضت إجراء حوار مع شيمون بيريز وذلك بسبب دفنه للأسرى المصريين أحياء ولأنه كان بالنسبة لى ولكل أبناء جيلى مجرم حرب، بالإضافة إلى أننى شعرت بأن المقصود من إجراء هذا اللقاء هو أن يفقد الجمهور العربى حماسه لقضيته، وتسبب هذا الموقف فى فصلى من مونت كارلو.
أيضا من أبرز مواقفها النبيلة إبان عملها فى الإذاعة الفرنسية، رفضها تمرير تصريح للكاتب الهندي سلمان رشدي صاحب رواية "آيات شيطانية"، وهى الرواية التى أثارت ضجة كبيرة فى العالم العربي والاسلامى، لما بها من اعتداء سافر على الدين الإسلامي، وهو ما رفضته "الشوباشي" حينها رفضا باتا، مضحية فى سبيل ذلك بوظيفتها، وفى هذا الرفض وحده، موقفا أنبل من مواقف تجار الدين ومدعى التدين الزائف كافة.
استشهد بما قاله الكاتب الصحفى محمد سلامة فى منشور على صفحته على موقع "فيس بوك"، حين كتب: "فريدة الشوباشي لها رأي واضح وهو أن الإسلام ليس مبنيا على الشكليات والمظاهر الخادعة والمسبحة المتدلية لنصف الركبة أو الجلباب المرتفع قليلا عن كعب القدم، فكم من جرائم ارتكبت بهذه الشكليات، ولكن الدين جوهر ومضمون وسلوك وعلاقة بين العبد وربه".
لو أردت إفراد الحديث عن تلك الأم الفاضلة النبيلة، التي يجري عشق هذا الوطن وترابه فى أوصالها، لما وسعني سلسلة مقالات، فقط حاولت التعبير عن سعادة مواطن مصرى بافتتاح برلماني راقي يليق بمكانة البلاد، تستهله رمزا وطنيا أصيلا.
لك كل العرفان والتقدير والاحترام أمي الفاضلة التي أتمنى من الله عز وجل أن يمتعها بالصحة والعافية وأن يبعد عنها أقلام الحاقدين وألسنة معتنقي الفكر الأحمق المحدود.
أسعدني للغاية تأكيد السيد المستشار محمود فوزى الأمين العام لمجلس النواب فى تصريح صحفى، بأن الجلسة الافتتاحية لبرلمان 2021 الجديد، ستبدأ برئاسة العضو البرلمانى الكاتبة الصحفية القديرة السيدة فريدة الشوباشى، بوصفها أكبر الأعضاء سنا، إذ تقدم الجلسة التي تنتهى بانتخاب رئيس المجلس.
ابتهجت فرحا ويقينا بأن الله عز وجل رد لهذه السيدة الفاضلة حقها بعدما حاول البعض النيل من تاريخها، بسهام حاقدة تطعن وتؤلم، لكنها رغم تلك الجراح لم تلن أو تحيد عن كلمة الحق وقوله والعمل به مهما كلفها ذلك.
2020 وضيفه الثقيل
عاصرت مواقف وطنية مشرفة للسيدة النبيلة، فى أوج عام حكم جماعة الإخوان الاسود، إذ كانت لسان حق يفند بالحقائق والأدلة الدامغة، أكاذيب نظامهم، فلم تخش أو تخاف أو تتراجع قيد أنملة عن آرائها الثابتة.
قرأت مرارا كتاباتها النابضة بحب مصر ومصلحة الوطن فقط لا غير، فى هذا العام غير المحسوب من تاريخ مصر، حين كانت تستقل سيارتها بمفردها، دون أدنى حراسة، سوى سائقها الشاب الذي تعامله كابن لها، مؤمنة إيمانا بالغا بالله سبحانه وتعالى، وباقداره عز وجل وأن ما كتب على الإنسان سيراه مهما حاول الفرار منه.
تحدثت عن قرب مع أم فاضلة حنون، مثل سائر أمهاتنا جميعا، تعشق أسرتها وحفيدها، تؤدي ما عليها من فروض الدين، تعطى سرا دون انتظار مقابل، تتحدث على سجيتها بعفوية تامة، وهى تحمد الله دائما على كل نعمه.
نُسبت إليها تصريحات محرفة عن مقصدها، أراد ناشروها النيل منها، ونسب إليها آخرون تصريحات لم تصدر منها تماما دون أى استقصاء أو تحرى.
يٌذكر الزعيم الخالد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فيُذكر اسمها مقرونا به، مدافعة عن انجازات ثورة 23 يوليو المجيدة، مفندة أى أكاذيب قد تحاك حولها وحول أبطالها.
وش الخير
خلال فترة عملها فى راديو مونت كارلو، والتى استمرت قرابة 26 عاما، كان جُل اهتمامها أن تمثل بلدها والبلدان العربية، مدافعة عن القضية الفلسطينية، حاملة على عاتقها مهمة توضيح معاناة الأشقاء فى فلسطين للعالم أجمع، فكانت خير لسان معبر وسفير لوطنها العربي في الخارج، حتى جاء يوم رفضت فيه إجراء حوار مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق شيمون بيريز.
وعن هذا تقول "الشوباشي" فى لقاء تلفزيوني مع القناة الفضائية المصرية: "رفضت إجراء حوار مع شيمون بيريز وذلك بسبب دفنه للأسرى المصريين أحياء ولأنه كان بالنسبة لى ولكل أبناء جيلى مجرم حرب، بالإضافة إلى أننى شعرت بأن المقصود من إجراء هذا اللقاء هو أن يفقد الجمهور العربى حماسه لقضيته، وتسبب هذا الموقف فى فصلى من مونت كارلو.
أيضا من أبرز مواقفها النبيلة إبان عملها فى الإذاعة الفرنسية، رفضها تمرير تصريح للكاتب الهندي سلمان رشدي صاحب رواية "آيات شيطانية"، وهى الرواية التى أثارت ضجة كبيرة فى العالم العربي والاسلامى، لما بها من اعتداء سافر على الدين الإسلامي، وهو ما رفضته "الشوباشي" حينها رفضا باتا، مضحية فى سبيل ذلك بوظيفتها، وفى هذا الرفض وحده، موقفا أنبل من مواقف تجار الدين ومدعى التدين الزائف كافة.
استشهد بما قاله الكاتب الصحفى محمد سلامة فى منشور على صفحته على موقع "فيس بوك"، حين كتب: "فريدة الشوباشي لها رأي واضح وهو أن الإسلام ليس مبنيا على الشكليات والمظاهر الخادعة والمسبحة المتدلية لنصف الركبة أو الجلباب المرتفع قليلا عن كعب القدم، فكم من جرائم ارتكبت بهذه الشكليات، ولكن الدين جوهر ومضمون وسلوك وعلاقة بين العبد وربه".
لو أردت إفراد الحديث عن تلك الأم الفاضلة النبيلة، التي يجري عشق هذا الوطن وترابه فى أوصالها، لما وسعني سلسلة مقالات، فقط حاولت التعبير عن سعادة مواطن مصرى بافتتاح برلماني راقي يليق بمكانة البلاد، تستهله رمزا وطنيا أصيلا.
لك كل العرفان والتقدير والاحترام أمي الفاضلة التي أتمنى من الله عز وجل أن يمتعها بالصحة والعافية وأن يبعد عنها أقلام الحاقدين وألسنة معتنقي الفكر الأحمق المحدود.