كوريا الشمالية .. كيف واجه كيم جونج أون فيروس كورونا؟
قرارات غريبة اتخذها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لمواجهة جائحة كورونا التي كادت أن تدمر العالم اجمع وليس كوريا الشمالية فقط.
كانت كوريا الشمالية أغلقت الحدود في يناير الماضي للحيلولة دن انتشار فيروس كورونا ، مع أنها ادعت عدم وجود إصابات.
أدى هذا القرار إلى عزل بيونج يانج عن حليفتها وجارتها الصين، وتراجع التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تتجاوز 80%.
كشفت تقارير عن توجيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بإعدام شخصين وإغلاق العاصمة وحظر الصيد بسبب مخاوف كورونا.
قتل كيم صرافًا بارزًا في بيونج يانج، أكتوبر الماضي، وأعدم مسؤولا بارزا بسبب انتهاك اللوائح التنظيمية بشأن السلع المستوردة في أغسطس لكن دون تحديد هوية الضحيتين.
وقال مسؤولون في سيؤول إن زعيم كوريا الشمالية وضع بيونج يانج ومقاطعة جاجانج قيد الإغلاق؛ لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، واخترق شركة أدوية كورية جنوبية لمعرفة أسرار تطوير اللقاح.
منع الصيد
وفي قرار غريب، منع كيم أيضًا الصيد وإنتاج الملح بالبحر؛ تجنبًا لإصابة مياه البحر بالفيروس المميت، بحسب ما قالته وكالة الاستخبارات الوطنية للمشرعين.
قرار "كيم" جاء رغم إصرار حكومة بلاده على أنها لم تسجل حالة إصابة واحدة بـ"كورونا"، وهي مزاعم يختلف عليها خبراء الصحة.
ويمكن لتفشي "كورونا" داخل الدولة المنغلقة والسرية أن يكون له آثار مكبلة على أنظمة الرعاية الصحية، التي تفتقر إلى الإمدادات الطبية المناسبة.
وأفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنه بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، يشعر كيم جونج أون بالقلق حيال أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيكون أكثر صرامة تجاه دولتهم مقارنة بدونالد ترامب.
لكن أحد المشرعين بكوريا الجنوبية كيم بيونج كي قال إن بيونج يانج تخشى أن علاقات الصداقة مع ترامب ستصبح بلا جدوى، وتعتقد أنه سيتعين عليها البدء من جديد مع إدارة بايدن القادمة.
وأمر كيم البعثات الدبلوماسية الموجودة بالخارج بعدم استفزاز الولايات المتحدة، محذرًا السفراء من العواقب حال تسببت تعليقاتهم أو تصرفاتهم بشأن الولايات المتحدة في أي مشكلة لعلاقات البلاد مع واشنطن.